"القبة فاضية والولي ما جاش".. قصة الضريح المزعوم في السويس (صور)
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
-
عرض 6 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
لأكثر من 50 عامًا لم يجرؤ أحد على الاقتراب من الضريح؛ فلصاحبه كرامة تداول الناس روايتها لسنين، تقول إن أحد محافظي السويس أقر ذات يوم تطويرًا لميدان الشيخ عبد الحليم محمود، فانكسر لودر الحفر حينما اقترب من المقام الذي توسط الميدان.
"ده ضريح الشيخ علي تمساح.. مدفون هنا من أكثر من 50 سنة، ومحدش يقدر يشيله"؛ هكذا أعتقد السكان في المكان ودافعوا عن مرقد صاحبه حتى جاءتهم البينة "القبة فاضية والولي ما جاش وما فيش كرامات".
الحقيقة تكشفت اليوم الثلاثاء، أثناء أعمال إزالة تأخرت قرابة 21 عامًا، أقرها المحافظ اللواء عبد المجيد صقر في الميدان الشهير، ضمن خطة تطوير المنطقة، وربط شارعي النيل والملاحة بطريق صلاح نسيم والجلاء، مع توسعة مداخل هذه الشوارع لتيسير الحركة المرورية.
ويقول رمضان أبو الحسن، رئيس الاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية، إن الأهالي بالمنطقة تداولوا أن شيخًا صالحًا عاش في السويس، يُدعى الشيخ علي مبارك التمساح، أوصى بدفنه قبل عشرات السنين في ذلك المكان، الذي تحول فيما بعد إلى ميدان، وكان الضريح المزعوم على حافته تجاه مدخل شارع الملاحة الجديدة ومدخل شارع النيل.
ويضيف أبو الحسن، لـ"مصراوي"، أن القرار الشجاع الذي اتخذه المحافظ الحالي بمواجهة الأمر حسم أمر هذا الضريح، بعد أن تقرر تشكيل لجنة مختصة لفتح الضريح ونقل الرفات إلى موقع آخر، تنفيذًا لأعمال التطوير اللازمة.
شُكلت لجنة برئاسة الشيخ محمد عجمي وكيل وزارة الأوقاف، ضمت الدكتور أحمد الحمادي رئيس المنطقة الأزهرية بالإقليم، وعدد من القيادات الشعبية والتنفيذية لتجهيز نقل رفات الشيخ المزعوم، كما دُفع بسيارة إسعاف تابعة للاتحاد الإقليمي للجمعيات الأهلية وكفن لائق لنقل الرفات، إلا أن أعمال رفع البلاطة الخرسانية تمهيدًا للحفر لم تُظهر أي رفات أو عظام أو أثر لما أعتقد سنين أنه مقام ولي.
يقول الشيخ محمد عجمي مدير أوقاف السويس، عن هذا الاكتشاف: "حرصت على التواجد لمتابعة فتح الضريح، والتأكد من أن الأمر يتم وفق الشرع، الذي أجاز نقل رفات الموتى ما دام النقل يحقق فائدة ومنفعة عامة، إلا أننا لم نجد تحت القبوة الخضراء على ارتفاع 20 سنتيمتر تقريبًا، وبعد رفع حجر تلو الآخر بحذر شديد، إلا ترابًا فقط دون أي أثر لجثمان أو رفات".
"دخل اللودر وحفر بعمق 7 أمتار لرفع التربة فلم نعثر على أي شيء أيضًا"؛ يقول الشيخ عجمي، الذي طالب المواطنين بالتحقق مما يتداولونه من روايات وقصص، هي محض شائعات وخرافات تدخل في إطار الأمراض الاجتماعية المدمرة، مضيفًا: "على الناس أن تعي جيدًا أن ليس كل ما يُقال يصدق.. ليس هناك ولي في هذا المكان ولم نجد أي شيء تحت القبة".
فيديو قد يعجبك: