استخدمتها والدتها أداة للتهريب وألقتها على قارعة الطريق.. مأساة الطفلة "كنزي" في بورسعيد
بورسعيد - طارق الرفاعي:
امرأة في الثلاثينيات من عمرها، تستيقظ صباح كل يوم، لترتدي عباءة سوداء اللون، وتتجه صوب أحد المنافذ الجمركية لمحافظة بورسعيد، وبرفقتها طفلتها الصغيرة ذات الأربع سنوات، لتستغلها في عمليات تهريب بضائع أجنبية غير خالصة الرسوم الجمركية بعدما استلمتها من أحد الأشخاص لتسليمها لشخص آخر بعد المنفذ الجمركي بعدة كيلومترات في حالة نجاحها عبوره.
وأثناء محاولتها عبور المنفذ، الأسبوع الماضي، التفت إليها رجال الشرطة والجمارك، وأوقفوها، وعندما علمت السيدة أن أمرها افتضح، رددت عبارات تطالبهم بالسماح لها بالعبور حتى تتمكن من الصرف على طفلتها، وعندما أخبرها رجال الشرطة والجمارك أنهم ينفذون القانون، فوجئوا بها تحمل طفلتها وتلقي بها على الطريق في محاولة لاستعطافهم - بحسب قولها -.
سارع رجال الشرطة والجمارك إلى حمل الطفلة والتوجه إلى المستشفى، وهناك تبين أن الطفلة تعاني من عيوب خلقية في القلب، وتحتاج إلى عملية عاجلة لإنقاذ حياتها، فأمر اللواء عادل الغضبان، محافظ بورسعيد بتحويل الطفلة إلى مستشفى أبوالريش بالقاهرة، وإجراء العملية على نفقة المحافظة.
وكلف المحافظ، الدكتورة سوسن حبيش، وكيل وزارة التضامن الاجتماعي ببورسعيد، بمتابعة حالة الطفلة وضمها إلى إحدى دور الرعاية التابعة لمديرية التضامن وتوفير كل متطلبات العلاج والإعاشة للطفلة داخل دار تحسين الصحة.
وتوجهت لجنة من تحسين الصحة والتضامن الاجتماعي لاستلام الطفلة بعد نجاح العملية، وسيتولى فريق طبي من المتخصصين في أمراض القلب والأطفال متابعة حالتها داخل دور الرعاية في بورسعيد للاطمئنان على حالتها الصحية أولًا بأول.
فيديو قد يعجبك: