إعلان

شوارع وملاعب كرة.. التعديات و"السدة الشتوية" تهدد نيل المنيا

03:32 م الجمعة 16 فبراير 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

المنيا – محمد المواجدي:

يشهد نهر النيل في المنيا تعديات صارخة، بردم مساحات شاسعة منه وزراعتها وإنشاء المنازل عليها، حتى تحولت ضفافه إلى شوارع، مُتسغلين "السدة الشتوية"، التي تسببت في ظهور جزر جديدة، لم يتركها الأهالي وبدأو في التعدي عليها.

ورصد "مصراوي"، ردم الأهالي مساحات شاسعة من ضفاف نهر النيل، وخاصة في الضفة الغربية، بداية من مغاغة شمال المحافظة، وحتى ديرمواس أقصى الجنوب، فضلًا عن ظهور جزر جديدة نتيجة السدة الشتوية.

"النيل أصبح شوارع"، جملة أطلقها أهالي قرية البرجاية المُطلة على نهر النيل من الناحية الغربية، بسبب ردم المئات من الأهالي نهر النيل، إذ أوضح عدد من أهالي القرية، ومنهم "أيمن. ص"، و"س. أ"، إنشاء الأهالي أكثر من 500 منزل عليها منذ عدة سنوات، ولم يكتفو بهذا بل استغلوا السدة الشتوية هذا العام، وردموا مساحات شاسعة من نهر النيل خلف منازلهم، وشرعوا في بناء منازل أخرى لهم، حتى حولوا ضفاف النهر إلى شوارع، اقتربت من منصف النيل، وتمكنوا من توصيل المرافق من "المياه والكهرباء"، وجعلوا من النيل مصبا للصرف الصحي الخاص بهم.

واستغل أهالي غالبية القرى المُطلة على نهر النيل "السدة الشتوية" في ردم مساحات كبيرة منه، وتحويلها إلى ملاعب لـ"كرة القدم"، تؤجرها لشباب القرى الراغبين في ممارسة الرياضة، وبحسب أمجد سيد، 32 عامًا المحامي، فقد ردم أهالي قرى "البرجاية، وزهرة، والتل الكبير"، مساحات شاسعة من نهر النيل، وحولوها إلى ملاعب، يستأجرها الشباب مقابل مبلغ مالي، وسط صمت وتجاهل من المسؤولين.

"جزر جديدة ظهرت في النيل بنروح نلعب فيها"، بهذه الجملة أوضح عددًا من أهالي قريتي زهرة والبرجاية، في مركز المنيا، ومنهم أحمد طلال، وعيد زينهم، ظهور جزر جديدة وسط نهر النيل، يستغلها الشباب بممارسة لعبة كرة القدم عليها، بعد الذهاب إليها من خلال استقلال أحد المراكب الصغيرة، مُحذرين من اعتداء بعض الأهالي عليها، وتسوير تلك الجزر تمهيدًا لزراعتها لصالحهم، كما هو الحال مع الجزر القديمة.

وقال ياسر محمد، أحد أهالي مركز المنيا، إنّه وبسبب التعديات المستمرة على نهر النيل، في قرية الأبعدية التابعة لمجلس قروي بني محمد سلطان، أرسل إنذارًا على يد محضر، إلى محافظ المنيا، ومدير الأمن بصفتهما، ومأمور مركز شرطة المنيا، ومدير حماية النيل، ورئيس الوحدة المحلية لمركز ومدينة المنيا، يطالب فيه بإزالة تلك التعديات، موضحًا أنّ هناك أعمال بناء تتم بصورة مستمرة على ضفاف النيل، تتسع تدريجيًا؛ بسبب عدم تنفيذ قرارات الإزاله الصادرة, وصمت المسؤولون، والوحدات المحلية.

وكانت الإدارة العامة لتطوير وحماية النيل بالمنيا، قد أصدرت تقريرًا، قالت فيه إنّ الفنادق والمراسي النيلية ونوادي الشرطة والقضاة، أكثر تعديا على حرم النهر وصادر قرارات إزالة لجميع التعديات، وضم "التقرير" كل من: "فندق ومنتجع حورس ومُحرر له المحاضر أرقام 57و58و59 لسنة 2015، وكذا الهيئة الإنجيلية في المحضر رقم 5 لسنة 2015 والقرار رقم 93 لسنة 2015، ومرسي ثابت ذكي، في المحضر رقم 18 لسنة 2015 والمحضر60 لسنة 2015 وقرار الإزالة 96 لسنة 2015، ونادي ضباط الشرطة، وبناء قاعة أفراح "اللؤلؤة" بالناحية الجنوبية للنادي بدون ترخيص في المحضر رقم 60 لسنة 2014، وقرار الإزالة رقم 333 لسنة 2014 والمحضر رقم 61 لسنة 2015، وأيضا نادي القضاة، حيث تم إضافة حمام سباحة بمسطح 10×5 متر مربع في المحضر رقم 1 لسنة 2015".

وقال أيمن أنور، مدير عام تطوير حماية نهر النيل بمحافظة المنيا، إنّ عدد حالات التعدي على مجرى نهر النيل بالمحافظة، تخطى الـ 4 آلاف حالة، منذ ثورة يناير، أشهرها داخل قرى "البياضية، والروضة، ودير الملاك في مركز ملوي، وزاوية سلطان، والبرجاية، وزهرة في مكز المنيا، والشراينة والعويسة في مركز سمالوط، وقرية الشيخ زياد في مركز مغاغة، موضحًا أنه جارٍ العمل على إزالتهم جميعًا، على ثلاث مراحل، الأولى إزالة الأسوار والردم، والثانية المنازل التي لا يسكنها الأهالي، والمرحلة الثالثة والأخيرة تكون خاصة بإزالة المنازل التي يقطنها المواطنين.

 

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان