لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

الرد مهاجمي الإمام السيوطي في مؤتمر لجامعة الأزهر بأسيوط

01:27 م الأحد 04 مارس 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

أسيوط - أسامة صديق :

نظّمت كلية البنات بجامعة الأزهر فرع أسيوط، اليوم الأحد، المؤتمر الدولي الأول "الإمام جلال الدين السيوطي" للرد على الهجمات المشبوهة، والأكاذيب.

حضر المؤتمر كل من الدكتور عبّاس شومان، وكيل مشيخة الأزهر، والدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، ونوّاب رئيس الجامعة، وعمداء كليات الجامعة، وباحثين من 12 دولة، والدكتور محمد رفعت، عميد كلية البنات الإسلامية، والدكتورة إلهام صحصاح، رئيس المؤتمر.

ويهدف المؤتمر إلى الدفاع عن التراث الإسلامي الصحيح، والرد على الهجمات المشبوهة التي تحاول النيل من تراثنا العربي والإسلامي بأكاذيب مغلوطة ومشوهة، ويكشف الضوء عن أحد أهم أعلام وعلماء أسيوط ومصر في القرن العاشر الهجري، وهو الإمام جلال الدين السيوطي، فضلًا عن موسوعية هذا العالم الجليل، وتنوّع جهوده في فروع العلوم الشرعية والعربية والتاريخية، وغيرها من أنواع العلم.

وقال الدكتور صلاح أحمد رمضان، المتحدث باسم المؤتمر، إن المؤتمر يهدف إلى إظهار مدى ترابط العلوم الشرعية والعربية في تراث واحد، إذ ولدت كلها في رحاب القرآن الكريم، والسنة المطهّرة، ضبطًا، وفهمًا، واستنباطًا، ونمت وازدهرت ونضجت على أيدي علماء هذين الأصلين العظيمين، وتمثّل هذا في عقل وقلب الإمام السيوطي، وتراثه المطبوع والمخطوط والمفقود، بما يعد شاهدا على هذه الحقيقة الغائبة عن الكثيرين.

وأضاف "رمضان" أن علوم الحديث عند "السيوطي" تشمل "علم أصول النحو، وأن علوم البلاغة عنده أثرت علم التفسير، وعلوم اللغة" ما أسس عليه أصول الفقه، وعلوم القرآن، وبنيت علوم الإعجاز على أساس علمي، والعقيدة والنقد الأدبي، والتحذير من كتابات العابثين من المحدثين الطاعنين في بعض علوم القرآن الكريم، واللغة، وأصول الفقه تحت لافتات مشبوهة تدعي قراءات حديثة أو معاصرة، إذ أن هذه العلوم كلها موسوعة واحدة، مترابطة، ومبني بعضها على بعض، فالطعن في رواة الحديث وكتبه تمهيد للطعن في حجية السنة في التشريع والفقه، والطعن في العربية وعلومها تمهيد للطعن في القرآن الكريم وأحكامه.

ومن المقرر أن يناقش المؤتمر إشكاليات أشاعت في الأوساط العلمية والثقافية، أكاذيب تروج لها مؤسسات مشبوهة في الداخل والخارج، ترمي التراث العلمي الإسلامي ورجاله بالسطحية، والجمود، والعقم، والظلامية، لاسيما في القرون الخمسة السابقة على الحملة الفرنسية 1798-1801، وخدع بأكاذيبهم كثير من عامة المثقفين العرب والمسلمين، وتكاد ترسّخ في عقولهم مثل هذه الافتراءات لكثرة ترددها بمراكز الثقافة، وأجهزة الإعلام، بل دخل غير قليل منها مقررات الدراسة في مراحل التعليم المختلفة.

فكانت فكرة المؤتمر عن شخصية عاشت تلك القرون تقريبًا، متمثلة في الإمام جلال الدين السيوطي (ت911هـ)، وتألّق نجمه في منتصف هذه الحقبة بعقليته الواعية الجامعة، واجتهاده السديد الموفق، ومشاركاته المجتمعية الحيّة، ومؤلفاته الموسوعية المتخصصة، ورسائله الصغيرة الدقيقة التي تعالج أحداثًا جزئية خاصة في مجتمعه الصغير أو الكبير .

وأضاف أن محاور المؤتمر تتمثل في استعراض جهود الإمام السيوطي في الفقه، وأصوله والتفسير، وعلوم القرآن، والحديث، وعلومه وشروحه، وأصول الدين والتصوّف، والنحو وأصوله، وفقه اللغة، ومعاجمها والبلاغة والإعجاز، والدراسات الأدبية والنقدية، والتاريخ والسير، وبيان مدى ترابط العلوم الشرعية والعربية، وإثراء بعضها بعضا .

شارك في المؤتمر باحثون من "مصر، الجزائر، الأردن، السعودية، السودان، العراق ، ليبيا ، المغرب، الإمارات، باكستان، نيجيريا، الهند، كازاخستان، فلسطين، لبنان، ماليزيا، اليمن، إندونيسيا".

فيديو قد يعجبك: