في حواره مع "مصراوي".. رئيس جامعة أسوان: بدأنا بـ6 كليات والآن لدينا 19

أسوان - إيهاب عمران :

استقلت جامعة أسوان عن جامعة الوادي الجديد عام 2012، وبدأت عملها بــ6 كليات فقط، وأخذت في التوسّع إلى أن أصبحت تضم الآن 19 كلية، إضافة إلى معهد للدراسات الإفريقية، ما يضعها في مصاف أكبر الجامعات المصرية.

"أحلم بتحقيق مركز متقدم لجامعة أسوان بين جامعات العالم".. هكذا بدأ الدكتور أحمد غلّاب، رئيس جامعة أسوان، حواره مع "مصراوي".

وأوضح "غلّاب" الذي تولى منصبه منذ عام فقط، في 8 مارس 2017، خلال حواره عددًا من تفاصيل تحويل جامعة أسوان إلى صرح علمي كبير في الشرق الأوسط، وقارة إفريقيا.

وقال رئيس الجامعة إن أي تقدم نحققه لن يكتمل إلا بسواعد أبناء الجامعة من أعضاء هيئة التدريس والطلاب والخدمات المعاونة، لافتًا إلى أن تحقيق العديد من الإنجازات خلال 6 سنوات، أهمها زيادة عدد الكليات من 6 إلى 19 كلية ومعهد عام 2018، وزيادة عدد الطلاب من 4 آلاف إلى 23 ألف و500 طالب وطالبة.

وأضاف أن هذه الزيادة وضعتنا في تحدٍ صعب لضيق المقر القديم بصحارى، وعدم استيعابه للطلّاب، وأيضًا لعدم تجهيز مدن جامعية لاستيعاب زيادة أعداد الطلّاب، ولذلك كان لابد من نقل عدد من الكليات إلى فرع الجامعة بمدينة أسوان الجديدة، والتي جرى تخصيص 100 فدان فيها لجامعة أسوان، ونجحنا بالفعل هذا العام في نقل 6 كليات، وهي دار العلوم، والحقوق، والألسن، والآثار، والآداب، والتجارة، وبدأت الدراسة فيها العام الدراسي الحالي 2017-2018 وقام أمس الدكتور خالد عبد الغفّار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي أثناء زيارته لأسوان بافتتاح مقرّات الكليات الجديدة.

ولفت "غلّاب" إلى إنشاء مقر جديد لكلية الزراعة، والموارد الطبيعة بمنطقة صحارى، وبلغت استثمارات الإنشاءات بجامعة أسوان 400 مليون جنيه، وجاري تنفيذ مشروعات باستثمارات 300 مليون جنيه.

وفى رده على مشكلة المواصلات بالنسبة لطلاب الكليات بمدينة أسوان الجديدة، أشار إلى التنسيق مع جهاز مدينة أسوان الجديدة لتسيير 10 رحلات يوميًا من مدينة أسوان إلى المدينة الجديدة، والعكس، والتنسيق مع إدارة المرور والمحافظة لترخيص سيارات جديدة بخطوط سير تعمل بين مدينة أسوان، وفرع الجامعة، كما أن الجامعة وفرّت عددًا من الأتوبيسات لنقل أعضاء هيئة التدريس والطلّاب.

أما بالنسبة لمشكلة المدن الجامعية، وعدم استيعابها للطلّاب، أكد رئيس الجامعة أن سعة المدنية الحالية لا تكفي احتياجات الطلّاب بعد زيادة عدد الكليات إلى 19 كلية، وأن المدن الجامعية بمختلف الجامعات المصرية ليس لديها القدرة الاستيعابية لجميع المتقدمين، وليس مدينة جامعة أسوان فقط، ونسعى من خلال إدارة الجامعة على توفير أماكن جديدة، لتسكين الطلّاب والطالبات المغتربات، وجار التفاوض لشراء عشر عمارات بمدينة أسوان الجديدة، لتسكين الطالبات المغتربات، وبناء 6 مدن جامعية بفرع الجامعة بأسوان الجديدة.

فيما لفت الدكتور غلّاب إلى قبول الطلّاب ذوي الاحتياجات الخاصة، وأبناء الأسر الفقيرة من خلال تقديم بحث اجتماعي يوضح الحالة الاجتماعية والمعيشية لرب الأسرة، وتسكين الطلّاب والطالبات المتفوقين في الدراسة والطلّاب الجدد الأصغر سنًا حسب تاريخ الميلاد.

وفيما يخص الشكاوى المستمرة من سوء الخدمات بالمستشفى الجامعي، قال إن المستشفى الجامعي تخدم 4 محافظات هي أسوان، والأقصر، والبحر الأحمر، والوادي الجديد، ما يجعل الضغط عليها كبير، مشيرًا إلى زيادة أقسام المستشفى من 6 إلى 29 قسم، وافتتاح عدد كبير من العيادات الخارجية، لافتًا إلى افتتاح وحدة الغسيل الكلوي، أمس الأحد، بطاقة 56 جهاز، وافتتاح وحدة الرنين المغناطيسي، و9 كبسولات لإجراء العمليات الدقيقة.

وأوضح إلى أن عدد الحالات التي يتم تحويلها للعلاج خارج المحافظة أصبح صفرًا، وأصبحت جميع العمليات الكبرى تُجرى بالمستشفى الجامعي.

وأكد "غلّاب" أن أكبر التحديات التي تواجه الجامعة، هي زيادة الموارد المالية، مشيرًا إلى النجاح في التسويق الخارجي للجامعة بشكل جيد، ما أدى إلى استقبال 700 طالب وافد، للدراسة بكليات التربية الرياضية، والحقوق، ومعهد الدراسات الإفريقية، لافتًا إلى السعي لزيادة العدد العام المقبل.

ولفت رئيس الجامعة إلى توقيع العديد من الاتفاقيات وبروتوكولات التعاون مع عدد من الجامعات الاسبانية، واليابانية، والروسية، والصينية، والسودانية، بهدف دعم التبادل الطلابي، وأعضاء هيئة التدريس، والمنح العلمية، للمساهمة في وضع الجامعة في مصاف الجامعات المتقدمة عالميًا.

كما أشار "غلاب" إلى خطة إنشاء فرع جديد للجامعة في شلاتين، ونهم يستعدون لإنشاءات جديدة بــ700 مليون جنيه، والمسألة متوقفة الآن على اختيار الأرض التي ستُبنى عليها المباني.