لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"استأمن صديقه على تحويشة العمر".. قصة مصري قُتل غدرا في ليبيا

01:54 م السبت 23 يونيو 2018

محمدالشاب القتيل فى ليبيا

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية- رامي القناوي:

بعد 3 سنوات قضاها "محمد غريب" ابن قرية بطرة بالدقهلية، في ليبيا، رغم الحرب والدمار، بحثًا عن لقمة العيش ليضمن تحقيق حلمه في جمع مبلغ مالي يستطيع من خلاله الزواج والإنفاق على شقيقه الأصغر، بعد أن توفى والده ووالدته، وتزوجت شيقاته، تبخرت أحلامه عقب مقتله على يد صديق عمره.

لن يتوقع "محمد" أن تكون نهايته على يد صديقه، الذي استأمنه على ما استطاع أن يجمعه من أموال خلال سنوات ثلاث، قضاها في للعمل بمصنع رخام، حتى أراد أن يعود إلى مصر لإنهاء إجراءات التحاقه بالتجنيد، لكنه الآن ينتظر العودة داخل كفن بعد أن حرمه القاتل من تحقيق أحلامه.

داخل قرية بطرة تعالت صرخات شقيقات القتيل، فور ورود نبأ مقتله، عرفوا من اتصال هاتفي تلقوه من أحد المصريين العاملين في ليبيا، يخبرهم فيه بالعثور على جثة "محمد" مقتولًا وملقى به على أحد الطرق الصحراوية، ليتصل بهم مجددًا، ويخبرهم أن قاتل شقيقهم هو صديقه الذي استولى على تحويشة عمره.

"انقطعت أخباره من آواخر رمضان، وعند الاتصال به، كان تليفونه دايما مغلق".. كانت الكلمات الأولى لـ"جابر السيد الشحات"، ابن خالة القتيل، مشيرًا إلى "محمد" سافر إلى ليبيا منذ 3 سنوات من أجل العمل حتى فوجئ بعدد من أهالي القرية يأتون بصور له منتشرة على موقع التواصل الاجتماعي، وهو غارق في الدماء ويبحث البعض عن أسرته.

وقال جابر: "منعرفش أنه اتقتل والأهالي بلغتنا بالخبر، كان دايمًا بيكلمنا عن صديق ليبي ارتبط معه بعلاقة صداقة قوية جعلته يثق به ثقة عمياء لدرجة أنه ترك معه تحويشة العمر وقدرها 15 ألف دينار ليبي، وكان يتحاكى عن صداقتهما، لكن صاحبه غدر بيه وقتله".

وأضاف ابن خالة القتيل: "أنه فور ورود الخبر بدأ في التواصل مع عدد من المصريين أصدقاء محمد ليخبروه بما حدث، لكنهم أكدوا أن ابن خالتي قرر العودة إلى مصر لإنهاء أوراق الخدمة العسكرية الخاصة به، وطلب نقوده من صديقه الليبي، ولكن الليبي تنصل منه حتى أتى إليه وطلب منه اصطحابه في سيارته وأطلق عليه 7 رصاصات وألقى جثته في الصحراء حتى عثر عليها بعض الأهالي عقب يومين من الحادث".

وأشار جابر: "أن محمد انقطعت أخباره عنا وعن المصريين العاملين هناك وبحثوا عنه ولم يجدوه، حتى عثر على جثمانه شاب مصري، فأبلغ الشرطة ونقل إلى مستشفى الجلاء ببني غازي، وهناك التقط له صحفي ليبي عددًا من الصور ونشرها على صفحات التواصل الاجتماعي فتعرفنا عليه".

وأوضح: "بعض زملاء ابن خالته تعرفوا على جثمانه عقب نشر الصور، وعندما ذهبوا إلى المستشفى للتعرف على الجثة، وتطابقت الأقوال بأنه خرج مع شخص من سكان منطقة البركة في سيارة بيضاء اللون، حتى توصلت الشرطة الليبية إلى القاتل واعترف بالقصة كاملة، وبأنه قتله لأجل مبلغ 15 ألف دينار".

وطالبت أسرة غريب مساعدة وزارة الخارجية المصرية لهم في إعادة الجثمان إلى مصر، مشيرًا إلى أن من وقت الوفاة وحتى الآن يتواصل معهم شاب من محافظة كفر الشيخ يعمل في ليبيا، أخبرهم في آخر اتصال هاتفي، أن الجثمان اخرجت من الثلاجة أمس.

وناشدت ابن خالة القتيل، الخارجية المصرية بسرعة التدخل لإعادة جثمان شاب قتل في ليبيا منذ ثاني أيام عيد الفطر، وطالبوا بالحفاظ على حقوقه عقب أن قتله صديقه الليبي للاستيلاء على حصيلة عمله هناك والتى استمرت 3 سنوات.

فيديو قد يعجبك: