"هاجر المحراث".. فنانة من المنوفية حققت حلمها على الخشب (صور)

المنوفية - مروة فاضل:

"ليس بالكلمات وحدها تستطيع أن تعبر عما بداخلك فقد توصل رسالتك من خلال الخشب".. هكذا بدأت "هاجر المحراث" صاحبة الـ23 سنة، حديثها لـ"مصراوي" حول هواياتها تحويل القطع الخشبية إلى لوحات فنية متميزة.

"هاجر" ابنة مدينة شبين الكوم بالمنوفية، تخرجت في كلية الحاسبات والمعلومات، تهوى الرسم والتلوين منذ الطفولة، قررت أن تحول هواياتها إلى واقع ومشروع يحقق حلمها في أن تكون رسامة مشهورة صاحبة معرض كبير.

وتقول "هاجر" إنها هوت الرسم والتلوين، لكن عقب انتهاء الجامعة، وتفرغها من الدراسة قررت أن تنشأ " مرسم" صغير في حجرة أسفل منزلها لتحول حلمها إلى واقع، مؤكدة أنها بدأت منذ 11 شهرًا في تحقيق حلمها، بمساعدة أسرتها من والدتها ووالدها وأفراد عائلتها حيث قاموا بتجهيز غرفة أسفل منزلهم لتحولها إلى عالم خاص بها.

وأضافت أنها اتجهت إلى الرسم على الخشب لأنه باقي ومستمر بعكس الرسم على الورق مع مرور الوقت، موضحة أن الأوراق قد تُمزق أو يفسدها الغبار، بينما الرسم على الخشب يعطي تميزًا، موضحة أنها استغلت كافة القطع الخشبية الموجودة والمنزلية وحولتها إلى قطع فنية متميزة تلقى إقبالًا كبيرًا.

وقالت إنها دشنت صفحة على موقع التواصل الاجتماعي "فيس بوك" للكشف عن هواياتها، سرعان ما تحولت إلى عمل، حيث لاقت هواياتها إقبالًا كبيرًا من جميع محافظات الجمهورية وأصبحت لوحاتها تتنشر، مؤكدة أن العائد المادي ليس هدفًا لها، ولكنه قد يغطي بعض المصاريف التي زادت مع ارتفاع الأسعار وارتفاع سعر الخامات وخاصة الأخشاب.

وأشارت المحراث، إلى أنها بدأت في إعداد القطعة الخشبية من التقطيع والسنفرة والرسم عليها عقب ارتفاع الأسعار، مضيفة أن والدتها أهدتها في عيد ميلادها "سنفرة" للخشب وهو ما لم تكن تتوقعه من الدعم الكبير من أسرتها لتحقيق حلمها.

وتتمنى هاجر أن تكون رسامة معروفة يكون لها معرضها الخاص، وأن تلق رسوماتها إقبالًا كبيرًا تطوف العالم وأن تصل رسالتها إلى الجميع من خلال الرسم على الأخشاب.