لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور.. خبراء اليونسكو والفاو يتفقدون آثار "أبو مينا" المهددة في الإسكندرية

05:53 م الثلاثاء 22 مايو 2018

الإسكندرية - محمد البدري:

أجرى وفد دولي تابع لمنظمتي اليونسكو والفاو زيارة إلى منطقة آثار أبو مينا بالإسكندرية، اليوم الثلاثاء، للوقوف على الحالة الراهنة للموقع المُدرج على قائمة التراث العالمي منذ العام 1979، وقائمة التراث المهدد بالخطر في العام 2001.

وأوضح مصدر مسؤول بقطاع آثار الإسكندرية إن الوفد الذي يضم خبراء عالميين في مجال المياه و الري والآثار والثقافة والفنون، حضر لتقييم المنطقة الأثرية في ضوء ما نفذته وزارة الآثار من توصيات منظمة اليونسكو ومركز التراث العالمي، لافتًا إلى أن الزيارة شهدت حضور الأنبا كيرولس رئيس دير أبو مينا، وجهاد الراوي المشرف على المنظمات الدولية، وعدد من قيادات وزارة الآثار وخبراء وأساتذة الجامعات المصرية.

فيما أوضح الدكتور جمال مصطفى، رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية واليهودية بوزارة الآثار، أن المنطقة تعاني منذ فترة بارتفاع شديد لمنسوب المياه الجوفية والتى تتميز بارتفاع كبير فى نسبة الأملاح، فضلا عن الإهمال الذي تعرضت له المنطقة خلال الفترة التى مرت بها البلاد في أعقاب ثورة يناير ٢٠١١.

وأضاف مصطفى في تصريح صحفي، أن الأمر دفع الوزارة إلى اتخاذ كافة الإجراءات اللازمة على الفور وإعداد مشروع ضخم لتخفيض منسوب المياه الجوفية وإسناد المشروع لإحدى الشركات المحلية المتخصصة، بالإضافة إلى التعاون مع جميع الجهات المعنية من وزارتي الرى و الزراعة وإدارة الأديرة والمحافظة لوضع حلول علمية و عملية لحماية المنطقة الأثرية من المياه المسربة اليها من الزراعات المحيطة بها نتيجة الرى بالغمر، لافتا إلى أن المنطقة تقع فى منسوب منخفض عن المساحات المحيطة بها.

وقال العميد هشام سمير مساعد وزير الآثار للشؤون الهندسية إن المشروع يقوم على توريد عدد 170 طلمبة مياه جديدة مطابقة للمواصفات العالمية حسب الدراسات الأخيرة التى اجريت على المياه الجوفية بما يتناسب مع درجة ملوحة المياه لتخفيض منسوبها و نقلها الي المصارف العمومية كخطوة أولى وحل سريع، بالإضافة إلى أعمال الترميم والصيانة التي ستشمل المباني الاثرية بالموقع.

ومن جانبها، رحبت "تاتيانا فيليجاس"، مسئول البرنامج الثقافي بمنظمة اليونسكو "Program Specialist for Culture"، بالجهود المبذولة من الوزارة لحماية موقع أبو مينا الأثرى ودرء الخطورة عنه، مشيرة الي أن زيارة الوفد اليوم للموقع تهدف بشكل رئيسي إلى تقديم كافة المساعدات لوزارة الآثار لوضع حلول مستدامة وخطة عمل يتم تنفيذها سريعا وبأقل تكلفة.

يذكر أن منطقة آثار أبومينا تقع فى برج العرب فى صحراء مريوط غرب مدينة الاسكندرية، وتضم مجموعة من الآثار القبطية و كنائس و أديرة، وكانت فيما مضي قرية صغيرة ومدفن القديس مينا، وفي العصور الوسطي المبكرة كانت أهم مركز مسيحي للحج في مصر.

وجرى اكتشاف الموقع عام 1905 علي يد عالم الآثار الألماني "كوفمان"، وفي عام 1907 تمكن من الكشف عن أجزاء كبيرة أخرى منه، وفي عام 1979 قررت لجنة اليونسكو إدراج هذا المكان ضمن "قائمة التراث العالمي، ليصبح واحدا من أهم الأماكن التاريخية بمصر.​

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان