بعد القبض على شقيقته وزوجته وصديقتها.. تحقيقات النيابة تفجر مفاجأة في قتل "إسلام"
السويس - حسام الدين أحمد:
كشفت تحقيقات نيابة السويس بقضية قتل الشاب إسلام علي، تورط علي. أ. والد المجني عليه مع المتهمين الثلاثة، وتعمده رفض الإبلاغ عن ابنته وزوجة ابنه، وصديقتها المتهمات بقتله وتسهيل هروبهن من مسرح الجريمة قبل حضور الشرطة.
كانت مباحث قسم شرطة الجناين بقيادة المقدم حسن عبد الغفار، رئيس المباحث، توصلت إلى الجناة في جريمة قتل إسلام علي، 30 سنة، والتي وقعت قبل أكثر من 3 أشهر، بقرية الخواطرة، وألقت القبض على كلٍ من "رانيا. أ" زوجته، و"راندا علي" شقيقته، و" نشوى. ش" صديقة الزوجة، وتربطها بها صلة قرابة.
ووجهت النيابة للمتهمات الثلاثة تهمة القتل مع سبق الإصرار والترصد، كما وجهت للأب تهمة إخفاء معلومات، وتضليل الشرطة، والتستر على المتهمات، وقررت حبسهن 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وكشفت التحقيقات اختلاف دوافع كل واحدة منهن، فالزوجة كانت تتذمر من تضييق زوجها عليها، وسوء معاملته لها ووصفته بالبخيل، وقالت إنه كان يرفض الإنفاق عليها، بينما أقدمت شقيقته على الجريمة لأنه كان شديد في تصرفاته معها، بحسب أقوالها، وكان يمنعها من الخروج من المنزل، ورؤية صديقاتها وأصدقائها.
أما صديقة زوجته فقد كرهت المجني عليه لأنه منع زوجته من لقائها، بدعوى أنها امرأة سيئة السمعة، فاتفقن الثلاثة على غاية التخلص من "إسلام" بقتله ودبّرن للجريمة.
وقالت "رانيا" زوجة المجني عليه إنها اتفقت مع "راندا" و"نشوى" على قتله، وأعددن لذلك خطة، وأشارت الزوجة إلى أن زوجها خرج مساء يوم الجريمة، لتلبية دعوة أحد جيرانهم بالقرية لتناول العشاء.
"واحنا راجعين في الطريق بعت رسالة لأخته وصحبتي عشان يجهزوا" هكذا قالت المتهمة، وأوضحت أن شريكتيها كانتا في المنزل، تنتظران وصولهما لتنفيذ ما خططوا له.
"لما وصلنا لقينا البيت مضلم، أخته عملت اللي اتفقنا عليه، ونزلت المفتاح العمومي للكهربا" روت المتهمة، وأضافت أنها كانت حيلة لاستدراج المجني عليه داخل المنزل في الظلام، فيضطر للسير مسافة داخل المنزل ليصل للمفتاح.
فيما اعترفت أن "نشوى" صديقتها أول من بادرت، فسددت لزوجها طعنة، وهو متوقف أمام لوحة المفاتيح، بينما تسلّمت شقيقته السكين، وانهالت عليه بالطعنات حتى فارق الحياة.
خرجت الزوجة مسرعة وظلت تصيح "الحقوني إسلام دخل البيت في الضلمة ومخرجش" مدعية أن لصًا كان في المنزل، وقبل أن يتجمع الجيران كان الأب الذي يقيم بجوارهم قد وصل مستجيبًا للنداء.
وأمام النيابة أنكرت شقيقة المجني عليه تورطها في الجريمة، وبمواجهتها باعترافات الزوجة اعترفت بما وقع، وأقرّت باشتراك والدها معهن.
ووصفت المشهد عند دخول الأب لينقذ ابنه قائلة "لما أبويا وصل دخل البيت على طول شاف السكينة في إيدي وإسلام ميت على الأرض" فلم يستغرق وقتًا كثير ليستوعب ما حدث خاصة أن ابنته كانت تكره المجني عليه لتضييقه عليها، فيما ترتديه من ملابس، ومنعها من الخروج.
وأضافت أن والدها سحب منها السكين، وقال لها "اهربي قبل ما الجيران تتجمع علشان مايبقاش موت وفضيحة عيالي الاثنين يضيعوا مني"، فهربت "راندا" لتلحق بـ"نشوى" التي فرت فور تسديد الطعنة الأولى لــ"إسلام".
وبمواجهة الأب علي. أ. مؤذن مسجد بالقرية، أقرّ بما حدث، وبرر فعلته بأنه أراد أن يحافظ على ابنته، وحتى لا تحلق بهم الفضيحة عند معرفة الناس بقتلها لشقيقها، وأضاف أنه طلب منها الهروب وأخذ منها السكين ومسح بصماتها من عليها.
وعقب وصول الشرطة رفض الأب الإفصاح عما حدث، وادعى أنه عندما دخل المنزل وجده مظلمًا، وبعد رفع مفاتيح الكهرباء شاهد ابنه غارقًا في دمائه وبجواره السكين.
فيديو قد يعجبك: