إعلان

شيخ صيادي السويس: زيادة الجهد ستحرمنا من أسماك الخليج بعد 3 أشهر (حوار)

10:40 م الأحد 03 نوفمبر 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

السويس - حسام الدين أحمد:

حذر عمرو عمارة، شيخ الصيادين في محافظة السويس، من زيادة جهد الصيد على المسطح المائي بخليج السويس، وتأثير ذلك على حصيلة الصيد بشكل مباشر، موضحًا أن الموسم بدأ بإنتاج "قليل"، وبحلول شهر يناير المقبل من المتوقع أن يقل هذا الإنتاج بشكل كبير، بسبب زيادة جهد الصيد وتأثيره على المخزون السمكي بالخليج.

في مايو 2016، تولى عمارة مهام عمله شيخًا لصيادي المحافظة، بقرار حمل رقم 442 لسنة 2016، أصدره رئيس هيئة الثروة السمكية.

وفي السطور التالية، يتحدث عمرو عمارة إلى "مصراوي"، عن أعمال الصيد وسبب انخفاض أسعار الأسماك في المحافظة، وكذا أسباب جهد الصيد، ومخاطره على المخزون السمكي.

بعد مرور شهر ونصف الشهر على فتح الموسم، كيف تقيم الإنتاج السمكي في المحافظة؟

بدأ الموسم الجديد في 18 سبتمبر وبعد مرور شهر ونصف على السروح، يمكن بكل وضوح قول إن الموسم الحالي من أقل المواسم السابقة إنتاجًا بسبب زيادة جهد الصيد.. خلال أشهر ثلاثة لن نجد أسماكًا إذا استمر هذا الوضع.

الموسم الماضي كان أفضل بسبب فترة التوقف التي امتدت 7 أشهر، بسبب العملية الأمنية ومكافحة الإرهاب في سيناء، إذ لم يتخلل تلك الفترة أي أعمال صيد، بينما الموسم الحالي انطلق بعد وقف 5 أشهر، تخللها عديد من الخروقات لقرار الوقف.

بداية الموسم تحمل دائمًا البشائر، لذا لا أتوقع تحسن في إنتاج هذا الموسم على مستوى الحرف، فالصيد المخالف سواء للأسماك ذات الأحجام الصغيرة بسبب الشباك ذات الفتحات الضيقة، أو الأسماك التي لم تضع بيوضها بعد وتُمثل مصدر رزق للصيادين في الموسم التالي.

وأتوقع أن يظهر تأثير ذلك بشكل واضح مع الشهور المقبلة، ويقل الإنتاج السمكي مع منتصف يناير، وإذا ما أردنا حماية البيئة البحرية في خليج السويس قبل أن تدخل في مرحلة الاحتضار علينا أن نقلل جهد الصيد.

إذا كان إنتاج الموسم الحالي قليل، فلماذا انخفضت أسعار الأسماك؟

رغم زيادة تكاليف الصيد وانخفاض الكمية المصيدة مقارنة بالموسم الماضي، إلا أن الأسعار انخفضت لسببين؛ الأول أن إنتاج المصايد البحرية يمثل 20% فقط من إجمالي الإنتاج الكلي للأسماك في مصر، بينما نسبة 80% تأتي من خير البحيرات الطبيعية والصناعية والمزارع السمكية سواء المقامة على البحيرات أو بالمناطق الزراعية. وبعد التطور التي شهدته مصر في الاستزراع السمكي خلال السنوات الخمس الماضية تضاعفت الكمية المعروضة في الأسواق، ما أدى إلى انخفاض الأسعار.

ساهم هذا الانخفاض في خفض أسعار أسماك الخليج، وذلك كله فضلاً عن انخفاض القوة الشرائية للمستهلك التي تُجبر التجار على الالتزام بأسعار العام الماضي رغبة في تحقيق ربح وحتى لا يعزف المستهلك عن منتجهم ويستغنى عنه بإنتاج المزارع المنخفض السعر.

ماذا فعلت لحل أزمة زيادة الجهد؟

الجميع شركاء وعليهم العمل على تنمية الخليج، لذلك خاطبت الجهات المعنية لتشكيل لجنة تضم ممثلين عن الثروة السمكية ومعهد علوم البحار وجمعيات الصيادين والجهة الأمنية المنوط بها شؤون الصيد، لوضع ضوابط لممارسة حرف الصيد، على أن يكون هدف أعضاء اللجنة الالتقاء حول النقطة التي يتلامس فيها الحفاظ على المخزون السمكي ومراعاة التنمية بخليج السويس مع مراعاة البعد الاجتماعي للصيادين والعاملين بقطاع الصيد، خاصة وأنهم يعملون في تلك الحرفة 7 أشهر فقط من العام، ويتعرضون لمخاطر شتى خلال عملهم في البحر.

يجب أيضًا التشديد على تنفيذ القانون في فترة الوقف، ليكون وقف شامل لكافة العائمات البحرية، حتى مراكب النزهة والتي يستغلها البعض في موسم الصيف للصيد، وتواجه الجهات المعنية ذلك بفحص أسماء المترددين على مراكب الرحلات، وإذا تكرر الاسم على مدار أيام الأسبوع فإن ذلك الشخص يستهدف الصيد وليس التنزه، لأنه ليس من المعتاد أن يخرج شخص يوميًا في رحلات تنزه في البحر.

ما أنواع الأسماك التي توفرها المزارع في أسواق السويس؟

أول الأنواع وأرخصها هو البلطي، كما يتوفر البوري بأحجام مختلفة، وفي السنوات الأخيرة نجحت تربية أسماك بحرية مثل السهلية واللوت والدنيس والجمبري، وسعرها منخفض عن أسماك الخليج، رغم انخفاض أسعار الأخيرة.

ما الأسماك التي ينتجها خليج السويس؟

تعمل في خليج السويس 4 حرف هي الجر والشانشولا والصيد بالسنانير وغزل الكركبة الذي يستخدمه صيادي الفُلك، وتخرج مع شباك الجر أنواع عديدة، أبرزها البربون والحارت والجمبري والسهلية والشخرم، وهي من الأسماك القاعية، أما مراكب الصيد بالشانشولا فتصطاد السوبيا والسبيط والكالميري وهي من الرخويات، وأسماك السهلية والحفارة والشخرم أيضًا والكسكمري والدنيس والدراك والباغة، والأسماك السطحية التي تنجذب للضوء.

أما حرفة السنار فتصطاد الشعور والدراك والهامور والكوشر والناجل والزرقان والأسماك كبيرة الحجم، وهذا الأسلوب في الصيد يعطي أفضل طعم للأسماك التي تخرج دون إجهادها، مقارنة بأسماك الجر. أما حرفة الكركبة فتصطاد الكابوريا والشخرم والجمبري والأسماك الصغيرة.

قبل انطلاق الموسم طالبت الجهات المعنية بتطوير ميناء الأتكة.

الرصيف المخصص لرسو مراكب الصيد يحتاج إلى تطهير وتكريك ورفع المخلفات التي تجمعت بمرور الوقت، مع زيادة أطوال الغاطس لأن أعمال التطوير التي جرت على العائمات خاصة المراكب أصبحت بغاطس يتجاوز 5 أمتار، ما يعيق دخولها الرصيف، ويجبرها على الرسو في المرسى الخاص بالإنزال السمكي، ما يشكل زحامًا حال دخول المراكب واللنشات لتفريغ حمولتها من الأسماك.

هناك أيضًا 160 مركبًا تعمل بحرفتي الجر والشانشولا بالإضافة إلى 130 لنشًا آخر، ميناء الآتكة يمثل لها نقطة انطلاق السروح في رحلات الصيد، ونقطة عودة أيضًا لإنزال الأسماك، ويضاف إليها 130 مركب صيد تعمل خارج الخليج، وهي أيضًا تنطلق من الميناء، والقزق الخاص بإصلاح المراكب لا يستوعب كل العائمات فيحدث تكدس خلال فترة إصلاح وتعمير المراكب استعدادًا لموسم الصيد.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان