إعلان

زملاء وتلاميذ "العراب" بجامعة طنطا: "لن ننساه.. علمنا الطب والأدب" (صور)

01:03 م الخميس 05 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الغربية- مروة شاهين:

"رحل عن عالمنا ولن ننساه".. كلمات لن تسمعها إلا عن الأديب الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، في كلية الطب بجامعة طنطا، حيث كان يعمل، يقولها أصدقاء وزملاء وتلاميذ، عاشوا وعملوا معه، حيث جمع الأديب بين التدريس في كلية الطب قسم الأمراض المتواطنة، والتأليف والكتابة.

الدكتور أمجد عبدالرؤوف، عميد كلية الطب بطنطا، قال إنه جمعته صداقه مبكرة بالدكتور "توفيق" منذ تخرجهما في الجامعة سنة 1985، "فتحنا عيادة مشتركة بيني وبينه وكان في بداية كتاباته وكان له أسلوب مميز ساحر، وعندما كان ينتهي من كتاب له أو مقال كان يتغير تعبيرات وجهه فجاة للفرحة الشديدة، وكان لا يشعر بحرج أبدًا في أن يسأل من حوله رأيهم في كلماته، وكان يستمع جيدًا للانتقادات".

ويتذكر الدكتور أيمن السعيد، أحد أصدقاء "توفيق"، أن الراحل كان يعاني من مرض القلب وكثيرًا ما كان يصاب بنوبات قلبية، ينقل على إثرها إلى مستشفى الجامعة بطنطا، قائلًا: "بواقع خبرتي كطبيب كنت أظل بجانبه لفترات طويلة أثناء مرضه وكان يتوقع وفاته كثيرًا، وكان في أشد أوقات تعبه كان يجهد نفسه بالكتابة ورصد حالته وحالة كل من حوله، كنت دائمًا أقول له ريح نفسك شوية انت تعبان كان يرد ويقلي أنا طول منا بكتب مرتاح ومش حاسس بألم".

"كان بيعلمنا طب وأدب".. بهذه الكلمات بدأت ياسمين علاء، أحد تلاميذ الراحل بكلية طب طنطا، حديثها لـ"مصراوي" قائلة: "كانت محاضراته دائمًا سهلة وبسيطة، ككتبه ومؤلفاته، كان يبسط لنا المعلومات الطبية الصعبة، وكان دائمًا يحدثنا عن الأدب وأهمية القراءة"، وتتذكر موقفًا مع الكاتب الراحل، عندما طلبوا منه في أحد المرات أن ينظر إليهم ليلتقطوا صورة تذكارية، فرد قائلًا: "أنا أبصلكم ليه، أنا أقوم أقف وسطكم أحسن عشان نعرف نتصور".

وأشار إبراهيم غنيم، رئيس اتحاد الطلاب بكلية طب، إلى أن الراحل كان يعنيه كثير أمور الشباب و تلاميذه لدرجة أنه عند دعوته لأخذ رأيه في كتاب مجمع سيطبعه اتحاد الطلبة لقصص وقصائد مجمعة، قام بقراءة الكتاب كليًا وكتب تعليقًا تحت كل قصة باهتمام شديد، وتمعن وكان لهذا التصرف أثر كبير في نفوس الطلبة.

ووارى جسد الدكتور أحمد خالد توفيق، الأديب والروائي، الثرى أول أمس الثلاثاء، في مقابر قحافة بمدينة طنطا عقب صلاة الظهر، وشيعت الجثمان من مسجد السلام بمنطقة المرشحة في جنازة مهيبة حضرها الآلاف من أصدقائه وتلاميذه ومحبيه.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان