لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

بالصور- "الياميش" بضاعة أتلفها الغلاء في بورسعيد

04:23 م الخميس 10 مايو 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

تشهد أسواق الياميش ومحال العطارة الشهيرة بحي العرب في محافظة بورسعيد، حالة من الكساد، بسبب الإقبال الضعيف من المواطنين على الشراء "ياميش" رمضان، الأمر الذي تسبب في خفض التجار لأسعارهم خوفًا من فساد بضائعهم وعدم مقدرتهم على بيعها في حالة تخزينها للموسم المقبل.

ثُمن كيلو

"الناس غلابة والبضاعة غالية".. هكذا قال السيد رشوان، بائع، بمحل عطارة وياميش، ويعمل بالمهنة منذ قرابة 12 عاما، وأكد أن الإقبال منذ عدة سنوات كان كبير جدًا، ومع مرور السنوات بدأ الإقبال يقل تدريجيًا مع زيادة الأسعار، والزبون الذي كان يشتري كيلو أصبح يكتفي بشراء نصف كيلو أو ربع كيلو، ووصل الحال ببعض الزبائن إلى شراء 1/8 كيلو ولا يوجد إقبال ولا نشعر بموسم.

- الناس غلابة

وتابع "رشوان" قائلًا: "الناس غلابة وممعهاش فلوس والحاجة غالية، ومن كان يشتري البندق المقشر أصبح يشتريه بقشره، فلم نعد نستطيع أن نبيع بسبب الأسعار، وكان يأتي لنا زبائن من المحافظات الأخرى ولكنهم لم يأتوا منذ سنوات، فبورسعيد ماتت، وحركة البيع والشراء في انخفاض مستمر".

- تخفيض الأسعار

الإقبال الضعيف دفع بعض التجار لخفض أسعارهم خشية من فساد بضائعهم، وحول ذلك يقول فتحي مصطفى، أحد أشهر تجار العطارة والياميش بحي العرب: "هذه المهنة ورثتها عن أبي وأجدادي فهي مهنة الجدود، وأذهب لشراء الياميش من تجار الجملة بالقاهرة من المنبع حتى أستطيع أن أبيع بأسعار أقل، لمواجهة كساد الأسواق والظروف المعيشية للمواطنين، وللأسف هناك تجار يبيعون بأسعار غالية جدًا وأصبحوا مليونيرات، وأبيع كيلو الكاجو بـ360 جنيه بعدما كان بـ400 العام الماضي، والفسدق كان بـ320 جنيه ولكنني أبيعه هذا العام بـ260 جنيه، وجوز الهند يباع بـ90 جنيه في كل مكان، ولكننا نبيعه بـ70 جنيه فقط للكيلو، مضيفًا :"نخفض أسعارنا حتي يأكل الفقير ومحدودي الدخل، وربنا يسهل ويكرم ويرزق الجميع".

اتفق معه هشام الأطروش، تاجر، قائلًا: "هذه مهنة أجدادي وأجداد أجدادي، والأسعار خفضناها عن العام الماضي حتى يأكل الفقير ومحدود الدخل، وبالرغم من ذلك فجميع المعروضات جديدة وكافة المنتجات متاحة وبجودة عالية، ولكن هناك إقبال ضعيف يعاني منه جميع التجار بسبب الظروف المعيشية".

- ياميش فاسد

عم صالح، تاجر ياميش، يقف أمام الفرش الخاص به بشارع الأمين - تحدث بعصبية - قائلًا: "قللت المكسب بتاعي وببيع بأسعار أقل حتى لا يفسد الياميش وأخسره بالكامل، الإقبال ضعيف بالرغم من أنني خفضت الأسعار، ولا أعلم ماذا أفعل، أهل أبيع بخسارة أم ماذا"، مطالبًا المسؤولين بمحاولة إيجاد حل لارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه حتى يتمكنوا من شراء الياميش بأسعار أقل وبالتالي بيعها للمواطنين بأسعار مناسبة لهم.

- الفرجة حلوة

"الفرجة حلوة"..هكذا قالت "أم سلمى"، ربة منزل ساخرة: "الفرجة حلوة، بقالي نص ساعة بتفرج، وبالرغم أن الأسعار ليست أعلى من الموسم الماضي لكنني ليس لدي ما يكفي لشراء ما يريده أبنائي، ولذلك سأشتري ثمن أو ربع كيلو من الأنواع التي يحبونها، وربنا كبير".

اتفق معها محمد السعيد، موظف حكومي، قائلًا: "كان نفسي أشتري كل اللي أولادي بيحبوه وكان نفسي أشتري كميات أكبر، لكن الأسعار غالية وظروفي صعبة، وإذا اشتريت كل ما أريده فهذا يعني أن أولادي لن يأكلوا في رمضان ولن أستطيع الصرف على دراستهم وعلاجهم، الحمد لله على كل شيء".

فيديو قد يعجبك: