لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. تفاصيل اللحظات الأخيرة في حياة "طبيب النسا" المقُتول داخل عيادته بالشرقية

11:58 ص الثلاثاء 05 فبراير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الشرقية- فاطمة الديب:

"الحقوني".. صرخة مكتومة قطعت صمت الساعات المتأخرة في ليل قرية الطويلة التابعة لمركز فاقوس، تركت خلفها حتى الآن علامات استفهام لا حصر لها، حول مقتل "طبيب أمراض النساء والتوليد داخل عيادته في القرية.

مصراوي حاول رصد الساعات الأخيرة في حياة الطبيب من خلال شهود العيان، والمحاضر الرسمية وتقارير المستشفى وأهالي القرية.

البداية

بدأت الواقعة أمام عيادة المجني عليه، الذي خرج من عيادته مستغيثًا بالمارة، يحاول التشبث بالحائط حتى يصل إلى أقرب مستشفى أو يجد من يسعفه، وبالفعل نقله الأهالي إلى مستشفى "القُرين" المركزي، لكن الرجل الذي بلغ عقده السادس من العمر لفظ أنفاسه الأخيرة متأثرًا بإصابته.

وتلقي اللواء جرير مصطفى، مدير أمن الشرقية، إخطارًا من اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، يفيد بورود بلاغًا من مستشفى "القُرين" المركزي، باستقبال "محمد زايد" 60 عامًا، طبيب نسا وتوليد، مُقيم بدائرة مركز فاقوس، مصابًا بعدة جروح طعنية بالصدر، ولفظ أنفاسه الأخيرة فور وصوله متأثرًا بإصابته.

"شهود العيان" أكدوا أنهم شاهدوا المجني عليه يخرج من باب العيادة، مصابًا، وينزف من أكثر من موضع في جسده، ويحاول أن يحصل على إسعاف طبي.

تحريات أولية

تحريات الشرطة الأولية أكدت أن المجني عليه كان متواجدًا بعيادته الخاصة ببندر مدينة فاقوس لمباشرة عمله، إلا أنه في ساعة متأخرة من مساء أمس الخميس، خرج يستغيث من آثار الطعنات، فيما تبين تعرضه للتعدي من قِبل مجهول بسلاح أبيض، ولاذ الجاني بالفرار، ونقل المجني عليه إلى مستشفى "القُرين" المركزي، إلا أنه توفي فور وصوله.

تقرير الطب الشرعي

كشف التقرير الطبي لدخول الجثة إلى مستشفى "القُرين" المركزي عن أن الفقيد تعرض لـ5 طعنات بالصدر وطعنة بالظهر وأخرى بالرقبة، فضلًا عن طعنة نافذة بالكتف الأيمن، وأخرى بالكتف اليسرى، وجرح قطعي بالرأس، حيث لفظ الطبيب أنفاسه الأخيرة متأثرًا بالإصابات السابق ذكرها، تاركًا ثلاثة أبناء، جميعهم أطباء، بالإضافة إلى زوجته، طبيبة هي الأخرى بمستشفى "فاقوس" المركزي، ثكالى يكسوهم الحزن في انتظار ثأر العدالة من القاتل، والتي لم تصل إلى جديد بعد أكثر من 100 ساعة على وقوع الجريمة.

وعقب الانتهاء من الصفة التشريحية للجثة، صرحت نيابة فاقوس العامة، برئاسة المستشار عمرو الباز، رئيس النيابة العامة، وبإشراف المستشار وليد جمال، المحامي العام لنيابات شمال الشرقية، بدفن الجثة، والذي شُيعَّ إلى مثواه الأخير بمقابر أسرته بقرية "الطويلة" بفاقوس، وسط آلاف من المُشيعين.

الأهالي: "كان في حاله"

"كان في حاله".. هكذا يرى أهل القرية شخصية الدكتور محمد زايد، الذي لقى مصرعه متأثرًا بطعنات سددها له مجهول داخل عيادته وفر هاربًا، حيث أكد أهل القرية أنه مشهود له بحسن الخلق والسيرة الطيبة بين الناس، مؤكدين أن الحادث ربما كان بدافع السرقة.

العمل

أكد مصدر طبي في مديرية الشؤون الصحية بالشرقية أن المجني عليه لم يكُن يتبع مديرية الشؤون الصحية، مؤكدًا أنه كان يعمل في مستشفى التل الكبير بالإسماعيلية، وخرج إلى المعاش.

تحركات أمنية

من جانبها، أعلنت أجهزة البحث الجنائي بمديرية أمن الشرقية، عن تشكيل فريق بحث جنائي ضم الرائد محمد فاضل، رئيس مباحث فاقوس، برئاسة العقيد ياسر فاروق، رئيس فرع البحث الجنائي لقطاع الشرق، والعميد عمرو رؤوف، رئيس مباحث المديرية، بإشراف اللواء محمد والي، مدير المباحث الجنائية، لكشف غموض الواقعة وتحديد هوية الجناة وضبطهم في أسرع وقت.

فيديو قد يعجبك: