كُسرت فقراته ومات.. وفاة طفل أراد دخول المنزل في غياب والده ليلعب بالكمبيوتر

المنيا– محمد المواجدي:

ودّع الطفل "محمد" ابن مركز ديرمواس، جنوبي محافظة المنيا، الذي لم يتعد الحادية عشرة من عمره، الحياة، مُعلقًا في شراعة باب منزله المُغلق، محاولًا الوصول إلى جهاز الحاسب الآلي الخاص بـ"والده" الذي يعمل في محافظة القاهرة، لممارسة ألعاب الكمبيوتر.

كعادته، استيقظ محمد. م. خ، 11 سنة، من نومه، بمنزل جده لأمه، الذي يُقيم فيه لسفر والده إلى القاهرة للعمل، وتوجّه الطفل إلى منزله، في محاولة منه للدخول من شراعة الباب، بهدف الحصول على جهاز الحاسب الآلي الخاص بوالده، ليلعب عليه ألعابه الإلكترونية، فكُسرت فقراته العنقية، ولفظ أنفاسه الأخيرة.

وقالت زوجة عم الطفل، وتُدعى إ. ط. إ، 23 سنة، إنّها أثناء نزولها من الطابق الثاني لإحضار نجلتها من الحضانة، فوجئت بـ"الطفل" جثة هامدة، مُعلقًا في شرّاعة الباب، موضحة أنّه كان يُحاول دخول منزل والده من شراعة الباب، وأنّه كان مُعتادًا الدخول بتلك الطريقة، لاستخدام جهاز الحاسب الآلي، في غياب والده الذي يعمل في محافظة القاهرة، وأنّ "الطفل" يُقيم في فترة غياب والده عند جدّه لأمه، ولا يملك مفتاحًا للمنزل.

وبتوقيع الكشف الطبي على "الجثة" بمعرفة مفتش الصحة، تبين أنّ سبب الوفاة كسر في الفقرات العنقية، نتيجة انحشار الرقبة بشراعة الباب، ولا توجد شبهة جنائية طبية في الوفاة، وتحرر محضر بالواقعة حمل رقم 612 لسنة 2018 إداري مركز شرطة ديرمواس، وأُخطرت النيابة لتُباشر التحقيقات، تحت إشراف المستشار أحمد الفولي، المحامي العام لنيابات جنوب المحافظة.