إعلان

نقوش "سرابيت الخادم" تُفسر تاريخ "طابا" السياحي عبر التاريخ

04:25 م الثلاثاء 03 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

كتبت - آية السيد :

نظّمت إدارة التدريب والموارد البشرية، بوزارة الآثار، دورة تدريبية للأثريين حول التقنيات الحديثة المستخدمة في توثيق النقوش الصخرية بمنطقة سرابيت الخادم، بجنوب سيناء في الفترة من 3 إلى 8 أبريل، تحت رعاية الدكتور خالد العناني، وزير الآثار.

وقال خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمي، بسيناء ووجه بحرى أن التدريب تتضمن عرضا للنقوش الصخرية النبطية بوادي المكتب قرب وادى فيران ووادي طويبة قرب طابا ووادي عرادة قرب دهب، والنقوش اليونانية على هضبة حجاج قرب دير سانت كاترين.

ويلقي الضوء على طريق الحج المسيحي عبر سيناء، منذ القرن الرابع الميلادي بطول 575 كم، وأهمية محطاته مثل دير سانت كاترين، والمدينة البيزنطية بوادي فيران، والآثار الواقعة عليه بشمال سيناء.

كما سيجري إلقاء الضوء على النقوش العربية على جبل الناقوس بطور سيناء الذي استغله الحجاج المسيحيون والقوافل التجارية العربية، كمكان للراحة، والتزوّد بالطعام وأثناء ذلك نقشوا ذكرياتهم، وأسماءهم، وأدعيتهم، وبعضًا من أسفارهم على أجزاء متفرقة من هذا الجبل. إضافة إلى نقش السلطان الغوري بطريق الحج القديم عبر وسط سيناء إلى العقبة، ومنها إلى مكة المكرمة.

وأوضح الدكتور ريحان أنه سيتم إلقاء الضوء على كل المقومات السياحية في طابا، وتشمل سياحة الآثار لزيارة قلعة صلاح الدين، بجزيرة فرعون التي تبعد 10كم عن مدينة العقبة، وتمثل قيمة تاريخية ثقافية مهمة أنشأها القائد صلاح الدين الأيوبي، عام 567هـ 1171م لصد غارات الصليبيين، وحماية طريق الحج المصري عبر سيناء، وكان لها دور عظيم في حماية سيناء من الغزو الصليبي حين حاصرها إرنولد دي شاكيو "إرناط" صاحب حصن الكرك 1182.

وتضمّ طابا بين جنباتها بئر طابا، الذي حُفر هناك حين سُلّمت قلعة العقبة عام 1892 وخرجت العساكر المصرية من قلعة العقبة، وعسكروا ثمانية أشهر في وادي طابا بسيناء تحت قيادة سعد بك رفعت، وحفروا هناك بئرًا للمياه، ولصعوبة الحياة في هذه المنطقة أرسلوا لوزارة الحربية بالقاهرة يشتكون ظروفهم وصعوبة تنقلهم في هذا الوادي، فأرسلت "الحربية" لجنة لاختيار مكان مناسب للجنود وللأمن فوقع الاختيار على الموقع الذي بنيت به النقطة العسكرية المتقدمة بنويبع 75 كم من طابا عام 1893، وهو أقدم مركز بوليس في مصر.

وستطرّق الدورة إلى سياحة الغوص، إذ تُعتبر جزيرة فرعون بطابا من أجمل مناطق الغوص بسيناء بعد رأس محمد، ولها روّادها من جميع أنحاء العالم، علاوة على اليخوت السياحية اليومية من العقبة وإيلات.

وتتمتع طابا بسياحة السفاري، وتسلق الجبال، إذ تضم وادي طويبة، ذو المناظر الطبيعية الخلابة، ومجموعة الجبال المحيطة بجزيرة فرعون، ما يلقي الضوء على مقومات طابا السياحية، إضافة إلى السياحة الترفيهية، والبيئية، للاستمتاع بالرحلات البحرية حول جزيرة فرعون، والمناظر الطبيعية مثل منطقة الفيورد التي تبعد عن طابا 10 كم وصور بها فيلم الطريق إلى إيلات، علاوة على منطقة الغوص بطابا هايتس ذات الشهرة العالمية، كما يمكن فتح منفذ طابا البري أمام السياحة لرؤية العلامة 91 التي تحكي قصة عودة طابا للسيادة المصرية.

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان