إعلان

"يا نخلتين في العلالي".. جنوب سيناء تزين شوارعها بالنخيل والمحافظ يدعو للاستثمار في التمور

01:13 م الجمعة 06 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء – آية السيد:

تعد محافظة جنوب سيناء من الأقاليم الصحراوية النادرة المياه ما يتطلب مجهودًا كبيرًا في الحفاظ على أية زراعات هناك.

ورغم كل الصعوبات للزراعة في جنوب سيناء بدأ جهاز تعمير سيناء بإقامة مزارع نموذجية في الوديان والتجمعات البدوية جرى زراعة ألف من أشجار النخيل المثمر ما بين برحى و مجدول وأنواع أخري.

وأثبت نجاح تجربة زراعة النخيل في ظل مناخ المحافظة لذا قرر اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء زراعة النخيل المثمر لتجميل الشوارع و الأحياء بجميع المدن.

خلال عامين تحولت شوارع مدينة الطور لمنتجة لثمار التمور لكن مصيرها إما للطيور أو الأغنام والماشية ولا يستفيد منها المواطن السيناوى حيث لا يوجد استغلال لها الإنتاج الوفير ما دفع مسئولي المحافظة للبحث عن مشروع لاستغلال التمور.

اللواء خالد فوده محافظ جنوب سيناء قال إن المحافظة تمتاز بزراعة بأنواع جيدة من التمور منذ القدم وقريبة من الأنواع السعودية.

وأضاف:"تنتشر التمور في الوديان مثل فيران ووادي الطور وهى غير مستغلة ما يترتب على ذلك ضياع الإنتاج و إهدار آلاف الأطنان على الأرض لعدم وجود شركات متخصصة تشتري وتجمع البلح".

ووجه المحافظ دعوة للشركات المتخصصة في إنتاج بمطروح والوادي الجديد للاستثمار في جنوب سيناء"

المهندس سالم سمحان ابن قبيلة الصوالحة وصاحب مزرعة في قرية الوادي قال زرع ما يقرب من 3 آلاف نخلة متنوعة ما بين برحى و مجدول بعد أن أثبتت التجارب نجاح هذا النوع في أراضي جنوب سيناء.

و أضاف " سمحان " أن هناك آلاف من أشجار النخيل داخل مئات المزارع بمدينة الطور سوف تنتج خلال عام تقريبا ما يؤكد أن حجم الإنتاج سيفوق بكثير الفترة الماضية.

الشيخ سليمان أبو مشغل شيخ قبيلة القرارشة قال إن وادي الطور ووادي فيران وقرية الجبيل بها ما يزيد عن 20 ألف نخلة غير مستغلة وإنتاجها يكون طعام للغربان أو الأغنام ولا يستفاد منه المواطن إلا بكمية قليلة.

واقترح " ابو مشغل " إقامة مصنع للتمور والعجوة ما يوفر فرص عمل للشباب ويساعد على استغلال ثروة مهدره و أكد أن نسبة السكريات في بلح قرية الوادي تناسب مرضى السكري وهى صغيرة الحجم وقيمتها الغذائية العالية.

وقال إن المزارعين يحتاجون إلى متخصصين لتنظيف وتقليم النخيل حتى تتضاعف كميات الإنتاج ويحرص المزارع على العناية بالنخيل الخاص به.

وأكد أن شجر النخيل بمثابة ثروة لأهل البادية ويتفاخرون به.

المهندس عاطف حامد، وكيل وزارة الزراعة بالمحافظة قال أنه سيتم عقد مؤتمر في شرم الشيخ لرعاية أشجار النخيل ينظمه المعمل المركزي لرعاية النخيل في وزارة الزراعة في الفترة من 23 إلى 29 سبتمبر المقبل تحت رعاية اللواء خالد فودة محافظ جنوب سيناء ووزير الزراعة.

وأضاف وكيل وزارة الزراعة أن المحافظة خلال العامين الماضيين بدأت في زراعات أنواع حديثة من النخيل مثل الحيانى والمجدول والبرحى وباقي أصناف النخيل الموجودة في المحافظة هي قديمة جدا لم يتم تصنفيها.

وأكد أن المديرية تقوم بمساعدة المزارعين لمواجهة أمراض النخيل وأهم الآفات سوسة النخيل وكل المهندسين الموجودين حصلوا على دورات في اكتشاف المرض وكيفية مواجهته و القضاء عليها و يتم التعامل معها على الفور.

السيد فهمي مدير جهاز تعمير جنوب سيناء قال إن الجهاز نفذ نحو 15 مزرعة نموذجية في وديان و تجمعات بدوية بمدن المحافظة المختلفة و كل مزرعة تضم ما يقل عن 500 نخلة متنوعة بين برحي و مجدول و حياني وأنتجت بالفعل و الإنتاج يتم بيعه بأسعار رمزية لأهالي المحافظة وإنتاج النخلة الواحدة يتراوح بين 100 إلى 200 كيلو.

المحاسب فوزي همام رئيس مدينة طور سيناء أكد أن مدينة الطور تضم أكثر من 50 ألف نخلة مثمرة من أجود أنواع النخل العربي الأصيل تم زراعتها في جميع الشوارع الرئيسية والجانبية وقريتي الوادي والجبيل وهذه الأشجار تبحث عن الاستثمار للاستفادة منها مشيرا أنه يتم الاعتناء بجميع الأشجار من عمليات تقليم ورش ضد الأمراض علي الرغم من عدم الاستفادة من ثمار هذه الأشجار ويتغذي عليها العصافير والغربان .

وأضاف رئيس المدينة أن التربة والمناخ بجنوب سيناء مناسبان لزراعة أشجار النخيل حيث يتراوح إنتاج النخلة الواحدة من 10 إلي 20 كيلو لافتا إلي أن إنتاج مدينة الطور من أشجار النخيل ما يقرب من 90 ألف كيلو تمر ولم يتم الاستفادة من هذه الكمية .

وأشار إلي أنه لابد من إقامة مصانع لإنتاج التمور بالمدينة والاستفادة من هذه الكميات التي تضيع هباء .

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان