سندس ابنة السويس الأولى على التعليم الفني: حولت من ثانوي عام وحلمي الضيافة الجوية
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
-
عرض 3 صورة
السويس - حسام الدين أحمد:
بعد 4 سنوات من غياب السويس عن قائمة أوائل التعليم الثانوي، عاد اسم المحافظة للصدارة مرة أخرى بعد، حصول سندس محمد الشاذلي على المركز الأول بالتعليم الفني بمجموع 94%.
كان الترقب والانتظار يخيم على منزل أسرة محمد الشاذلي، بمدينة العبر التابعة لحي الأربعين، فالابنة الصغرى تنتظر ومن ورائها أبويها نتيجة الدبلوم، وتراودها أمنية ان تكون الأولى على مدرستها الوحيدة في السويس الخاصة بالتعليم الفني
مساء أمس الأربعاء، تلقت سندس محمد الشاذلي مكالمة من الدكتور محمد مجاهد نائب وزير التربية والتعليم للتعليم الفني، يخبرها بانها الأولى على الجمهورية في التعليم الفني، عجزت سندس عن التعبير عن فرحتها بذلك الخبر فبكت فرحا.
" كنت ببكي وأنا بنادي على ماما واختي وبقولهم انا طلعت الأولى، ومش مصدقه" تحكي سندس وتضيف انها كانت تتمني ان تكون الأولى على المدرسة الفندقية المتقدمة نظام خمس سنوات، لكن فضل الله كان عليها كبير فحصدت المركز الأول على مستوى الجمهورية، مشيرة الى ان والدتها فور علمها أطلقت الزغاريد التي اتبعها تجمع الجيران بالشقة لتقديم التهاني والمباركة لها على ذلك التفوق.
وعادت الطالبة بالأولى بالذاكرة قبل 5 سنوات، عندما تقدم والدها بأوراقها للالتحاق بالتعليم الثانوي العام، لكنها حولت فيما بعد للتعليم الفندقي.
وتكشف الطالبة انها كانت تحلم منذ صغرها بان تعمل مضيفة جوية، وظلت تبحث على شبكة الانترنت عقب ظهور نتيجة الشهادة الإعدادية عن مدرسة فندقية بالمحافظات المجاورة، وكانت أقرب مدرسة خارج السويس في الإسماعيلية.
"ماكنتش أعرف إن في مدرسة فندقي في السويس، ولما أتأكدت قلت لبابا يسحب ملفي من مدرسة الثانوي العام" تحكي سندن عن اول قرار لها في طريقها لتحقيق حلم المضيفة الجوية.
وتتذكر كيف غضب والدها ورفض الفكرة في البداية، معتبرا ان التعليم الفندقي لا مستقبل له للفتيات، لكن سرعان ما أقنعته الأبنة الصغرى بحلمها وإنها سوف تغير تلك الصورة السلبية وتتفوق في دراستها.
وتوضح أنها حافظت على وعدها لوالدها فوضعت هدفها نصب اعينها بالتفوق في دراستها كل عام وأن تكون من أوائل المدرسة، وزاد التحدي عام بعد عام لتكون الأولى بالمدرسة.
استمر تفوق سندس، حتى وصلت لسنه الدبلوم، كان التحدي أصعب والحفاظ على المركز الأول ليس بسهل فوضعت نفسها تحت مستمر طوال العام لتذاكر بجد واجتهاد.
" بنتي مكانتش بتفكر في أي حاجه غير المذاكرة، لدرجة انها فقدت الوعي من كتر الاجهاد وقلة النوم" تتحدث ناهد حسن، والدة سندس وتقول: " المدرسين كانوا بيقولولها أنتي واخده الدراسة على اعصابك ليه"، موضحه ان ابنتها كانت حالة استثنائية بالنسبة للمدرسة ومختلفة عن تلك الصورة الذهنية لطلاب التعليم الفني خاصة الفندقي.
وأضافت ان ابنتها في سبيل تحصيل كل دروسها كانت تستيقظ في الثانية صباحا لتذاكر دروسها مبكرا وتذهب للمدرسة ثم تعود وتكمل المذاكرة حتى 8 مساء.
وتلتقط سندس طرف الحديث بعد تقبيل يد والدتها وتقول إنها كانت أكثر من تحملها خلال فترة الامتحانات وامتصت التوتر والضغط العصبي الذي كان يسيطر عليها بقضاء الليالي بجوارها وتهيئة الأجواء في المنزل لتستطيع المذاكرة.
وأشارت الى انها الأن تحقق حلمها بدخول كلية السياحة والفنادق بجامعة حلوان، والتي ستؤهلها للالتحاق بوظيفة المضيفة الجوية بعد التخرج.
فيديو قد يعجبك: