زوج ضحية "سفاح النساء في كفر الشيخ": "مكفهوش يضربها بوحشية حاول يغتصبها" (صور)

كفر الشيخ - إسلام عمار:

بين الحياة والموت ترقد إحدى ضحايا لُقب بـ"سفاح النساء" فاقدة النطق وبها العديد من الإصابات إثر تعديه عليها وسيدتين آخرتين أثناء سيرهن بالطريق في أماكن متفرقة بآلة "حجارة أو قطعة خشب" بغرض إغماء الضحية من هؤلاء لسرقة محتوياتها بالإكراه والتعدي عليها جنسيًا.

بين الحياة والموت ترقد إحدى ضحايا عاطل للقب بـ"سفاح النساء" لاعتياده تَرصد السيدات والاعتداء عليهن بالضرب وسرقة ما يحملن من متعلقات ثم اغتصابهن، الضحية التي فقدت النطق إثر اعتداء الجاني عليها مصابة بجروح خطيرة بعد تعرضها للضرب بآلة حادة، بينما يجلس الزوج تملؤه الرغبة في الثأر لزوجته.

"أننتظر القضاء ياخد حق زوجتي"، بهذه الكلمات بدأ "جمال م"، موظف بالمعاش، وزوج السيدة "ي.س.ا.ج"، 48 سنة، ربة منزل، وتقيم بناحية طريق "دسوق - فوه"، إحدى ضحايا "سفاح النساء" لـ"مصراوي"، راصدًا تفاصيل ما جرى لزوجته، مضيفا أنه فوجئ برجال مباحث قسم شرطة بندر دسوق، يطرقون باب منزله ليبلغوه بما جرى لزوجته واصطحبوه إلى مستشفى دسوق العام، وتبين أن المتهم اعتدى عليها بحجارة كبيرة نتج عنها جروح كبيرة في فروة الرأس، وكدمات بالوجه ما أدى إلى فقدانها الوعي ودخولها في غيبوبة تامة.

وأكد زوج المجني عليها، أنه نظرًا لسوء حالة زوجته جرى تحويلها لأحد المستشفيات الخاصة بمحافظة الإسكندرية، وتمكن الأطباء من إنقاذها، مضيفا بنبرة يملؤها الغضب "مكفهوش يضربها بطريقة وحشية حاول اغتصابها وهي فاقدة للوعي والدماء تنزف من رأسها، ولولا البنت اللي شافتهم استغاثت بالناس مكنش سابها".

وكشف الزوج أن التقرير الطبي الصادر من المستشفى التخصصي، أثبت تعرض زوجته لجروح رضية متعددة بالرأس والوجه، وتهتك بفروة الرأس وكسر بعظام الجمجمة وكدمة على المخ ونزيف خارج الأم الجافية، وذلك بعدما جرى حجزها بالمستشفى وإجراء عملية إصلاح للكسور بعظام الجمجمة فيما أوصى الأطباء المعالجين بالإجازة المرضية لمدة شهرً مع استمرار المتابعة مع الطبيب المعالج.

ولفت إلى أنه وأسرته كانوا في حالة غليان قبل إلقاء القبض على المتهم، ولم يهدأ روعهم إلا بعد ضبطه ليكتشف أنه متهم في قضيتين أخرتين بنفس الفعل والطريقة بينهما مواقعته إحدى الضحيتين جنسيًا وهي في حالة إغماء بناحية كوبري فوه العلوي، مطالبا بتوقيع أقصى عقوبة على المتهم.

تفاصيل القضية عندما تلقى اللواء فريد مصطفى، مدير أمن كفرالشيخ، إخطارًا من اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، بمديرية الأمن، بضبط وحدتي مباحث مركز شرطة فوه، وقسم شرطة بندر دسوق "إبراهيم خ.م.ح.د"، وشهرته "القرمنت"، 22 سنة، ويقيم بدائرة قسم شرطة بندر دسوق، لأتهامه في 3 بلاغات عبارة عن تعديه على 3 نساء بطريقة واحدة محاولًا اغتصابهن.

ومن خلال فحص ملفه الأمني تبين أنه مسجل معلومات تحت رقم 2421 / 13 ج ، وسبق إتهامه في عدة قضايا بلغت 22 قضية، ما بين سرقات متنوعة وبالإكراه عبارة عن "مصوغات ذهبية، وأنابيب، ومحمول، ومساكن"، وشروع في قتل، واغتصاب، وبلطجة، وإحداث عاهة، وسلاح ناري، أخرهم القضية رقم 5379 لسنة 2018 سرقة.

تبين من هذه البلاغات إتهامه من كل من المدعوة "ي.س.ا.ج"، 48 سنة، ربة منزل، وتقيم بناحية طريق دسوق - فوه، بتعديه عليها بحجارة كبيرة، على شريط السكة الحديد، ما بعد منطقة أرض البرعي، دائرة قسم شرطة بندر دسوق، أثناء توجهها في ساعة مبكرة للتسوق، وسرقة مبلغ مالي بحوزتها، وتمزيقه ملابسها تمهيدًا لتعديه عليها جنسيًا لولا إبصار فتاة تقيم بنفس المنطقة للواقعة وأطلقت الصراخ بغرض استغاثتها ومحاولة لأنقاذها حتى فر هاربًا.

وبلاغ المدعوة "ش.ا.إ.خ"، 24 سنة، تعمل بحضانة بناحية طريق دسوق - فوه، وتقيم بدائرة بندر قسم شرطة دسوق، في المحضر رقم 8111 لسنة 2018 جنح قسم شرطة بندر دسوق، تتهمه من خلاله بالتعدي عليها بخشبة، في طريق مار بالقرب من شريط السكة الحديد، ويقترب من المكان الذي جرى فيه، الواقعة الأولى، وذلك بغرض سرقة حقيبتها الخاصة والتي بها مبلغ مالي وهاتف محمول، كان بحوزتها.

وبلاغ إحدى السيدات، تقيم بدائرة مركز شرطة فوه، في المحضر رقم 3666 لسنة 2018 إداري مركز شرطة فوه، تتهمه بتعديه عليها بآلة محدثًا بها الإصابات برأسها ناحية كوبري فوه العلوي، دائرة المركز، لسرقتها بالاكراه والتعدي عليها جنسيًا، وذلك عقب تعرضها لحالة إغماء تام.

وشكل اللواء محمد عمار، مدير المباحث الجنائية، بمديرية أمن كفرالشيخ، فريق بحث جنائي ترأسه العميد عبد الفتاح المنشاوي، رئيس مباحث المديرية، وضم العقيد أيمن بكري، رئيس فرع البحث الجنائي، والمقدم هشام السمادوني، رئيس مباحث قسم شرطة بندر دسوق، والرائد أحمد بسيوني، رئيس مباحث مركز شرطة فوه، للوصول غلى مرتكبي هذه الوقائع حتى أسفرت التحريات أن ورائها المتهم المذكور.

ونجح فريق البحث الجنائي، من إلقاء القبض على المتهم المذكور، أثناء اختبائه في قرية سنديون، دائرة مركز شرطة فوه، وبمواجهته بهذه البلاغات أقر بارتكابه الوقائع الثلاث، وجار عرض المتهم على نيابتي دسوق وفوه لإجراء التحقيق معه.