لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. وزير الآثار يكشف سر الدفن الجماعي لجثث الفراعنة بخبيئة الأقصر

12:06 م السبت 19 أكتوبر 2019

الأقصر-محمد محروس:

أعلن صباح اليوم السبت، الدكتور خالد العناني وزير الآثار رسميًا، نجاح البعثة الأثرية المصرية برئاسة الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، الكشف عن "خبيئة العساسيف" والتي تضم 30 تابوت خشبي آدمي، لرجال و سيدات وأطفال، في حالة جيدة من الحفظ والألوان كاملة النقوش.

وأضاف الوزير، أنه جرى الكشف عن التوابيت بالوضع الذي تركها عليه المصري القديم، مغلقة بداخلها المومياوات، مجمعين في خبيئة في مستويين الواحد فوق الآخر، ضم المستوى الأول 18 تابوت، والمستوى الثاني 12 تابوت، واصفًا إياها بأنها أول خبيئة توابيت آدمية كبيرة يجري اكتشافها كاملة منذ نهاية القرن ١٩، وجرى دفن كل هذه الجثث مع بعضها بسبب انتشار عمليات السرقة في هذا العصر.. قائلا: "اليوم وبعد أكثر من قرن من الزمان، يكتشف الأثريين المصريين خبيئة جديدة بالأقصر".

وقال وزير الآثار: "من أشهر الاكتشافات السابقة خبيئتين للمومياوات الملكية، وهما خبيئة الدير البحري التي جرى الإعلان عنها عام 1881 وخبيئة أخرى عثر عليها داخل مقبرة الملك أمنحتب الثاني KV35 عام 1898 وخبيئة باب الجُثث، عام 1891 حيث جرى العثور على عشرات المومياوات لكهنة".

وشكر وزير الآثار خلال المؤتمر الأثريين، والمرممين والعمال، قائلا: "فخور بعملي مع رجال الآثار بالأقصر، حيث أن هذه أول خبيئة تكتشف بأيدي أثريين مصريين، وما تناثر من أقوال البعض عن التشكيك في هذا الكشف قبل الإعلان عنه، بأن التوابيت دفنت في عام 67 هي أقوال أقل من أن يلتفت إليها، وأنها لا تتعدى أن تكون ضمن الشائعات المغرضة، التي ليس لها أي أساس من الصحة، والهدف منها النيل من أي نجاح تحققه الوزارة، ويلفت انتباه العالم إلى مصر وحضارتها".

من جانبه قال الدكتور مصطفى وزيري، الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إن قصة كشف الخبيئة بدأت منذ حوالي شهرين، حين بدأت أعمال الحفائر لهذا الموسم، استكمالا لأعمال الموسم السابق الذي بدأ في عام 2018، والتي أسفرت عن الكشف عن العديد من المقابر، منها المدخل الأصلي لمقبرة TT 28، ومقبرتين لي "ثاو ار خت أف" و "ميري رع" من عصر الرعامسة، أما هذا الموسم الذي بدأ منذ شهرين، فجرى العمل على توسعه نطاق الحفائر، لتشمل الجزء الشرقي من الفناء الذي جرى العمل به الموسم السابق، وأثناء سير العمل جرى الكشف عن خبيئة "العساسيف" والتي تضم 30 تابوت خشبي لكهنة وكاهنات وأطفال، من عصر الأسرة الثانية والعشرين من القرن العاشر قبل الميلاد منذ 3000 عام.

واستكمل وزيري، تضم الخبيئة مجموعة من التوابيت لكهنة وكاهنات لمعبودات الأقصر للآلهة آمون وخنسو، حيث بلغ عددها حتى الآن 30 تابوت، بينها 3 توابيت لأطفال.

وأضاف الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن الخبيئة أعلى مقبرة TT28، وتتميز المجموعة المكتشفة من التوابيت في توفير الدليل على المراحل المختلفة لطريقة صنع التوابيت في تلك الفترة، حيث منها ما هو مكتمل الزخارف والألوان، ومنها ما هو في المراحل الأولى للتصنيع، ومنها ما انتهي تصنيعه ولكن لم يتم وضع المناظر عليه، ومنها ما جرى نحته وتزيين أجزاء منه وتركت الأجزاء الأخرى فارغة بدون زخارف.

وقال وزيري، تمثل المناظر المنقوشة على جوانب التوابيت موضوعات مختلفة تشمل تقديم القرابين ومناظر لآلهة مختلفة، وكذلك مناظر من كتاب الموتى، ومناظر لتقديم قرابين للملوك المؤلهين كالملك أمنحتب الأول، الذي عبد في منطقه الدير البحري، وكذلك عدد من النصوص التي بها ألقاب لأصحاب التوابيت كمغنية الإله آمون، وكذلك نصوص لـ speeches لآلهة مختلفة.

وذكر الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، أن هذه الخبيئة تأتي كشاهد على فتره تاريخيه لعدم الاستقرار، انتشرت فيها سرقات المقابر، وقل بناء المقابر الضخمة ولعب فيها التابوت دورًا هامًا كمقبرة للحفاظ على الجسد، حيث وضعت المناظر التي كانت توضع سابقًا على حوائط المقابر لتجد مكانها على جنبات التابوت.

وقال عالم الآثار، إن تلك المناظر والنصوص الممثلة على جوانب التوابيت، ارتبطت بالمنطقة حيث مثلت مناظر الآلهه حتحور والملك أمنحتب الأول، واللذين انتشرت عبادتهما في منطقه الدير البحري، والتي تعتبر جبانة العساسيف بلا شك جزء منها، ويأتي اختيار المكان لأسباب عديدة منها قدسيه المكان، وأنه المكان الأمن في جبانة طيبة في وقت لم تسلم فيه حتى مقابر الملوك من السرقة.

وعن طريقة الدفن في مجموعات، قال "وزيري": "هي عادة معروفه سابقًا حيث وجدت الخبيئة باب الجُثث لكنهه وكاهنات الإله آمون في الأسرة الواحد والعشرين، بالقرب من معبد الملكة حتشبسوت، وإن اختلفت في عددها وجودة توابيتها عن خبيئة العساسيف المكتشفة اليوم، فكلاهما يؤرخان لفترات تاريخية انتشرت بها الدفنات الجماعية.

وأشار الدكتور الطيب عباس مدير عام الشؤون الأثرية بالمتحف المصري الكبير، إلى أنه سوف يجري نقل المجموعة كاملة إلى المتحف المصري الكبير، حيث جرى تخصيص قاعة لعرض المجموعة كاملة وسوف يجري نقلها بعد انتهاء أعمال الترميم الأولى على يد مجموعة متخصصة من مركز الترميم بالمتحف المصري، بالتعاون مع مرممي منطقه آثار الأقصر.

حضر مراسم الإعلان عن الكشف، عالم الآثار الدكتور زاهي حواس، ومحافظ الأقصر المستشار مصطفى ألهم.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان