لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

3 سنوات بلا رئيس.. "مدينة السادات" تعاني من الإهمال وتدهور الخدمات

04:45 م السبت 24 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنوفية - مروة فاضل :

تُعد مدينة السادات، من أكبر مدن محافظة المنوفية، حيث تبلغ مساحتها 42٪ من جملة مساحة المحافظة، ويبلغ عدد سكانها 250 ألف نسمة، وتنقسم إلى مركز السادات، ووحدتين محليتين، هما الخطاطبة، وكفر داود، وتضم 59 قرية وعزبة.

وأثارت المدينة الجدل خلال السنوات الماضية، بعد تولي الدكتور هشام عبد الباسط، رئاستها لمدة 8 سنوات، تولى بعدها منصب محافظ المنوفية، في فبراير 2015.

ترك المحافظ السابق المدينة دون رئيس، طوال عامين متتاليَين، أعقبها تعيين طارق عبد المحسن، في 31 يناير 2017، والذي لم يستمر سوى 5 أشهر، إذ خرج على المعاش في 21 يونيو، ليخلفه محمد زكي، لمدة 6 أشهر، يلحق بعدها به، إذ خرج على المعاش في يناير الماضي.

وأثّر عدم وجود رئيس للمدينة، وعدم استقرار المنصب، طوال الأعوام الماضية، في تدهور الخدمات بالقرى التابعة لها.

وقال أحمد شلبي، من أهالي قرية الخطاطبة، إن القرى تشهد تدهورًا ملحوظًا في الخدمات من الصحة، والتعليم، والصرف الصحي في ظل عدم وجود رئيس مدينة حقيقي منذ 3 سنوات، وكان يسعى المحافظ السابق للسيطرة على المدينة، وتعيين أحد التابعين له، ليبقى مسيطرًا عليها بعد 7 سنوات من تعيينه رئيسًا لها.

وأضاف "شلبي" أن مدينة السادات، وقراها تُعد من أكبر مدن المحافظة مساحة، فيما تُعاني من تدهور خدماتها للغاية، إذ تُغلق الوحدات الصحية أبوابها الساعة الثانية، كما أن أقرب مستشفى، مدينة السادات، ولكنها تخلو لتخصصات، ويلجأ الأهالي إلى الذهاب لمدينة شبين الكوم أو منوف، والتي تبعد بالساعات عن القرية.

وتابع، أن المحافظ السابق وافق على إنشاء نقطة إسعاف، ومطافئ بقربة الخطاطبة، لكن دون تنفيذ، فوحدة المطافئ متهالكة، وسياراتها، ولا يوجد صرف صحي ما أدّى إلى ارتفاع منسوب المياه الجوفية بعدد من المنازل رغم المطالبات من عام 2000.

وأكد أن أحد المدارس بعزبة عزيز، هُدمت منذ 7 سنوات، وحتى الآن لم يُعاد بناؤها، وكذللك مدرسة الخطاطبة البلد، التي هُدمت منذ عام.

فيما تنتشر القمامة، والتعديات على الطرق، التي تبحث عن رقيب دون استجابة، وتدهور حالة الطرق التي تُعد مصائد للموت.

فيما أشار نبوي الجزار، من أهالي المدينة، إلى تدهور الخدمات، وتدهور وضع المستشفى العام، الذي يخلو من التخصصات، لافتًا إلى اضطرار الأهالي إلى اللجوء لمدينة شبين الكوم في حالة الطوارئ، والتي تبعد ساعتين عن المدينة.

وأوضح "الجزار" مطالبة الأهالي لتوفير مرفق للنقل الداخلي، والذي كان يربط بين المدينة، ومراكز المحافظة، حيث تضم المدينة جامعة، يلتحق بها آلاف الطلّاب سنويًا، من كافة مراكز المحافظة، إذ تهالكت مركبات النقل الداخلي، فيما خلت المدينة من وسائل النقل تقريبًا، والتي تربط بينها والمحافظات الأخرى، رغم الحاجة الملحة لها، في ظل وجود جامعة ومدارس ومنطقة صناعية، تضم آلاف العمّال من المحافظات المجاورة.

من جهته قال سامي المشد، عضو مجلس النوّاب عن المدينة، إن المحافظ السابق كان يسعى إلى الهيمنة على المدينة بعد 7 سنوات من توليه منصب المحافظ، إذ كان يسعى لتعيين أحد معاونيه بها، فقام بتعيين اثنين من رؤساء المدن، كمرحلة انتقالية، خرج كلاهما على المعاش بعد 5 أشهر من الخدمة.

وأكد "المشد" أن مدينة السادات، وقراها تعاني من تدهور شامل في كافة مرافقها، إذ لا توجد خطة استثمارية معتمدة، وكذلك تدهور خدمات التعليم، إذ يوجد نقص شديد بالمعلمين بالمدينة والقرى، وكذلك عدم وجود رقيب عليهم، وكذلك الصحة والخدمات التموينية.

وتابع، أنه طالب كثيرًا، وقدّم العديد من طلبات الإحاطة، ومذكرات لرئيس الوزراء، ووزير التنمية المحلية، لكن دون استجابة للمطالبة بتعيين رئيس مدينة .

ولفت، إلى احتواء المركز على وحدتين محليتين فقط، وأصدر المحافظ السابق قرارًا بإنشاء 3 وحدات محلية أخرى، لكنه كان مجرّد حبرٍ على ورق.

 

فيديو قد يعجبك: