بالصور.. المياه الجوفية تغرق منازل قرى إسنا وتنذر بانهيارها

الأقصر – محمد محروس:

عادت مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية لتطفو على السطح من جديد في عدد من قرى مركز إسنا جنوبي محافظة الأقصر، إذ يرتفع منسوبها كل عام تقريبًا في نفس التوقيت، لتنذر بانهيار عشرات المنازل التي تصدع معظمها نتيجة للمياه التي غمرت أساساتها، ما دفع بعض السكان إلى هجر بيوتهم.

ورغم أن مشكلة ارتفاع منسوب المياه الجوفية تكررت كثيرًا خلال السنوات الماضية إلا أنها ظلت عصية على الحل حتى الآن، في حين يكتفي المسئولين كل مرة بتكرار تصريحاتهم عن أن الأزمة في طريقها للحل.

ظهرت مشكلة المياه الجوفية في قرى كثيرة بمركز إسنا كقرى الحلة، والنمسا، وأصفون، والمساوية، والكلابية، والشغب، وصارت الأزمة صداعًا في رأس المواطنين الذين يأسوا من حلها.

"الميه دخلت علينا البيوت وخايفين تقع على ولادنا في أي لحظة ومفيش حد حاسس بينا" بهذه الكلمات عبر محمود حسن، أحد أهالي قرية المساوية، عن معاناته وأسرته جرّاء مشكلة المياه الجوفية التي تتكرر في ذات التوقيت من كل عام.

وأضاف "حسن": "كل سنة في نفس التوقيت مشكلة المياه الجوفية دي بتتكرر وماحدش سائل فينا المسئولين بييجوا يبصوا علينا ويدونا وعود بحل المشكلة لكن من غير جدوى".

فيما قال أحمد عبدالقادر بخيت، أحد أهالي قرية الحلة بمركز إسنا إن المياه الجوفية أغرقت الكثير من منازل المواطنين تحت خط الفقر، وأصبحت منازلهم آيلة للسقوط، مشيرًا إلى أنه ورغم حضور موظفي مجلس قروي الحلة لتعويض المتضررين، إلا أنهم اكتفوا بصرف التعويضات لبعض أصحاب البيوت دون غيرهم.

وأضاف "عبدالقادر" تقدمنا بشكاوى مرارًا وتكرارًا، ولم يتحرك أي مسئول نهائيًا، ونحن في انتظار سقوط المنزل علينا في أي لحظة فهل مشكلتنا لها حل لدى أي مسئول، مع العلم أن الأرصاد الجوية تحذر الأيام من موجة سيول قريبة.

بينما قال عثمان العريان، أحد شباب قرية أصفون لــ"مصراوي" "المشكلة تحتاج لحلول حقيقية وللأسف مسئولي الوحدات المحلية يكتفون بإرسال سيارات شفط المياه التي تظهر على سطح الأرض دون أن يبحثوا عن حلول جذرية".

ولفت "العريان" إلى أن الكثير من منازل سكان قرى إسنا مبنية من الطوب اللبن، ما يجعلها عرضة للنهيار فوق رؤوس ساكنيها في أية لحظة.