يوم مع المزارعين في موسم البطيخ بالبحيرة.. مزارعون: هذه نصائحنا عند الشراء
البحيرة – أحمد نصرة:
عقب تناوله لطعام السحور، وأداء صلاة الفجر لم يخلد أحمد أغا، للنوم كعادته، ففي هذا العام يتزامن حلول شهر رمضان مع بداية موسم تسويق زراعات البطيخ في مديرية التحرير، والذي يتطلب منه أن يصل ومعه محصوله إلى سوق مدينة بدر في محافظة البحيرة، قبل حلول الصباح ليلحق بالمزاد الذي ينعقد مع أول خيط لأشعة الشمس.
في مساحة أرض فضاء بجوار السوق، بدأت سيارات الربع نقل أو كما يطلقون عليها "التيوتا" في الوصول، ما هي إلا لحظات قليلة حتى تجمع عدد من التجّار، وبدأ المزاد على بيع حمولة سيارتين كان سعر الفتح 50، وأخذ التجّار في المزايدة 51.. 52.. 53 حتى وصل أعلى سعر إلى 54 أي 5 آلاف و400 جنيه للسيارتين.
قال "أغا": "العربية الصغيرة سعرها من 2000 لحد 3200 على حسب حجم البطيخ والعرض والطلب، إنتاج الفدان ممكن يحمل من 10 إلى 20 "تيوتا"، والعربية الواحدة تشيل من 150 إلى 250 بحسب حجم البطيخ".
وأضاف: "الفلاحين بيقطعوا البطيخ من الأرض بعد آذان العصر، يفضلوا لغاية قرب المغرب يحملوه على العربيات، ويرجعوا بالعربيات متحملة وتبات قدام بيوتهم علشان تتحرك في اتجاه سوق مركز بدر بعد آذان الفجر".
بعد إتمام عمليات البيع والشراء تبدأ مرحلة جديدة تتمثل في نقل البطيخ من السيارات الصغيرة ورصّه وتحميله أعلى سيارات نقل كبيرة تمهيدًا لنقله إلى الأماكن القادم منها التجّار، وهذا يتطلب الاستعانة بالرصيص ومعاونيه.
وأوضح يحيى موسى، أحد كبار تجار البطيخ: "العربية الكبيرة بتتحمل وتترص بــ100 جنيه شاملين التنزيل من العربيات الصغيرة، والرصيص الواحد ممكن يرص 5 عربيات وقت السوق بس بيحتاج 2 مناولين معاه"، واستطرد قائلًا: "ناس كتير بتستنفع من موسم البطيخ مزارعين، وتجار، وسواقين، ورصاصين، ومناولين كله بيُرزق وبيرجع مجبور الخاطر من السوق".
"بطيخ أرض التحرير من نوع سكاتا ياباني، وهو معروف بجودته العالية وثمرته تتميز بطعمها المسكّر، وحجمها متوسط يُناسب المشتري، الشائعات التي يتم تداولها حول البطيخ مغرضة ولا أساس لها من الصحة وهدفها الإساءة لسمعة الإنتاج الزراعي المصري، وتعطيل تصديره، ومن مميزات بطيخ منطقة التحرير إنه كامل الأمان، ولا يوجد به أي آثار لمتبقيات المبيدات لأن معظمه مزروع وسط زراعات الفراولة، والأخيرة يتم تحليلها يوميًا للتأكد من مطابقتها لمواصفات التصدير" هكذا أكد عوض زاعور، أحد مزارعي البطيخ بالتحرير سلامة الإنتاج وخلوه من المبيدات.
فيما قدّم أحمد أمين، مزارع آخر نصائحه للمواطنين عند شراء البطيخ قائلًا: "البطيخة يجب أن تكون قشرتها قوية وألّا تكون ليّنة لأن ذلك يعني إصابتها بمرض فطري، كذلك يجب أن يكون لون القشرة أخضر زاهٍ غير باهت وخالية من الندوب، وعند الطرق بالكف عليها يجب أن تسمع صوت رنين، وكلما كان موضع العنق مساحته صغيرة كلما كانت البطيخة جيدة، وحمراء اللون، ولتجنب اختيار بطيخة مفرغة من الداخل يجب أن يكون موضع العنق أخضر اللون، فذلك يعني أن البطيخة غير مفرغة، كذلك يجب أن يكون وزن البطيخة متناسبًا مع حجمها فلا تكون أخف من الوزن الطبيعي.
فيديو قد يعجبك: