طالب "الحضن": تفاجأت بقرار الجامعة تخفيف العقوبة

الدقهلية- رامي محمود:

عبّر الطالب "محمود ر. أ."، الطالب بالفرقة الأولى بكلية الحقوق جامعة المنصورة، وبطل فيديو واقعة "الحضن" عن سعادته عقب صدور قرار مجلس التأديب الأعلى برئاسة نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب بتخفيف العقوبة من الفصل لمدة عامين إلى حرمانة من أداء الامتحانات في تيرم دراسي واحد.

وقال الطالب في تصريحات خاصة لـ"مصراوي"، أنه تقدّم صباح اليوم بالتماس لمكتب نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، ولم يتوقع البت في الالتماس في حينه، وأنه فوجئ بطلب أحد السكرتارية انتظاره تمهيدًا لبحث الأمر.

وأضاف أنه جرى عقد اجتماع بحضور عدد من نواب رئيس الجامعة وأساتذة بكلية الحقوق، وطلبت منهم تخفيف العقوبة حرصًا على مستقبلي التعليمي، متعهدًا بعدم تكرار ذلك الفعل مرة أخرى.

وأشار إلى أنه فور عرض التماسه فوجئ بصدور القرار بتخفيف العقوبة، ما أدى إلى حالة من الفرحة الغامرة خاصة أنه سيستطيع دخول امتحانات الفصل الدراسي الثاني.

ووجه الطالب الشكر لكل من تعاطف مع قضيته، مشيرًا إلى أن ما حدث كان بغير قصدٍ لكنه كان تعبيرًا عن مشاعره تجاه حبيبته التي ظل على علاقة بها لأكثر من 6 سنوات.

يذكر أن عددًا من رواد مواقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، كانوا تداولوا فيديو ومجموعة من الصور تظهر أحد طلاب كلية الحقوق بجامعة المنصورة، أثناء احتضانه صديقته، أمام إحدى الكافيتريات بجوار كلية الآداب بالحرم الجامعي، ثم أمام الجميع وسط تصفيق من زملائهم الموجودين فيما أظهرت التحقيقات التي أجرتها الجامعة أن الطالب الذي ظهر بالفيديو يدعى "محمود.ر.أ" بالفرقه الأولى بكلية الحقوق، وأن الطالبة التي احتضنها تدعى "إ.م.ع" وغير مقيدة بجامعة المنصورة، واتضح أنها طالبة بكلية اللغة العربية جامعة الأزهر وبسؤاله أقر أن ما فعله كان احتفالًا صغيرًا لصديقته بمناسبة عيد ميلادها، وأن الموقف تم تداوله بصورة خاطئة عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.

وبسؤال الطالبة عن كيفية دخولها الحرم الجامعي أكدت أنها تمكنت من الدخول عن طريق إحدى زميلاتها للاحتفال بعيد ميلادها.

طلب فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، أمس الإثنين، من مجلس التأديب الأعلى للطلاب بجامعة الأزهر إعادة النظر في العقوبة التي تم توقيعها بحق الطالبة، بعد قرار فصلها.

ودعا فضيلته مجلس التأديب الأعلى للطلاب بالجامعة إلى أن يضع في اعتباره حداثة سن الطالبة، والحرص على مستقبلها التعليمي، وأن يقوم بواجب النصح والإرشاد قبل اللجوء لفرض العقوبات.