لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

يستضيف أمم إفريقيا.. 12 معلومة لا تعرفها عن استاد الإسكندرية التاريخي (صور)

06:22 م الجمعة 15 فبراير 2019

الإسكندرية – محمد البدري:

يستعد استاد الإسكندرية للمشاركة في استضافة مباريات بطولة أمم إفريقيا 2019، وذلك بعد مرور 13 عامًا على استضافته مباريات النسخة 25 من نفس البطولة عام 2006.

ورغم اكتساب الاستاد شهرة كبيرة لدى الجماهير العربية داخل وخارج مصر، إلا أنه حوى بين جنباته أحداث تاريخية فارقة قد لا يعرفها الكثيرون، إحداها أنه شكّل علامة فارقة في الكشف عن شعار بطولة الألعاب الأوليمبية منذ إعادة إحيائها في العصر الحديث.

يستعرض "مصراوي" في السطور التالية 12 معلومة عن ستاد الإسكندرية، والذي شهدت قصة بنائه محطات تاريخية بارزة، وفقا لحديث صحفي مع الدكتور إسلام عاصم استاذ التراث في المعهد العالي للسياحي، ونقيب المرشدين السياحيين السابق بالإسكندرية.

1- من هنا بدأت الفكرة
بدأت فكرة بناء الاستاد عام 1909 وطرحها اليوناني الأصل أنجلو بولاناكي، والذي كان يعمل مندوبا لمصر باللجنة الأولمبية، على مجلس بلدية الإسكندرية آنذاك بهدف استضافة مصر أول دورة للألعاب الأولمبية في تاريخها والتي كان مقرر إقامتها سنة 1916، ورعى الفكرة الأمير عمر طوسون الذي تبرع من ماله الخاص بألف جنيه وهو مبلغ كبير في هذا الوقت.

2- أنشئ بتعاون روسي إيطالي مصري
وقع الاختيار على موقع إنشاء ستاد الإسكندرية في الحي اللاتيني وسط المدينة نظرا لقرب موقعه من ساحة الألعاب في العصر اليوناني الروماني والتي كانت تضم الجيمنازيوم وساحة السباق قبل 2000 سنة، ليكون بمثابة بعث فعلي للبطولة الأوليمبية لارتباط المكان بالحضارة اليونانية الرومانية، وأسندت مهمة التصميم للمهندس الروسي فالديمير نيكوسوف، فيما كلفت شركة إنشاءات إيطالية بأعمال بمعاونة عمال مصريين، واعتمد في تصميمه على دمج أشكال من الحضارة الرومانية اليونانية بالتصميم الحديث لربط الفكرة بالألعاب الأوليمبية القديمة.

3- الحرب العالمية
رغم أن فكرة تأسيس الاستاد من الأصل كانت لاستضافة بطولة الألعاب الأوليمبية سنة 1916، إلا أن فترة الحرب العالمية الأولى أوقفت التنفيذ واستمر الأمر على هذا الحال حتى رحيل الخديوي عباس حلمي الثاني، وبعد انتهاء الحرب تولى السلطان فؤاد الأول حكم مصر وحاول أصحاب الفكرة إحيائها من جديد وإقناع "فؤاد" بتوفير الدعم، إلا أن الأوضاع السياسية والاقتصادية وضعف مصادر التمويل ساهمت في تأخير أعمال التنفيذ حتى عام 1925.

4- "اليانصيب"
بعد نفاذ الأموال التي أنفقت في تأسيس الاستاد قبل افتتاحه اضطر القائمون على التنفيذ إلى جمع التبرعات والمساهمات المالية المتنوعة حتى بلغ إجمالي المبلغ 132 ألف جنيه مصري، تم خلالها جمع ربع المبلغ بالتمويل عن طريق اليانصيب "اللوترية" فيما تبرع عدد من كبار رجال الدولة ومنهم الملك فاروق الذي قدم مبلغ 3 آلاف جنيه.

5- أول ظهور لعلم الأوليمبياد
كان استاد الإسكندرية السبب في ظهور علم شعار دورة الألعاب الأوليمبية المعروف في أنحاء العالم للمرة الأولى في تاريخ الأولمبياد، ويرجع ذلك إلى أن أصحاب الفكرة عندما قرروا بناء الاستاد سنة 1914 كان من الضروري كسب دعم الخديوي عباس حلمي الثاني حاكم مصر في هذا الوقت، فاتفق عمر طوسن وأنجلو بولاناكي على إقامة بطولة أوليمبية صغيرة بمنطقة الشاطبي بمناسبة مرور 20 عاما على إعادة إحياء الألعاب الأوليمبية آنذاك، وجرت مخاطبة باعث الألعاب الأوليمبية الحديثة البارون الفرنسي "بيير دي كوبرتان" الذي كان أسس اللجنة الأولمبية الدولية في سنة 1894.

ورحب "بيير دي كوبرتان" بدعم بناء ستاد الإسكندرية وعلى إثر ذلك قرر أن يعطي الأفضلية لمدينة الإسكندرية بالكشف عن تصميم يظهر لأول مرة لشعار البطولة – عبارة عن علم يحمل الدوائر الخمس التي تمثل قارات العالم- وذلك من أجل إقناع الخديوي، وأرسل العلم إلى مصر من أجل رفعه في البطولة الأوليمبية الصغيرة التي حضرها في منطقة الشاطبي لتعضيد فكرة إنشاء الاستاد وظل العلم في حيازة مصر حتى بداية الستينات إلى أن أعيد مرة أخرى إلى اللجنة الأوليمبية الدولية.

6- الاستعمار
تسبب الاستعمار الانجليزي والفرنسي لدول إفريقيا في تفويت مناسبات دولية كبيرة كان من المفترض أن يستضيفها ستاد الإسكندرية احتفالا بافتتاحه، من بين تلك المناسبات فشل إقامة أول بطولة في تاريخ الألعاب الإفريقية عام 1929، بعد أن منع الاحتلال بعثات الدول الإفريقية من الحضور لمصر ولم يستجب للدعوة سوى إثيوبيا والمغرب الإسبانية في هذا الوقت، وألغيت البطولة.

7- افتتاح متواضع
بسبب كثرة الضغوط التي مورست على أصحاب الفكرة ومنفذي المشروع افتتح ستاد الإسكندرية في 17 نوفمبر عام 1929 في بطولة متواضعة تمثلت في مباراة بين فريقي الاتحاد السكندري والقاهرة والإسكندرية وفاز فيها الاتحاد بنتيجة 1 صفر، ورغم حضور الملك فاروق الأول مراسم الافتتاح إلا أن ضآلة الحدث تركت أثرا من الإحباط في نفوس أهالي الإسكندرية والذين كانوا يطمحون في أن يكون الافتتاح على قدر قيمة البناء باستضافة بطولة تاريخية، واعتبروا أن الاستاد لم يأخذ حقه من وجهة نظرهم.

8- إمبراطور إيطاليا وشاه إيران
زار الاستاد عدد من الشخصيات التاريخية الشهيرة ومنهم فيكتور عمانويل الثاني آخر إمبراطور لإيطاليا والذي دفن في الاسكندرية ونقل رفاته قبل سنوات إلى إيطاليا، كما زاره محمد رضا بهلوي شاه إيران الذي تزوج من الأميرة فوزية شقيقة الملك فاروق، وكان الاستاد مثال للتباهي في بلدية الإسكندرية.

9- الأول من نوعه
حاز استاد الإسكندرية على الصدارة التاريخية في أشياء عدة، فهو أول ستاد أوليمبي في إفريقيا والشرق الأوسط، حيث كان يوجد في مصر ملاعب مختلفة لرياضات متنوعة من بينها كرة القدم والرجبي، إلا أنها لم تكن مصممة لاستضافة البطولات الأولمبية، كما أنه الاستاد الوحيد في مصر الذي يضم بين جنباته أثر إسلامي يرجع إلى القرون الوسطى وهو جزء من سور الإسكندرية القديم أو ما يسمى بوابة الزهري التي تعود إلى العصر الإسلامي، وكذلك الاستاد الوحيد في مصر الذي أنشئ به مقصورة ملكية مكونة من طابقين الأول للملك وحاشيته وضيوفه والطابق الثاني للملكة والحريم والوصيفات.

10- أمريكا تقتبس
بوابات الاستاد المؤدية لملعب الماراثون بنيت على طراز أقواس النصر اليونانية الرومانية، وكان لها الأثر في تصميم الملعب الأوليمبي في لوس أنجلوس بالولايات المتحدة الأمريكية، والذي اكتسب فكرته من بوابات استاد الإسكندرية، والسبب في ذلك عندما زار ممثل اللجنة الأولمبية الدولية الإسكندرية أرسل خطاب توصية بتمنياته أن يخرج ملعب الأولمبياد الأمريكي بنفس الشكل الذي أبهره.

11- أول بطولات تاريخية
شهد الاستاد تنظيم أول بطولة لألعاب البحر المتوسط عام 1951 وأول بطول في تاريخ الألعاب العربية عام 1953، علاوة على استضافته الاستاد بطولات للرجبي أثناء الحرب العالمية الثانية بين عامي 1941 و 1942، بجانب استضافته عدد من البطولات الدولية والقارية خلال الأعوام الماضية.

12- تغيرت ملامحه
تقدر مساحة الاستاد بنحو 60 ألف متر مربع، وكان يسع وقت افتتاحه 25 ألف متفرج ، إلا أن عمليات التجديد والتعديلات خفضت القدرة الاستيعابية إلى نحو 15 ألف متفرج في وقتنا الحالي، وشهد عدد من أعمال التطوير في أعوام 1996، 2006، 2017" فيما يجرى حاليا أعمال أخرى للتطوير استعدادا لكأس الأمم الإفريقية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان