مفتي الجمهورية: "مشروع التأسلم السياسي في مصر حمل بذور الفشل داخله" - صور
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
الإسكندرية – محمد البدري:
قال الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية، "إن الإخوان المسلمين والجماعات التي خرجت من عباءتها حولوا الدعوة الإسلامية إلى دعوة إجرامية هدامة، وأن كل مرحلة مرت بها هذه الجماعات كانت أسوأ وأضل سبيلا من سابقتها."
جاء ذلك في الحلقة النقاشية التي أقامتها مكتبة الإسكندرية، اليوم الإثنين، بعنوان "مسئولية الحديث في الشأن العام ..الإسلام والسياسة"، بحضور الدكتور مصطفى الفقي مدير المكتبة وعدد من العلماء ورجال الدين والمثقفين.
وطالب المفتي، باستخدام مصطلح "التأسلم السياسي" بدلا من "الإسلام السياسي"، قائلًا: "إن هذه الظاهرة تحولت من دعوة تدعي أنها إسلامية، وتدعو إلى إحياء شعائر الإسلام في نفوس الناس، والتمسك بالقيم الإسلامية ومكارم الأخلاق إلى كابوس مزعج للأمة الإسلامية، والعالم بأسره".
وأضاف مفتي الجمهورية "أن أسباب وعوامل انهيار مشروع التأسلم السياسي في مصر، أنه حمل منذ نشأته عوامل الفشل في ذاته، وهو مشروع ساقط أخلاقيًا وإنسانيًا ودينيًا، لأنه قام على أسس واهية ومفاهيم خاطئة وتصورات باطلة."
وأشار إلى أن جماعات "التأسلم السياسي توزع الأدوار فيما بينها، فمنها من ينشر المفاهيم الجامدة ويختصر الإسلام في مظاهر بعينها، وجماعة أخرى تتبني العنف، وجماعة ثالثة تشارك في الانتخابات، ولا غرض لها إلا مناهضة الدولة"، حسبما أكد.
وتابع "لعلنا نتذكر فتاوى التكفير، وغزوات الصناديق، ووصول المشروع المتأسلم إلى سدة الحكم، وفشل أصحاب هذا المشروع وهم في الحكم أن يغالبوا شهوة أسلوب الجماعة التي هي في وجدانهم فوق الدولة والمؤسسات وكل شيء، ولم يستطع هؤلاء أن يذوبوا في نسيج مصر وشعبها وحضارتها، ولم يعرفوا معنى المؤسسية والولاء للوطن، فأبت كرامة المصريين الشرفاء أن تنحدر مصر إلى هذا المنحدر، وهذا دليل على سلامة ونقاء وعظمة الشعب المصري".
واختتم مفتي الديار المصرية كلمته قائلا "سقط مشروع التأسلم السياسي، ولم يسقط الإسلام، وجميع شعائر الإٍسلام متجذرة في قلوب المسلمين، ومصونة من إخوتنا الأقباط، والجميع يقف صفا واحدًا مع الوطن".
فيديو قد يعجبك: