لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

أثريون يحددون 4 فرضيات عن تابوت الإسكندرية: لم نجد شواهد ملكية حتى الآن

01:13 م الأربعاء 18 يوليو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الإسكندرية – محمد البدري:

بعد مرور أسبوعين، لفت التابوت الأثري المكتشف بمنطقة سيدي جابر بالإسكندرية انتباه العالم خصوصا مع تكهن البعض بأن التابوت ربما يعود للإسكندر الأكبر، إضافة لتحذيرات تداولتها وسائل إعلام بأنه يحمل "لعنة للبشرية".

كانت البعثة الأثرية المصرية التابعة للمجلس الأعلى للآثار كشفت مطلع يوليو الجاري عن مقبرة أثرية ترجع للعصر البطلمي، أثناء أعمال حفر على عمق ٥ أمتار من سطح الأرض.

وتحتوي المقبرة على تابوت مصنوع من الجرانيت الأسود يعد أضخم التوابيت التي عثر عليها بالإسكندرية "يبلغ طوله تسعة أقدام وارتفاعه خمسة أقدام".

وعلى مدار 16 يوما منذ الإعلان رسميا عن اكتشاف التابوت، رفض مسؤولو الآثار الإفصاح عن أي معلومات تزيد عما جاء في البيان الأول الذي أصدرته وزارة الآثار المصرية. ورفضوا التكهن بهوية صاحب التابوت الذي بقى داخله لأكثر من ألفي سنة.

"مصراوي" تحدث مع عدد من الأثريين في الإسكندرية العاملين على الكشف الجديد، لمعرفة المزيد من التفاصيل عن التابوت. ووافق 3 منهم على التحدث دون الكشف عن هويتهم لأنهم غير مخول لهم التحدث إلى وسائل الإعلام.

ورجح الأثريون الثلاثة أن يكون التابوت لشخصية هامة إلا أنهم استبعدوا في الوقت نفسه فكرة أن يكون التابوت ملكيًا، ورجح المتحدث الأول احتمالية أن يكون التابوت الحجري يرجع إلى أسرة فرعونية سابقة لتاريخ الإسكندر الأكبر، لا سيما وأن الإسكندرية لم تكن موجودة حتى القرن الرابع قبل الميلاد، وهو ما قد يعني أن التابوت نقل من بلاد النيل إلى أرض المدينة التي لم تبن بعد ومن ثم جرى استخدامه لدفن شخص ما في فترة لاحقة.

في حين يعتقد عالم الآثار الثاني أن تاريخ الدفن ربما يرجع إلى العصر الروماني الذي يتبع الفترة البطلمية، وذلك بناءً على اكتشاف التابوت في موقع مرتفع نسبيا من الأرض حيث جرى اكتشافه على عمق 5 أمتار تقريبا من سطح الأرض، مبينا أنه لو كان التابوت ينتمي لحقبة البطالمة لكان من المفترض أن يكون مدفونا على عمق أكبر.

وأوضح الخبير الأثري الثالث أن موقع العثور على التابوت في منطقة سيدي جابر خارج حدود مدينة الإسكندرية القديمة والتي كانت تمتد قديما من منطقة الشاطبي شرقا إلى منطقة كرموز وضواحي القباري غربا، ما يستبعد فرضية أن يكون هناك ملك مصري قديم دفن هناك، فضلا عن عدم وجود أية نقوش أو شواهد داخل المقبرة أو جسم التابوت تشير إلى وجود شخصية ملكية حتى الآن.

من جهة أخرى، وضعت خبيرة أثرية فرضية رابعة تبقي على احتمالية أن يكون القبر للإسكندر الأكبر، وقالت إنه من المحتمل أن تكون جرت عملية تمويه في دفن الإسكندر الأكبر لحماية قبره من اللصوص، وهو ما قد يعني نقل تابوته الخاص إلى مقبرة متواضعة لا تحمل شواهد الملكية، ورغم ضعف تلك الفرضية مقارنة بما هو معروف من معلومات تاريخية إلا أنها أكدت بضرورة وضعها في الاعتبار حتى موعد فتح التابوت وكشف لغزه.

الحقائق الوحيدة المعروفة حاليا هي أن التابوت أعاد جذب الانتباه إلى مصر في الوقت الراهن ترقبا للكشف الأثري الذي لا يزال يشكل غموضا وأثار اهتمام العالم، بالإضافة إلى أن فكرة فتح التابوت نفسها تعد إنجازًا هندسيًا كبيرا سواء إذا تم نقله أو فتحه في موقعه نظرا لوزنه البالغ 30 طنًا ومن المنتظر أن يجرى فتحه خلال الأيام المقبلة.

فيديو قد يعجبك: