إعلان

رحلة بائعي بلح رمضان من الصعيد إلى المنوفية.. عقود من العرق والرزق

03:44 م السبت 12 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل:

ما إن يبدأ شهر شعبان حتى يحملون بضاعتهم، ويذهبون في رحلة استمرت لعقود، تمتد بطول مصر، من أقصى جنوب الصعيد، إلى محافظات الدلتا، بجلابيبهم وعمائمهم، ولهجتهم الصعيدية، إنهم تجّار البلح، الذين يأتون من صعيد مصر إلى الدلتا كل عام في موسم رمضان.

" تجارة البلح" مهنة متوارثة منذ عشرات السنين، بين عدد من أبناء الصعيد، الذي يأتون أفواجًا إلى محافظات الدلتا، وعلى رأسها المنوفية، بحثًا عن الرزق.

على رصيف بمدينة بركة السبع، يجلس "عم فخر" كما يناديه أهل المدينة عقب اعتياده على التردد سنويًا لبيع البلح.

فخر أبوبكر، موظف بالوحدة المحلية بالأقصر، قال لــ"مصراوي" إنه يقطع المسافة من الأقصر إلى المنوفية كل عام، وطوال 30 عامًا لبيع البلح.

وأكد أنهم يأتون كل عام في أفواج، 500 تاجرًا، من محافظات الصعيد، أغلبهم من الأقصر وقنا، وينطلقون في رحلة التجهيز منذ بداية شهر رجب للانطلاق إلى محافظات الدلتا.

وأوضح "أبوبكر" أنهم يطوفون جميع أسواق محافظة المنوفية الأسبوعية للبيع، لكنهم يستقرون في مدينة بركة السبع، حيث يستأجرون شققًا ومخازن لاستمرارهم لفترة طويلة بالمدينة.

بينما قال محمد علي، بائع بلح، إنهم يقطعون نحو 700 كيلو من الأقصر إلى المنوفية حوالي 12 ساعة للبحث عن لقمة العيش، إذ اعتاد على المجيء إلى محافظة المنوفية منذ أن كان طفلًا مع والده، وتوارث المهنة بعده، وأصبح يأتي كل عام بمفرده ضمن فوج من روّاد المهنة، موضحًا أنهم يتفرقون في العديد من المحافظات منها الغربية والمنصورة.

وأضاف "علي" أنهم يتوافدون إلى الدلتا مع بداية شهر شعبان وحتى الأول من رمضان لبيع البلح مصدر رزقهم الأوّل لتربية أبنائهم، مؤكدًا أن الأهالي ينتظرونهم كل عام لشراء أجود أنواع البلح الصعيدي.

فيما قال عبدالقادر عثمان، بائع بلح، إنه جاء من محافظة قنا في رحلة اعتاد عليها طوال 20 عامًا، على التوالي، ظل يأتي لبيع البلح.

وأضاف "عثمان" أن أسعار البلح في متناول الجميع، إذ يبدأ سعر الكيلو من 5 جنيهات، وحتى 30 جنيهًا للكيلو حسب حاجة ومقدرة المواطنين، مضيفًا أن الظروف الاقتصادية للمواطنين أدت إلى الإقبال على شراء المتوسط من أسعار البلح وسط إقبال كبير.

وأكد البائع إنهم ينتظرون حتى بيع جميع المخزون لديهم، ومنهم من ينتظر لانتهاء شهر رمضان، ويعود إلى منزله بعد شهر الفضيل، إذ أن بعض الأهالي يشترون البلح خلال شهر رمضان استعدادًا للعيد، معتبرينه نوع من المسليات التي تُقدم للضيوف.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان