بالصور- عربات الطعام المتنقلة بالإسماعيلية.. التراخيص تتأخر والأزمة تتفاقم
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
-
عرض 5 صورة
الإسماعيلية - محمد عوض:
في إبريل من العام الماضي وعد الرئيس عبدالفتاح السيسي، بتسهيلات في منح تراخيص لعربات الطعام المتنقلة، بعدما انتشر خبر مشكلة نشبت بسبب إزالة حي النزهة لعربة طعام لفتاة عرفت وقتها باسم "فتاة عربة البرجر".
التوجيه الرئاسي كان خلال مؤتمر الشباب الذي عقد بمدينة الإسماعيلية، وعلى بعد 200 متر فقط من مكان انعقاد المؤتمر، بدأت تظهر عربات صغيرة متنقلة لتحضير الأطعمة والمشروبات الساخنة بحديقة بطريق نمرة 6، ورغم ما سبق، فإن أصحابها مازالوا يسعون للحصول على تراخيص دون جدوى.
مر أكثر من عام ونصف على توجيه الرئيس، وما يقرب من 6 أشهر على قانون جديد أقرّه مجلس النواب في هذا الشأن، لكن أصحاب العربات لم يحصلوا على التراخيص حتى الآن، وتسبب التأخير الحكومي في تفاقم الأزمة لارتفاع عدد العربات من 12 عربة قبل أقل من عامين إلى 350 عربة وكرفان مكدسين في شارعين متوازيَين، بلا تراخيص.
قال أسامة أنور، صاحب عربة صغيرة لصنع المشروبات الساخنة "ننتظر بداية التراخيص، وكثيرًا ما طلبنا تقديم أوراق للتقنين، ولكن الرد في ديوان المحافظة أو مجلس المدينة كان دائمًا أنه لا توجد تعليمات بالتراخيص حاليًا رغم تنفيذ القانون في محافظات أخرى، وقننت أوضاع عربات الطعام المتنقلة.
وأضاف "أنور" "في شهر رمضان الماضي كان هناك أخبار عن تجهيز موقعٍ جديدٍ للعربات والكرفانات، ولكن حتى الآن لا جديد، وحتى الموقع المحدد تراجعوا عنه بسبب اعتراضات أمنية".
واعتبر أشرف عمارة، عضو مجلس النواب إن تأخير الحل الحكومي في إنهاء تراخيص العربات المتنقلة يفاقم الأزمة، قائلًا "تقدمت من قبل بطلب إحاطة لاستيعاب عدد الكرافانات والعربات وكان وقتها عددها لا يتعدى 20 عربة، ولكن تباطؤ الإجراءات الحكومية وتأخير منح التراخيص زاد الأزمة بزيادة العربات الراغبة في الترخيص، ووصل عددها إلى أكثر من 300 عربة".
وأضاف "التأخير أيضًا يعتبر إهدار للمال العام، لأنه بموجب الترخيص سيدفع صاحب كل عربة أموالًا شهرية تحصل في خزينة الدولة والمحافظة.
وأشار إلى أنه تقدّم بمقترح للفريق مهاب مميش، رئيس هيئة قناة السويس، واللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية السابق، بتحديد مواقع جديدة لتجمعات الكرفانات بدلًا من حدائق نمرة 6، وتحديد مواصفات عربات الطعام المتنقلة والمستفيدين منها".
عربة الطعام عبارة عن عربة معدة لطهي وبيع الطعام، بما فيها عربات المثلجات، البعض لديهم مطابخ صغيرة على عربات مجهزة لإعداد الطعام من الصفر، ومن الوجبات التي تقدم: السندويشات، الهامبرجر، البطاطس المقلية، وغيرها من الوجبات السريعة.
ارتبطت عربة الأطعمة في العامين الماضيين بظاهرة الطعام السريع في الأماكن المفتوحة على كورنيش نمرة 6 والحدائق المفتوحة والمتنزهات على البحيرات التي لا توجد بها خدمات مباشرة لرواد الحديقة.
وقال أحمد طه، صاحب عربة طعام "لم يكن هناك طريقة أخرى لكسب الرزق، فبعد تخرجي من الجامعة لم أجد عملًا مناسبًا، وعملت في مدينة العريش، وبعد سوء الأوضاع الأمنية هناك عدت إلى الإسماعيلية، وبدأت مشروع عربة طعام متنقلة صغيرة للمشروبات والعصائر"، وأضاف بالتأكيد نبحث عن وسيلة للتقنين، ولكن لا إجراءات واضحة في المحافظة.
ويعاني حديثو التخرج في الجامعات المصرية من قلة فرص العمل، ووصلت نسبة البطالة إلى 12.5% من عدد سكان مصر، ممن يزيد عمرهم عن 15 عامًا، وقادرين على العمل، بحسب تقرير للجهاز المركزي للتعبئة والإحصاء في تقرير مصر 2018.
فيما فسّر محمد طاهر، مالك عربة طعام بحديقة نمرة 6 سبب تأخر التراخيص بتضارب الإجراءات بين هيئة قناة السويس مالكة الحدائق التي يستخدمها الشباب للعمل، وليست جهة اختصاص لمنح تراخيص، وديوان المحافظة جهة التراخيص التي لا تملك الطريق، ولذلك لم يصل الشباب إلى حل".
وأضاف "طاهر" "الحكومة بدأت التعامل معنا بشكل جدي، في فصل الكهرباء عن أعمدة الإنارة حولنا، ونلجأ إلى مولدات نتشارك في قيمة إيجارها اليومي، إضافًة إلى حملات لمديرتي التموين والصحة لمتابعة المأكولات، إنهم يتعاملون معنا بشكل جدي في كل شيء إلا منح التراخيص.
فيديو قد يعجبك: