"آثار الإسكندرية" تنتهي من ترميم مسجد "إنجي هانم" بتكلفة 2.5 مليون جنيه

الإسكندرية – محمد البدري:

انتهت منطقة آثار الإسكندرية من ترميم مسجد إنجي هانم الأثري بمنطقة محرم بك في الإسكندرية بالكامل، والذي يرجع تاريخه إلى القرن التاسع عشر، وذلك تمهيدا لإعادة افتتاحه خلال الأيام المقبلة.

وبدأت وزارة الآثار بالتعاون مع وزارة الأوقاف أعمال درء الخطورة عن مسجد إنجي هانم الأثري؛ في يوليو من العام الماضي للبدء في مشروع ترميمه.

وقال محمد متولي، مدير عام الآثار اليهودية والقبطية والإسلامية بالإسكندرية والساحل الشمالي، إن أعمال الترميم تمت بالجهود الذاتية على نفقة عدد من المتبرعين تحت إشراف منطقة آثار الإسكندرية والساحل الشمالي بقطاع الآثار الإسلامية وبالتنسيق مع إدارة الترميم الدقيق والإدارة الهندسية.

وأضاف في تصريح لـ"مصراوي"، أن عملية الترميم استغرقت نحو عام ونصف العام وبلغت التكلفة التقديرية للترميم حسب المتبرعين نحو 2.5 مليون جنيه، لافتا إلى أن أعمال الترميم شملت إجراء صيانة لكل العناصر الخشبية بالمسجد ومراجعة شبكات الكهرباء والمياه بالكامل لصيانتها وتغيير التالف منها.

وأوضح أنه أثناء أعمال الترميم جرى اكتشاف عنصر زخرفي هام علي جسم المأذنة والذي كان مغطى وغير ظاهر، وهو عبارة عن عدة صفوف منقوشة، كما شملت أعمال الترميم الدقيق إظهار كافة الكتابات على اللوحات التأسيسية حيث كانت مغطاة بطبقة دهان زيتية.

وأشار إلى أنه جرى أيضا الكشف عن طبقة اللون الاصلي لكافة العناصر الخشبية بمصلي السيدات والتي كانت مغطاة بفعل عوامل الزمن حتى عادت إلى شكلها الأصلي.

ويعد المسجد أحد الآثار الإسلامية المهمة بالإسكندرية حيث شيدته الأميرة إنجي هانم زوجة والي مصر محمد سعيد باشا، وذلك في نهاية القرن التاسع عشر، وتعرض المسجد لعدة سنوات إلى الإهمال فتهالكت أجزاء منه كما تعرض لتعديات من الباعة الجائلين وبات الأمر يشكل خطورة داهمه على المسجد ويشوه المظهر العام له.

وإنجي هانم هي الزوجة الأولى للخديو سعيد، تزوجها عام 1854 وتوفت 1890 ، وعرف عنها القيام بأعمال الخير حيث بنت أكثر من مسجد بعدة مدن وتبرعت لمئات الفقراء والمحتاجين.