لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. مسلمون يبنون كنيسة ويتبرعون بأرضهم لإنشاء طريقها في المنيا

03:55 م الإثنين 14 يناير 2019

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

في الوقت الذي تشهد فيه محافظة المنيا بين الحين والآخر، وقوع مشاداة ومشاحنات بين مسلمين وأقباط بعض في القرى احتجاجًا على إنشاء كنائس أو إقامة صلوات كنسية داخل منازل؛ إلا أن التعايش السلمي بين المسلمين والأقباط داخل قرية الإسماعيلية في مركز المنيا، أصبح مضرب الأمثال في الوحدة والتآخي.

ساعد المسلمون أقباط القرية في إنشاء الكنيسة بالتبرع بالأموال وساهموا في إنشاء طريق مُمهد لـ"الكنيسة"، وذلك عقب قيام مجهولين بحرق "خيمة" كان أقباط القرية يؤدون دخلها شعائرهم الدينية.

وقال إبراهيم غنوم عمدة قرية الإسماعيلية، إن قصة إنشاء الكنيسة بدأت عقب أحداث العنف التي شهدتها البلاد عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة، بعد أن تعرضت خيمة كانت مُخصصة لإقامة أقباط القرية شعائرهم الدينية دخلها؛ الأمر الذي دفع المسلمين والأقباط داخل القرية للتكاتف وإتخاذ قرارا بإنشاء كنيسة بدل من الخيمة المحترقة.

وأضاف "غنوم"، أنه وفور أن أُذيع خبر إنشاء لكنيسة، بدأ المسلمون في التبرع لإنشائها، من أموالهم الخاصة، وآخرين أحضروا مواد البناء، وساهم من لا يملك المال بالجهد خلال عملية الإنشاء دون مقابل.

وأضاف ناجح سعد المحامي، أحد أهالي القرية، أنه عقب إنشاء الكنيسة وإقامة الصوات داخلها، كان الأهالي يواجهون صعوبة خلال التوجه لها بسبب طريقها غير المُمهد، فتبرع أهالي القرية من المسلمين بمساحات من أرضيهم الزراعية المؤدية إلى الكنيسة، لإنشاء طريق مُمهد مؤدي لها.

وقال عدد من أهالي لقرية، ومنهم رائد أمير – 32 عاما، موظف، إن ما تشهده القرية من علاقة طيبة بين المسلمين والأقباط، خير مثال للتعايش السلمي الذي يجمع أهالي القرية، وأنه لا فرق بين مسلم وقبطي، والجميع يتشركون في أعمال الخير وكل ما ينفع القرية.

وأوضح "أمير" أنه عندما فوجئ أهالي القرية بإشعال النيران في خيمة كان الأقباط يؤدون صلواتهم داخلها، ظنّ لبعض بأنها ستكون فتيلة إشعال فتنة بين مسلمي وأقباط الإسماعيلية؛ إلّا أنّ ما قام به مسلمو القرية بتبرعهم في إنشاء الكنيسة، كان خير رد على كل من يريد إثارة فتنة بين المسلمين والأقباط في الإسماعيلية.

فيديو قد يعجبك: