إعلان

بالصور.. أسراب اللقلق تغطي سماء "الطور" بجنوب سيناء في رحلتها إلى أوروبا

12:57 م الإثنين 23 أبريل 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

جنوب سيناء – آية السيد:

اعتادت أسراب طائر اللقلق الأبيض "العنز" المرور بمحافظة جنوب سيناء خلال رحلة هجرتها من قارة أفريقيا إلى قارة أوروبا، في موسم الربيع، والعكس في موسم الخريف، ورُصدت آلاف من طيور اللقلق في سماء جنوب سيناء في مدينة الطور.

غطت أسراب اللقلق ذات الأجنحة الكبيرة، سماء مدينة الطور، ما أثار حالة من الفزع بين عدد من المواطنين، فيما أثار إعجاب وسعادة الكثير من المواطنين والسيّاح على حد سواء، وأصبحت الطيور حديث المدينة.

بينما أوضح الدكتور محمد قطب، مدير قطاع محميات جنوب سيناء لــ"مصراوي" أن طائر اللقلق الأبيض أحد أهم الطيور المهاجرة من أوروبا إلى أفريقيا عبر بلاد الشام ومصر.

وأشار "قطب" إلى أن اللقلق الأبيض يقوم برحلتي هجرة كل عام من وإلى أوروبا تبدأ الرحلة الأولى عندما يحل فصل الشتاء البارد على أوروبا فيتجه الطائر القوي الجسم إلى أفريقيا مارًا ببلاد الشام ومصر، لينعم بالدفء.

لافتًا إلى أهم محطات اللقلق أثناء رحلته ليستريح ويتغذّى، وهي محمية رأس محمد، بمحافظة جنوب سيناء، حيث يتغذّى على السرطانات الصغيرة التي توجد عند أشجار المانجروف، وتعطيه طاقة وحيوية حتى يستطيع استكمال رحلته الطويلة.

وعندما ترتفع درجات الحرارة في أفريقيا في شهر أبريل، يعود اللقلق إلى أوروبا، هربًا من حرارة الجو، في نفس خط السير.

وأوضح مدير قطاع محميات جنوب سيناء، أن هناك بعض المراقبين يقومون بتتبع رحلة اللقلق لمعرفة الظروف المناخية والبيئية في دول أفريقيا وأوروبا التي يمر بها، من خلال تحليل الأعداد النافقة خلال مواسم الهجرة، مشيرًا إلى أن هبوط اللقلق الأبيض في محطاته المعتادة يؤكد سلامة النظام البيئي.

وقال "قطب" إن الأوربيون يعتقدون أن ظهور الطائر في بلادهم، مصدر خير ورخاء، و إذا بنى اللقلق "عشه" فوق منزل أحدهم يُعد هذا بمثابة "فأل خير وسعادة"، موضحًا أنه لا يُشكل أي خطر، ولا يُسبب أي أذى للإنسان.

وأشار الخبير البيئي إلى أن طائر اللقلق الأبيض، يُطلق عليه في مصر اسم "العنز" لأنه كبير الحجم، إذ يبلغ وزنه ما بين 3 إلى 4 كيلو جراماً، ويصل طوله إلى نحو متر تقريبًا هو طائر من الطيور الخوّاضة ذات الأرجل الطويلة التي تنتمي لفصيلة اللقلق، ولون ريشه أبيض تمامًا إلا نهاية أطراف أجنحته فهي سوداء بينما الساقان والمنقار فلونهما أحمر.

وهو من الطيور المهاجرة القوية، إذ يستطيع أن يصل إلى المنطقة الاستوائية في أفريقيا، وأثناء هجرته من أوروبا إلى أفريقيا لا يمر بالبحر الأبيض المتوسط، وإنما ببلاد الشام في الشرق، ويرجع السبب في هذا إلى حاجته إلى تيارات حرارية لا تتكون من خلال البحر، وأثناء حركته في البرية يمشي ببطء، كما أن الطريق يوفر له إمكانية الاستراحة من الرحلة في عدة محطات بطول الشام من هضبة الأناضول شمالًا وحتى خليج العقبة جنوبًا.

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان