وزير التنمية المحلية: افتتاح مسار العائلة المقدسة يونيو 2020
كتب- محمد نصار:
عقد اللواء محمود شعراوي، وزير التنمية المحلية، اجتماعًا لاستعراض أخر المستجدات الخاصة بتطوير مسار العائلة المقدسة بحضور كل من طارق كمال، مساعد الأمين العام لمجلس الوزراء للعلاقات الحكومية، والمهندس إبراهيم صابر، نائب محافظ القاهرة للمنطقة الشرقية، والنائب عمرو صدقي، رئيس لجنة السياحة والطيران المدني بمجلس النواب، والنائب إبراهيم حمودة، وكيل اللجنة، والنائبة بسنت فهمي، عضو اللجنة الاقتصادية بالمجلس، ومشاركة ممثلين عن وزارات السياحة والآثار وممثلين عن الكنيسة القبطية وعدد من قيادات الوزارة و ممثلي المحافظات التي يمر بها مسار العائلة المقدسة.
واستعرض الاجتماع أهم الأنشطة والإجراءات التي قامت بها المحافظات المشاركة في تنفيذ المشروع والتي يمر بها مسار العائلة المقدسة وهي القاهرة والبحيرة والشرقية وكفر الشيخ والمنيا وأسيوط والغربية وشمال سيناء، كما تم بحث الجوانب المالية والإدارية للمشروع وما تم تنفيذه على أرض الواقع بكل محافظة بهدف تذليل العقبات التي تواجه المشروع والمحافظات المختلفة.
وتمت الإشارة إلى الانتهاء من أعمال رصف العديد من الطرق وتطوير المناطق المحيطة بنقاط مسار العائلة المقدسة في عدد من المحافظات وتوفير دورات المياه والاستراحات والخدمات وطلاء واجهات العقارات والتشجير واللوحات الإرشادية على الطرق المؤدية للمسار.
وأكد اللواء محمود شعراوي، أن الهدف من الاجتماع هو استمرار التنسيق مع كافة الوزارات والمحافظات والجهات المعنية بالمشروع لوضع خطة عمل تنفيذية محددة المراحل والأهداف للانتهاء من تطوير 25 موقعًا أثريًا تتضمن المناطق الأثرية التي سارت وعاشت فيها العائلة المقدسة بالمحافظات خلال رحلتها لمصر، وبحث وتذليل أي معوقات تقف أمام تنفيذ المشروع بالإضافة إلى تقديم كل محافظة رؤيتها فيما يخص التطوير خلال الفترة المقبلة واحتياجاتها لوضعها في الخطة التنفيذية.
وشدد وزير التنمية المحلية، على جدية الدولة في سرعة الانتهاء من المشروع، مشيدًا بالتعاون الذي تم خلال الفترة الماضية بين الوزارات والمحافظات والجهات المشاركة في تنفيذ المشروع، واعدًا بتذليل أي معوقات أو تحديات تواجه تنفيذ هذا المشروع للبناء على ما تم إنجازه.
وأوضح شعراوي، أن الوزارة ستقدم الدعم اللازم للمحافظات بالتنسيق مع الوزارت المعنية لسرعة إنجاز وإنهاء المشروع قبل يونيو 2020 نظرًا لأهميته -ليس فقط على المستوى السياحي- ولكن أيضا على المستوى الديني والذي يساعد على تنشيط السياحة الدينية في مصر.
وأكد الوزير، أن هذا المشروع يعتبر أهم المشروعات القومية التي تحمل الخير لمصر ويحظى باهتمام الدولة وكافة الجهات المعنية لتنشيط السياحة الدينية ودعم الاقتصاد المصري وتوفر فرص عمل وتطوير البنية التحتية، مشددًا على أنه سيتم إنشاء كيان مسئول عن الإشراف على تنفيذ كافة الأعمال المطلوبة لتطوير مسار العائلة المقدسة يضم ممثلين من وزارتي السياحة والآثار والكنيسة ومجلس النواب والإشراف على أعمال الصيانة الدورية لهذه المناطق، لافتًا إلى أهمية التسويق الجيد لهذا المشروع الهام بجميع دول العالم لتشجيع السياح على زيارة مسار العائلة المقدسة بالإضافة إلى التسويق على مستوي السياحة الداخلية.
وقال شعراوي، إن الدولة تسعى إلى توفير البنية التحتية والأساسية والطرق المحيطة بالمسار، مشيرًا إلى أهمية عقد اجتماعات مع المستثمرين في المرحلة القادمة وعلى أن يكون القطاع الخاص والمجتمع المدني مشارك رئيسي مع الحكومة، مع طرح المشروع في مرحلة متقدمة على شركاء التنمية الدوليين.
وأوضح وزير التنمية المحلية، أن المشروع ينقسم إلى عدة مراحل وتضم مرحلة التشغيل التجريبي لـ5 مواقع أثرية في محافظتي القاهرة والبحيرة وهي كنيسة أبوسرجة في مصر القديمة وكنيسة العذراء في المعادي وأديرة وادي النطرون الثلاث (السريان – الباراموس – الأنباء بيشوي)، كما تتضمن المرحلة الأولى أديرة جبل الطير والمحرق ودرنكة بمحافظتي المنيا وأسيوط، وتتضمن المرحلة الثانية باقي محافظات المسار مثل تل بسطا في الشرقية وسخا بكفر الشيخ وسمنود بالغربية.
وأشاد ممثلو الكنيسة خلال اللقاء بالتعاون الذي يتم بين كافة المحافظات والوزارات في تنفيذ هذا المسار وأهمية تكاتف دور كافة الجهات لإنجاز هذا المشروع المهم للدولة المصرية داخليًا وخارجيًا.
كما أعرب ممثلو الكنيسة عن تقديرهم للوزير محمود شعراوي ومسئولي لجنة السياحة بمجلس النواب ومحافظة القاهرة لجهودهم التي قاموا بها، وفي ختام الاجتماع تم الاتفاق على ضرورة الانتهاء من بعض المشروعات الخاصة بالصرف الصحي مطلع العام القادم، على أن يتم استكمال التطوير الكامل في منطقة شجرة مريم بكنيسة العذراء بالمطرية خلال شهر فبراير القادم وسرعة انتهاء محافظتي القاهرة والبحيرة لمرحلة التشغيل التجريبي.
كما تم اقتراح أن يكون الأول من يونيو 2020 هو موعد افتتاح المسار مواكبًا لتاريخ دخول العائلة المقدسة لمصر، إلى جانب الاتفاق على بدء العمل بشكل متكامل في كافة المحافظات بحيث يتم الانتهاء من كافة نقاط المسار في توقيت موحد على أسرع وجه، فضلًا عن الاتفاق على طرح مخطط استثماري لكافة نقاط المسار بالتواكب مع موعد افتتاحه، ودراسة تشكيل وحدة مركزية بمقر وزارة التنمية المحلية، تشرف على التنسيق بين المحافظات والوزارات والجهات المعنية والقيام بزيارات ميدانية في كافة نقاط المسار بشكل دوري، وأن تكون الكنيسة القبطية جزء لا يتجزأ من الأمور المتعلقة بالبعد الديني للمسار.
وأكد الحضور على أهمية استمرار اللقاءات الدورية خلال الفترة القادمة والعمل المشترك من خلال الوحدة التنفيذية للمشروع تحت إشراف وزارة التنمية المحلية على أن تضم ممثلي لجنة السياحة بمجلس النواب ووزارتي السياحة والآثار والكنيسة القبطية ومجلس الوزراء.
كما تمت الإشارة إلى جهود محافظة القاهرة خلال الفترة الماضية والتي تمثلت في إعادة رصف الشوارع المحيطة بالكنيسة بالمعادي وإعادة تجهيز أرصفة المشاة بالمسارات الداخلية للمنطقة بداية من طريق الخيالة حتى مسجد عمرو بن العاص وتطوير منطقة مصر القديمة، وإزالة أكبر مقلب قمامة لقطاع غرب القاهرة وتحويلة إلى حديقة مفتوحة يتم تطويرها لتصبح متصلًا سياحيًا بين مجمع الأديان ومتحف الحضارة وبحيرة عين الصيرة.
ووقعت المحافظة بروتوكول تعاون مع وزارة السياحة والكنيسة للاتفاق على تطوير كنيسة المعادي والمنطقة المحيطة بها بتكلفة 6 ملايين جنيه وتخصيص أرض المحافظة المجاورة للكنيسة كحديقة عامة مغلقة تخدم المسار وتضفى مظهرًا جماليًا للمنطقة، وانتهت من تقديم المقايسات الخاصة بالمرسى وأماكن زراعة النخيل ونقاط الخدمة من دورات المياه والاستراحات التي تخدم السائحين.
كما تم استعراض الجهود التي قامت بها محافظة البحيرة حيث تم رصف وتوسعة الطريق المؤدي إلى الأديرة الثلاثة بطول 18 كم وإنارته على الجانبين بموازنة مشتركة مع المحافظة وزراعة 250 نخلة من أصل 1200 وجاري زراعة باقي العدد بالتعاون مع كلية الزراعة، وتصميم ثلاثة مخيمات كنقاط استراحة للسائحين على الطريق المؤدي إلى الأديرة الثلاث بالتعاون مع قسم الآثار بكلية الآداب، وتزويد الطريق بلوحات إرشادية موضحًا عليها أيقونة العائلة المقدسة والتي توضح معالم المدينة السياحية أمام مدخل مدينة وادي النطرون بطريق القاهرة الإسكندرية.
وتم الانتهاء من تحديد موقع بديل للموقع الحالي للخيمة البانورامية المزمع إقامتها في محيط الأديرة بالتوافق مع الكنيسة ومحافظة البحيرة، إلى جانب الاتفاق على أن يتم الانتهاء من أعمال المرحلة التجريبية في ديسمبر 2019 أو مطلع شهر يناير 2020 كحد أقصى.
فيديو قد يعجبك: