"أكل العيش لا يستمع لنشرة الأخبار".. "مصراوي" مع الباحثين عن الرزق تحت المطر

كفر الشيخ - إسلام عمار:

لا يستطيع الكثيرون من البسطاء التخلي عن السعي وراء الرزق من مصادر دخولهم، حتى في أوقات الطقس السيئ وهطول الأمطار، بحثًا عن توفير متطلبات لا تتوقف ولا تحسب اعتبارًا لمثل تلك الظروف.

عدسة "مصراوي" رصدت أمثلة للباحثين عن الرزق تحت مياه الأمطار وموجة الطقس السيئ، في كفر الشيخ التي استمر فيها هطول الأمطار لليوم الثاني على التوالي.

حنان عبد الحميد عوض، بائعة فاكهة، تجلس على عربة نقل بطيء "كارو"، تحت مظلة تحميها من مياه الأمطار، في انتظار زبون يسوقه إليها القدر.

"رغم كل شيئ لازم نواصل شغلنا و أكل العيش لا يستمع لنشرة الأخبار".. تقول "حنان" لـ"مصراوي"، موضحة أن الحياة لا ترحم من يتكاسل أو يتوقف عن السعي وراء "لقمة العيش"، وأن متطلبات الحياة على تحسب حسابًا لموجة الطقس السيئ التي تتعرض لها المحافظة، لافتةً إلى أنها ترفض الجلوس في المنزل، وتفضل العمل بحثًا عن رزقها، فزوجها المريض يحتاج لعلاج، وأطفالها الـ3 لهم متطلبات.

وعلى مسافة ليست بالبعيدة يقف محمد القاضي، بائع الفاكهة، متحديًا موجة الطقس السيئ، بحثًا عن الرزق، وعلى وجهة ابتسامة تفاؤل ورضا بما يقسمه الله له، حسب تعبيره.

"أنا رب أسرة وأبحث عن رزق أسرتي سواء في الصيف أو الشتاء أو تحت الأمطار والحمد لله الأمطار خير لي في عملي وربنا يرزقني بس ربنا يديمها نعمة"، يتحدث "محمد" ملخصًا بطريقته البسيطة أسباب خروجه للعمل رغم صعوبة الطقس.

"الشئ لزوم الشيء.. احنا بنسعى وربنا المعين".. جملة لخصت بها حميدة عبد المنعم، بائعة الخضار، فلسفتها الخاصة في الوقوف تحت الأمطار وعرض بضاعتها.

وأوضحت: "مع سوء حالة الطقس، وهطول الأمطار تبحث ربة المنزل عن طعام معين يتوافق مع الأحوال الجوية مثل طهي العدس، فيكون الإقبال على الطماطم والخص والفجل والجرير، وهناك أخريات يبحثن عن طهي "المحشي" فيكون الأقبال على الكرنب، والطماطم، والخضرة".