جامعة المنصورة تطوّر اختبارًا للكشف المبكر عن "الشلل الرعاش"

الدقهلية- رامي القناوي:

أعلنت جامعة المنصورة، مساء اليوم الخميس، تسجيلها عالميًا لتطوير أوّل اختبار للكشف المُبكر لمرض الشلل الرعّاش "باركنسون" والذي يُعد أول اختبارًا عالميًا للكشف على الإصابة المبكرة بمرض الشلل الرعاش على مستوى المراكز البحثية والطبيّة في العالم.

وقال الدكتور محمد سلامة، مدير مركز البحوث الطبية التجريبية بجامعة المنصورة، إن المركز نجح في عمل اختبار دم للكشف المبكر عن الإصابة بمرض الشلل الرعاش، من خلال إجراء تحليل دم وقياس نسبة الأجسام المضادة للبروتينات العصبية، ومن خلالها يجري تحديد إصابة الشخص أو سلامته، بالتعاون مع الدكتور علي شلش، أستاذ الأعصاب بكلية الطب جامعة عين شمس .

وأضاف "سلامة" في تصريحات صحفية له، أن الاختبار مشروع ممول من أكاديمية البحث العلمي لتطوير اختبار لتشخيص مرض الشلل الرعّاش، ويعتمد على تحليل الدم يُمكن من خلاله التحديد المبكر للإصابة بالمرض، ويتميز الاختبار بنجاح النتائج الأولية، ونشر في عدة دوريات طبيّة منها Forontiers in neurology & Plos One.

وأشار إلى أن نجاح الاختبار أدّى إلى تلقي عروض من مراكز بحثية عالمية في ألمانيا وإيطاليا للتعاون مع مركز البحوث الطبية التجريبية، وإرسال عيّنات لإجراء الاختبارات لتحليلها داخل المركز بجامعة المنصورة .

ويُعد هذا الاختبار إنجازًا طبيًا عالميًا بانفراد مركز البحوث الطبية التجريبية بإجراء هذا الاختبار، والذي سيُساعد على الكشف، والتشخيص المبكر بدقة عن الإصابة بالمرض، والذي يُعد ركيزة أساسية لعلاج المرض مبكرًا .

ولا يوجد أي اختبار عالمي للكشف عن الإصابة بمرض الشلل الرعاش أو تشخيصه مبكرًا إذ يُعاني مرضى الشلل الرعاش من عدم وجود تحليل أو اختبار أو فحص أشعة محدد يستطيع من خلاله الطبيب تحديد الإصابة بمرض الشلل الرعّاش، إذ يتزايد في الأعوام الأخيرة معدل الإصابة بالمرض في العالم .

ويُصاب بالمرض 300 مصابًا لكل 1000 شخص، وترتفع نسبة الإصابة في أوساط الشباب، وصغار السن نظرًا للعديد من الأسباب من أهمها التلوث البيئي في الماء والهواء والتربة.