لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

تتغذى على الطيور النافقة.. مزارع القراميط تهدد صحة أهالي دمياط

04:32 م الخميس 21 يونيو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

دمياط – محمد إبراهيم:

عادت مزارع القراميط السامة من جديد في عدد من القرى بدمياط، لتتسبب في معاناة الأهالي بسبب الرائحة الكريهة خصوصًا وأن أصحابها يلقون بأحشاء الدواجن داخل براميل لتتحول المياه الراكدة إلى مشهد مقزز وسط انتشار الفئران، وأكوام القمامة، رغم الحملة التي شنها الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، محافظ الإقليم للتخلص من نحو 170 مزرعة في مركز دمياط وحده قبل ثلاثة أعوام.

أحشاء الدواجن

قال سيد كمال، من أهالي قرية الزرقا، إن هناك مزارع معلومة للجميع يقوم أصحابها باستزراع القراميط لبيعها في الأسواق رغم كونها تتغذى على مخلفات المجازر، وأحشاء الدواجن، لافتًا إلى أنه شاهد أحد العمال يلقي طيورًا نافقة في أرض زراعية تستخدم كمزرعة لهذه الأسماك.

وأوضح "كمال" أن الرائحة كريهة جدًا ولا تطاق، وتتسبب هذه البؤر في نقل الأمراض إلى الأهالي، خصوصًا في حال تناول الأسماك التي يلجأ إلى شرائها الكثير من البسطاء بسبب ضيق ذات اليد وانخفاض سعرها في الأسواق.

"الضمير في إجازة"

بينما قال عمار وحيد، صاحب ورشة لتصنيع الأثاث، إن هناك عدد من الأفدنة الزراعية جرى تقسيمها كمزارع للقراميط في مركز دمياط، ويجري وضع حيوانات وطيور نافقة وفضلات ليتناول الفقراء في المحافظة مثل هذه السموم، وتابع "فيه ناس بيهمها المكسب ولا عزاء للضمير اللي مات عندهم، وأدعو المحافظ لتكرار الحملات اللي كانت من 3 سنين لأن ريما رجعت لعادتها القديمة".

وبيّن "وحيد" أن من أبرز المناطق التي تضم المزارع الخاصة بالقراميط منطقة العطوى بالروضة وولاد حمام والرحامنة والعنانية ومدخل الزرقا، واستطرد قائلًا "أصحاب مجازر الفراخ بيبيعوا الفضلات والنافق للناس دي، وبتكون في براميل وتترمي على مرأى ومسمع من الجميع".

طفيليات وبكتيريا ضارة

فيما أوضح الدكتور أحمد علي، المدير السابق بالثروة السمكية، أن القراميط قد تسبب مشكلات صحية للإنسان بسبب احتوائها على الديدان الشريطية فضلًا عن طفيليات وبكتيريا أخرى تؤدي إلى التهابات وضيق تنفس، موضحًا أن هذه النوعية من الأسماك مخاطرها أكثر من فوائدها ومن الأفضل تجنب استهلاكها.

وأوضح "علي" أن هناك بعض المواطنين لا يمكنهم التفرقة بين هذه الأسماك وأخرى تباع في الأسواق، لكن رائحتها الكريهة ولونها القاتم يدلان على عدم صلاحيتها للتناول، الأمر الذي جرى التحذير منه في دمياط بالتعاون مع مديريتي الطب البيطري والزراعة في الأشهر القليلة المنقضية.

حملات لإزالة الأحواض

من جانبه، قال محافظ دمياط، إن صحة المواطنين خط أحمر، وفور ورود أي شكوى يجري التعامل الفوري معها بالتحقيق لمعرفة مدى صحتها، مضيفًا أنه قاد حملات عديدة لإزالة مزارع القراميط في مناطق عديدة من بينها عزب النهضة والبصارطة، بالتنسيق مع قوات الشرطة حفاظًا على المصلحة العامة.

ودعا الدكتور إسماعيل عبد الحميد طه، المتضررين بتقديم شكاوى إلى الديوان العام للتحقيق فيها، وتابع "خضنا معركة لحماية البيئة انتهت بإزالة مئات الأحواض من المزارع السمكية المخالفة، التي تتبع أساليب غير صحية في التغذية بالمخالفة للقوانين، إلى جانب تأثيرها على الترع التي تروي الأراضي الزراعية".

وكشفت دراسة أصدرها المعهد القومي لعلوم البحار والمصايد أن "القراميط" أصبحت تشكل حوالي 4.5% من إجمالي الناتج السمكي في مصر، بنسبة 7% من إجمالي إنتاج المزارع، يليها البحيرات بنسبة 3% ثم نهر النيل بنسبة 2%.

فيديو قد يعجبك: