لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"السحر والحفارين".. سر ظهور جثث "مقبرة الملاريا" بأسوان (صور)

08:39 م الثلاثاء 29 مايو 2018

أسوان - إيهاب عمران:

آثار عثور أهالي مدينة كوم أمبو بمحافظة أسوان، اليوم الأحد، على جثث وهياكل عظمية ملقاة بمقابر تسمى "الملاريا"، والتي لا يصرح لأحد بالدفن فيها إلا بإذن مسبق من الصحة، حالة من الغموض والتكهنات حول سبب ظهورها رغم توقف الدفن بتلك المقابر منذ 30 عاما.

وأرجع الأهالي ذلك إلى نقل الحفارين لجثث من المقابر الجديدة إلى هذه المقابر لبيع المقابر الجديدة للمواطنين، كما قال البعض إن بعض الحفارين يمارسون أعمال السحر والشعوذة ويقنعون السيدات بمشاهدة مقبرة أثناء فتحها ورؤية الجثث لتتمكن من الحمل والإنجاب.

ويقول "أبوالحسن نوح" تاجر عطارة بكوم أمبو وشاهد عيان، أنه كان في جنازة لأحد جيرانه وبعد انتهاء إجراءات الدفن وأثناء مروره ومجموعة من الأهالي في المقابر شاهدوا مقبرتين من مقابر الملاريا مفتوحتين، وشاهدوا جثث ملقاة داخلهما يتضح أنها لأشخاص متوفون حديثًا فأثار ذلك دهشتنا، خاصة أننا نعلم أن مقابر الملاريا مغلقة منذ عام 1990، ولا يتم الدفن فيها فذهبنا إلى الحفارين الذين ظهر عليهم الارتباك فتوجهنا على الفور إلى مركز شرطة كوم أمبو وتقدمنا ببلاغ رسمي، كما ذهبنا بعد ذلك إلى الأمن الوطني وقدمنا نفس البلاغ.

وأضاف شاهد العيان أنه لا توجد رقابة على المقابر والحفارين بالاشتراك مع موظف المدينة المشرف على المقابر يفعلون ما يحلو لهم، ونظرا لقلة عدد المقابر بجبانة كوم أمبو فإن الحفارين ينقلون جثث المتوفين ووضعها في مقابر الملاريا وبيع المقابر مرة ثانية للأهالي، ما يعد انتهاكا لحرمة الموتى.

كما أن بعض الحفارين يعملون بالسحر والشعوذة ويوهمون بعض النساء بإمكانية الحمل إذا شاهدت جثة في المقابر المفتوحة

"المقابر مغلقة منذ 30 عاما" بهذه الجملة بدأ الدكتور إيهاب حنفى وكيل وزارة الصحة بأسوان حديثه لـ"مصراوى"، مضيفا أن هذه المقابر أنشئت في الأربعينات من القرن الماضي لدفن ضحايا وباء الملاريا الذي انتشر بأسوان في ذلك الوقت، وبعد ذلك تحولت هذه إلى جبانة كوم أمبو الرئيسية واستمر الدفن فىها حتى عام 1990، حتى صدر قرار بوقف الدفن فيها لامتلائها ومنذ ذلك الوقت لا يتم التصريح بالدفن فيها.

أما الشيخ "ح. ع" من أوقاف كوم أمبو فيقول إن مقابر الملاريا موجودة منذ عشرات السنين ولم نشاهد أي جثث فيها ولكن ما حدث أخيرا من وجود جثث ملقاة ومكشوفة فله تفسيرين الأول هو أن وراءها مافيا سرقة الأعضاء، والثاني الحفارين الذين ينقلون الجثث من المقابر الجديدة ووضعها في مقابر الملاريا من أجل بيع المقابر الجديدة وهو الأرجح، كما أن بعضهم يعملون بالسحر والشعوذة ويوهمون بعض النساء بإمكانية الحمل إذا شاهدت جثة في المقابر المفتوحة.

وأكد أن جميع الأديان تحترم الإنسان حيًا أو ميتا وما حدث عمل إجرامي ينكره الدين والقانون لان فيه إهانة وانتهاك لحرمة الموتى والمقابر

وقال عادل طلحة رئيس مركز ومدينة كوم أمبو، أن مقابر الملاريا عبارة عن مجموعة من المقابر المبنية بالطوب اللبن منذ أربعينات القرن الماضي، وأضاف أنه نظرا لعوامل الجو والتعرية والأمطار تحدث انهيارات في أجزاء منها وتظهر الجثث والهياكل العظمية المدفونة فيها وهو ما شاهده بعض الأهالي أثناء تشييعهم لأحد الموتى وإذا كان هناك جثث حديثة كما قالوا فالمسؤل عن ذلك الحفارين فهم من يقومون بنقل الجثث من المقابر وإلقائها في المقبرة المهملة، والتي لا يتم الدفن فيها، وذلك بهدف بيع المقابر التي نقلت منها الجثث والشرطة والنيابة تحقق في هذا الموضوع.

وأضاف رئيس مدينة كوم أمبو، أنه فور علمه بالموضوع شكل لجنة من قبل الوحدة المحلية لمعاينة المقابر على الطبيعة وعمل مقايسة وبناء وتجديد ما هدم منها وإغلاقها نهائيا.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان