لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

شنقها بجنزير.. قاتل شقيقته في سوهاج: "البنت عندنا مينفعش تشيل موبايل"

12:37 م الإثنين 03 سبتمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

سوهاج – عمار عبدالواحد:

لم تكن "مروة" تعلم أن إصرارها على حمل الهاتف المحمول للاتصال بأصحابها وأقاربها كأقرانها وعدم الاستماع والانصياع لتعليمات شقيقها الأكبر الذي لطالما طلب منها تركه وعدم حمله وفقًا لمعتقداته وأفكاره التي ترى البنت لا يصح لها أن تحمل هاتفًا محمولًا، خاصة أنهما من أسرة فقيرة تكفي احتياجاتها بالكاد، سيكتب نهايتها شنقًا على يد شقيقها الذي يعمل سائقًا بعد أن ربطها بسلسلة حديدية "جنزير" من رقبتها في باب المنزل لعدم رضوخها لأوامره.

"مكنش قصدي أموتها.. كنت عاوز أهددها بالربط من رقبتها بالسلسلة علشان متمسكش الموبايل.. البت عندنا مينفعش يبقى معاها محمول"، بهذه العبارات برر "ح. أ"، 36 سنة، سائق، سبب ارتكابه واقعة قتل شقيقته "مروة" 26 سنة، واختلاقه واقعة انتحارها بحبل في سقف غرفتها بالمنزل وقيامه بإنزالها.

وأضاف المتهم في التحقيقات أمام النيابة العامة بمركز ساقلته بإشراف المحامي العام لنيابات جنوب سوهاج أن شقيقته "المجني عليها" عندما كان يطلب منها ترك الهاتف المحمول وعدم حمله خاصة أنها كانت مخطوبة وفسخت خطبتها، تبادره بعبارات تعلن رفضها ما يطلبه منها قائلة: "ملكش حاجة عندي، والدي موجود هو المسؤول عني، أنا كبيرة مش صغيرة".

وأشار المتهم إلى أنه قبل أن يربط المجني عليها من رقبتها بالسلسلة في باب المنزل وتلفظ أنفاسها الأخيرة تعدى عليها بالضرب المبرح بشومة إثر مشادة كلامية بينهما لذات السبب.

ومثل المتهم جريمته أمام فريق من أعضاء نيابة مركز ساقلته، معربًا عن ندمه على ارتكاب الجريمة، مؤكدًا أنه كان يقصد تهديدها بعدم حمل المحمول لتمسكهم الشديد بالعادات والتقاليد الصعيدية.

كان اللواء هشام الشافعي، مدير أمن سوهاج تلقى إخطارًا من مركز شرطة ساقلته بانتحار فتاة بمنزلها ببندر ساقلته دائرة المركز.

وتبين من التحريات التي أشرف عليها العميد عبدالحميد أبوموسى، مدير المباحث الجنائية وقادها المقدم المزمل نافع، وكيل فرع البحث الجنائي لقطاع الشرق وجود جثة "مروة. أ"، 25 سنة، ربة منزل مسجاة على ظهرها، وبها إصابات متفرقة حول الرقبة والجسم، وقرر والدها أنه فوجئ بالمذكورة معلقة بحبل داخل غرفتها وقام بإنزالها، ولم يتهم أحد بالتسبب في ذلك.

جرى نقل الجثة لمشرحة المستشفى المركزي، وأفاد مفتش الصحة بوجود إصابات بالساعدين والرقبة وتجمع دموي خلف الأذن اليمنى، والجثة في حالة تيبس ووجود شبهه جنائية في الوفاة.

وأسفرت تحريات إدارة البحث الجنائي أن وراء ارتكاب الجريمة شقيقها "حسين" 36 سنة، سائق، بسبب خلافات أسرية حول إصرارها على حمل الهاتف المحمول وعدم رضوخها لتوجيهاته لها، ضبطت مأمورية شارك فيها النقيب عبدالعزيز الضبع، معاون مباحث مركز ساقلته المتهم وبمواجهته اعترف بارتكاب الواقعة.

حُرر عن ذلك المحضر اللازم، وتولت النيابة العامة التحقيقات.

فيديو قد يعجبك: