السياح والأقباط يقبلون على شرائها.. "حلاوة المولد" تزين شوارع الأقصر (صور)

الأقصر- محمد محروس:

"الليلة الكبيرة يا عمي والعالم كتيرة مالين الشوادر يابا م الريف والبنادر".. عبر هذا الأوبريت الشهير لسيد مكاوي عن الاحتفال الشعبي بالمولد النبوي الشريف بشكل فني وممتع كأنه يصف الحركة التي تدب في شوارع الأقصر هذه الأيام، فشوادر الحلوي تنتشر في كل مكان بالمدينة حتى الأماكن السياحية منها يتوافد عليها المواطنون والسياح لشراء ما يميز الأقصر من عرائس وحلويات.

عرائس بفساتين مزركشة وأحصنة وجمال رصت بشكل فني في شادر لبيع الحلوى بأحد شوارع المدينة تعكس تناسق الألوان والأحجام لتجذب أعين المارة الذين يقفون لمشاهدتها ويلتقطون الصورة التذكارية معها فيما يقبل البعض على شرائها، وسط صدح مكبر صوت بأغنية الفنان محمد عبدالمطلب "حلاوة زمان عروسة وحصان".

خالد الطويل، أحد بائعي حلوى المولد في الأقصر يقول إن "الأسعار هذا العام أقل من العام الماضي بسبب انخفاض أسعار السكر"، مشيرًا إلى أن سعر كيلو الحلوى يبدأ بـ20 جنيه.

ويشير "الطويل"، إلى أن أهم ما يميز الأقصر خلال احتفالات المولد النبوي هو إقبال السياح الأجانب والمواطنين الأقباط على شراء حلوى المولد أيضًا مثلهم مثل إخوانهم المسلمين الذين يشاركونهم احتفالاتهم الدينية.

وعن العرائس والأشكال التي تميز الأقصر يقول: "الأقصر من أول المدن التي انتشرت بها عرائس المولد والتي نقوم بتصنيعها في ورش خاصة بنا ونقوم ببيعها في عدد من الشوادر ومن أهم الأشكال التي يفضلها المواطنين في الأقصر عرائس الحصان والجمل".

يتابع: "ظهرت حلوى المولد في البداية علي شكل حصان وعروسة لإدخال البهجة على الأطفال خلال هذه المناسبة السعيدة ثم بعد ذلك ظهرت العديد من الحلوى منها (الجزرية والملبن والفولية والفستقية والبندقية واللوزية والحمصية والسمسمية واللديدة)، بالإضافة إلى ظهور العديد من الأنواع الغريبة الأخرى".

ويلفت بائع الحلوى، إلى أنه يعمل في هذه المهنة هو وعدد من أفراد أسرته منذ سنوات بعيدة، وأنهم ينتظرون ذكرى المولد النبوي الشريف من العام إلى العام.