بالصور- حرائق غامضة تتجدد في 7 منازل بالفرافرة.. والأهالي يتهمون "الجن"

الوادي الجديد – محمد الباريسي:

في قلب الصحراء الغربية، وتحديدًا في قرية بئر 6 التابعة لقرية أبومنقار، بمركز الفرافرة في محافظة الوادي الجديد، شهدت 7 منازل بالقرية تكرار اشتعال النيران فيها، على مدار الــ4 أشهر الماضية، دون معرفة سبب اندلاع النيران.

بعد 4 أشهر من تكرار اشتعال النيران في نفس المنازل بطريقة ملفتة ودون أي أسباب واضحة، اشتكى الأهالي، وحرروا محاضر رسمية في الشرطة، وإبلاغ الحماية المدنية باشتعال حرائق دون أسباب.

وفي أجواء كتلك، في قرية جديدة وسط الصحراء، تمر الليالي مخلفة وراءها رعبًا لا ينقطع، ومع طول المدة، وغياب الأسباب، ارتكن العديد من أهالي القرية إلى إرجاع أسباب الظاهرة إلى "الجن".

علي سالم، أحد سكان القرية، أكد أن الأهالي يعيشون في رعب طوال 4 أشهر، فالنيران تشتعل فجأة في المنازل والأراضي القريبة منها، دون معرفة الأسباب.

ولفت "سالم" إلى توقف اشتعال النيران في شهر رمضان المبارك، وعودتها للاشتعال بعده، في أحد المنازل يوم عيد الفطر، ليبدأ من جديد مسلسل النيران الذي لم يتوقف حتى الآن، والتي توقفت مرة أخرى، خلال العشر الأوائل من ذي الحجة، وعادت للاشتعال ثاني أيام العيد الأضحى، وهو ما يؤكد من وجهة نظره أن وراءها جن.

وأضاف، أنه جرى تحرير محاضر رسمية، وأن أصحاب المنازل المهددة، أبلغوا الشرطة والحماية المدنية أكثر من مرة، باشتعال حرائق دون معرفة الأسباب.

وبعد 4 أشهر من عدم تفسير الظاهرة بشكل واضح، حتى من قبل الجهات الرسمية، ساد اعتقاد بين الأهالي في قرية 4 بأبومنقار، أن الحرائق بفعل الجن، وهو ما دفعهم إلى جلب مشايخ، وتشغيل الرقية الشرعية، والقرآن الكريم بصفة مستمرة داخل المنازل، دون جدوى.

وطالب أهالي القرية، المسئولين بمحافظة الوادي الجديد بالتدخل، لإنقاذهم من حالة الرعب وعدم الاستقرار التي يعيشون فيها.

من جانبه أكد مصدر أمني بمديرية أمن الوادي الجديد، فضل عدم نشر اسمه، في تصريحات خاصة لــ"مصراوي" أن المشكلة مجرد اعتقادات وخزعبلات، ولا أساس لها من الصحة.

بينما أكد محمود حماد، رئيس الوحدة المحلية لقرى أبومنقار، بمركز الفرافرة، لـ"مصراوي" أن المنازل في هذه القرية مهيأة لاشتعال النيران لأن معظمها مبني من الطوب اللبن، ومسقوف بالنباتات الجافة "البوص"، لافتًا إلى أن عدد الحرائق 3 حرائق فقط، في 3 منازل فقط، على مدار الأشهر الستة الماضية، ولا صحة لادعاءات الأهالي.