أنشئت منذ 50 عامًا وعالجت "مصابي الحروب".. كيف تحولت مستشفى أبوسلطان لـ"خرابة"؟
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
-
عرض 23 صورة
الإسماعيلية - إنجي هيبة:
تحولت مستشفى أبو سلطان المركزي، بمركز فايد، التابع لمحافظة الإسماعيلية، إلى "خرابة"، لا يوجد شيء في موقعه، الأسرّة ملقاة باستهتار، ومقاعد انتظار المرضى تكومت فوق بعضها دون ترتيب، وأدراج المكاتب مازالت بداخلها أوراق خاصة بالمرضى، دون حافظات، التُراب، وأعشاش العنكبوت غطت المكان الذي كان نقطة حيوية، تستقبل مصابي الحروب، وتداوي المرضى قرابة الـ50 عامًا.
بنى المستشفى الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، عام 1964، وبعد نحو نصف قرن، خرجت مستشفى أبوسلطان من الخدمة الطبية، إذ أغلقت عام 2009، بقرار الدكتور حاتم الجبلي، وزير الصحة حينها، والذي أصدر قرارًا بإغلاق المستشفيات التكاملية، وتحويلها إلى وحدات صحيّة.
والمستشفيات التكاملية، هي مستشفيات صدر بشأنها قرار 1997، بأن تكون وسيطًا بين الوحدات الصحيّة، ومستشفيات الرعاية الصحية المتكاملة.
تحولت المستشفى إلى مأوى للكلاب، والحيوانات الضالة، وقضي على تاريخها الذي اتصل بالحروب التي خاضها أهالي منطقة القناة، فكان لها دور كبير في خدمة المنطقة وعلاج الأهالي ومصابي الحروب.
وتضمّن قرار وزير الصحة الأسبق، تحويل المستشفى إلى وحدة صحية، لكنها تحوّلت إلى "خرابة" بعد أن هجرها الأطباء والممرضين، وبالتالي المرضى، إذ تعمل الوحدة 7 ساعات فقط يوميًا، دون أجهزة، أو خدمة طبيّة حقيقية.
أغلقوها دون النظر إلى الفقراء والمرضى
"كانت ثاني أكبر مستشفى بعد المستشفى العام، أغلقها "حاتم الجبلي" 2009، دون النظر للمتضررين من الفقراء والبسطاء من أهل البلد".. هكذا بدأ إبراهيم سيف أحد أهالي منطقة أبوسلطان حديثه لــ"مصراوي".
وأوضح "سيف" أن المستشفى مُقامة على 5 أفدنة، وتتعدى قوتها الاستيعابية الــ 100 سرير، وكان بها عيادات متخصصة في جميع المجالات، وغرفتي أشعة، ومعمل تحاليل، وغرفتي عمليات، لإجراء العمليات الجراحية الكبرى، كما تحتوي استراحة للأطباء المغتربين".
سرقها اللصوص وتحولت إلى وكر للمخدرات والجنس
أما الآن أُفرغ المبنى من جميع الأجهزة، وأصبح بلا أية معدات أو تجهيزات، أو حتى عاملين، سواء أطباء أو غيرهم، إذ تُركت للصوص الذين سرقوا كل شيء، حتى أحواض الحمامات، والشبابيك، والأبواب، وتحولت إلى "خرابة" تُمارس فيها الأعمال المنافية للآداب، ومرتع للخارجين عن القانون، من تجّار المخدرات والمدمنين.
وطالب أهالي المنطقة بإعادة تشغيل المستشفى كسابق عهده، خصوصًا مع تزايد الكثافة السكانية، ناهيك عن المشاريع القومية التي بدأ العمل فيها كمشروع الـ12 ألف فدان، الذي أعلن عنه الرئيس عبدالفتاح السيسي مؤخرًا في منطقة أبوسلطان، وميناء الشحن والتفريغ، والنفقين الجديدين بين ضفتي القناة، واللذين سيدخلا الخدمة منتصف العام، إضافًة إلى المصانع داخل البلد كمحطة كهرباء أبوسلطان الشواطئ، والقرى السياحية.
ميزانية جديدة لإعادة الروح لمستشفيات التكامل
من جهته قال اللواء يس طاهر، محافظ الإسماعيلية، إن المحافظة بها 3 مستشفيات تكامل، وهي مستشفى أبو خليفة، وأخرى بالتل الكبير، والثالثة مستشفى أبو سلطان المركزي.
وأوضح المحافظ في تصريحات خاصة لـ"مصراوي" وجود تنسيق مع وزارة الصحة لإعادة مستشفيات التكامل للخدمة في أقرب وقت، بعد توفير الدعم المادي اللازم، مشيرًا إلى التطوير الفعلي الذي تشهده مستشفى أبو خليفة، متوقعًا افتتاحها رسميًا يوليو المقبل.
وأشار "طاهر" إلى محاولة توفير دعم مالي من الصحة لتطوير مستشفى التل الكبير، أملًا في أن تُدرج في ميزانية الاعتماد المالي الجديد، لافتًا إلى احتمالية أن تنضم مستشفى أبو سلطان إلى قافلة التطوير، مشيرًا إلى ارتفاع عدد مستشفيات التكامل على مستوى المحافظات، والذي قد يصل إلى ما يقرب من 600 مستشفى.
فيديو قد يعجبك: