بعد وفاة "توتو".. حبس 5 أطباء في "كفر البطيخ" بتهمة الإهمال الطبي

دمياط - محمد إبراهيم :

قضت محكمة الجنح بمركز كفر البطيخ في دمياط بحبس 5 أطباء لاتهامهم بالإهمال الطبي، ما أدى إلى وفاة شاب اتُهم بالتعرض لأحد الأشخاص قبل احتجازه لفترة طويلة خلال خضوعه لعملية جراحية في مستشفى الطوارئ بمركز كفر سعد.

ونص قرار المحكمة على حبس كل من "مدحت. ع"، و"أحمد. ب"، و"أسامة. ج" و"أحمد. ع" و"محمد. ك"، وكفالة 500 جنيه و40 ألف جنيه تعويض مؤقت و50 جنيها أتعاب محاماة لكل طبيب من الأطباء الخمسة لاتهامهم في القضية رقم 219 جنح مركز شرطة كفر البطيخ لسنة 2017.

وسادت حالة من الغضب بين عدد من أهالي مركز كفر البطيخ بمحافظة دمياط، عقب وفاة شاب كان محتجزًا بقسم الشرطة قبل أن يُنقل إلى مستشفى الطوارئ بكفر سعد إثر تعرضه لنزيف داخلي، في الوقت الذي طالب فيه عدد من أقارب المتوفي النيابة بالتحقيق في الواقعة.

وقال أحمد دعادير، إن ابن عمه رضا صابر دعادير، البالغ من العمر 27 سنة، توجّه إلى قسم شرطة مركز كفر البطيخ، لتحرير محضر بشأن مشاجرة في 7 يونيو المنقضي لكنه جرى احتجازه ولم يخرج.

وأضاف "دعادير" "ظل محتجزًا لمدة تزيد عن 60 يومًا، وفجأة عرفنا من خلال الأسرة أنه فاقد الوعي وجرى نقله إلى مستشفى الطوارئ بمركز كفر سعد، وتبين أنه يعاني من نزيف داخلي"، وبنبرة فيها حزن وأسى قال "ابن عمي مشفش ابنه الرضيع لسه، عايزين نعرف مين اللي عمل فيه كده".

وطالب طلعت محمود، من أصدقاء المتوفى، بالتحقيق في أسباب وفاة دعادير، مؤكدًا أنه لم يكن يعاني من أي مشاكل صحية، وكان مثالًا للأدب والشهامة، "عمره ما كان بتاع مشاكل وكان بيجيب حق المظلوم".

بينما لفت عدي الألفي، من أصدقاء "دعادير" الشهير بـ"توتو"، إن أطباء بالمستشفى أكدوا لمعارفه أنه يعاني من نزيف حاد منذ فترة لا تقل عن 10 أيام.

من جهته، أكد الدكتور جمال الزيني، وكيل مديرية الشؤون الصحية بدمياط سابقًا، أن محمد دعادير، وصل إلى مستشفى الطوارئ بكفر سعد بعد أن جرى تحويله من مركز الجهاز الهضمي بالأعصر، وكان فاقدًا للوعي.

وأضاف الزيني، أنه تابع فحوصات الحالة وتبين أن المتوفى كان مصابًا بنزيف شرجي وقيء دموي، وجرى تقديم الإسعافات الأولية وإلحاقه بغرفة العناية المركزة نظرًا لخطورة حالته، وإخطار قوات الأمن.

يأتي ذلك بعد تجمهر عدد من أهالي المتوفى الذين عبروا عن غضبهم مطالبين بالكشف عن حقيقة وفاته، قبل أن تنتقل قيادات أمنية إلى المستشفى لتهدئتهم.