خال "دعاء" ضحية الطائرة الإثيوبية: والدها رفض العزاء إلا بعد دفنها في الواحة

الوادي الجديد – محمد الباريسي:
قال ناصر عبد الله عبد الشهيد، مدير إدارة التغذية بمديرية التربية والتعليم بالوادي الجديد، خال "دعاء عاطف عبد السلام" ضحية الطائرة الأثيوبية المنكوبة، اليوم الاثنين، إن المهندس عاطف والد الضحية رفض تمامًا إقامة أي جنازة أو تلقي العزاء إلا بعد استلام جثتها ودفنها بأرض المحافظة.
وأكد "ناصر"، في تصريح خاص لـ"مصراوي"، أن "دعاء" كانت من أحب الشخصيات بين بنات العائلة، وكان آخر موقف رأيتها فيه أثناء عقد قران ابن خالتها زياد جابر خليفة، حيث من عادات بعض أهالي واحة الخارجة، أن القلم الذي يكتب به المأذون عقد القران يجري إذابته في مياه وتشربه الفتيات المقبلات الزواج، وهذا ما حدث مع دعاء حيث قام بعض نساء العائلة بتقديم المنقوع من مياه قلم عقد القران لها.
ولفت "ناصر" إلى أنها كانت متفوقة في دراستها وتخرجت في كلية الزراعة بالوادي الجديد، منذ 4 سنوات بتقدير عام امتياز مع مرتبة الشرف، وعُينت معيدة في كلية الزراعة، إلا أنها وجدت فرصة مناسبة للعمل في مركز بحوث الصحراء وعملت به بدرجة باحث جامعي.
وتابع خال الضحية، "دعاء كانت طيبة جدا ولدي ابنة تدرس حاليًا بالصف الأول في كلية الزراعة جامعة الوادي الجديد، كانت دعاء دائما ما تصر على أنها تتولي شرح المواد الدراسية لها حرصًا منها على تميز ابنة خالها.
وأوضح، أن دعاء لديها شقيقة كبيرة تدعي "ولاء" متزوجة ولديها طفلين، وشقيقها الأصغر إبراهيم وهو خريج كلية الهندسة، وكان أقرب أفراد أسرتها لها، بينما يعمل والدها مهندسًا زراعيًا، مديرًا لإدارة الخارجة الزراعية بدرجة مدير عام، بينما والدتها معلمة كانت تعمل مديرة لمدرسة الشعراوي الثانوية بنات بالخارجة وتربطني صلة القرابة مع والدة "دعاء" هو أنني ابن عمها مباشرة أو "خالها" كما هو متعارف عليه في الواحات.
كان اللواء محمد الزملوط، محافظ الوادي الجديد، نعى اليوم الاثنين، دعاء عاطف عبد السلام حجازي، الباحثة بمركز بحوث الصحراء بالمحافظة، والتي لقيت مصرعها في حادث تحطم الطائرة الإثيوبية أمس الأحد، حيث كانت في طريقها إلى كينيا ضمن 6 مصريين للقيام برحلة علمية خاصة بوزارة الزراعة.