لم تطأه قدم سائح.. "معبد الأيبت" هنا عُبدت أنثى فرس النهر "صور"
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
-
عرض 14 صورة
الأقصر – محمد محروس:
في الكرنك كل شيء عتيق، معابد بناها مصريون قبل آلاف السنين، مسلات شامخة شاهدة على تاريخ عظيم، تماثيل لملوك عظام أبهروا العالم بحضارة شيدوها بسواعد عمال وفنانين ومهندسين وعلماء مصريين برعوا في مختلف العلوم، وسبقوا غيرهم في سبر أغوارها، حتى المرممين وحراس المعبد الحاليين صبغ عليهم المكان رهبته ووقاره.
لا زال الكرنك الذي يضم عدد ليس بقليل من المعابد المصرية القديمة يجود بمزيد من الآثار والأسرار، التي تؤكد على عظمة هذا المكان وقدسيته لدى الأجداد الأقوياء، حيث يضاف معبد "الأيبت" لبرنامج الزيارة السياحي لأول مرة في التاريخ في أبريل المقبل خلال الاحتفال بيوم التراث العالمي بعد انتهاء أعمال الترميمات.
مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار يقول لـ"مصراوي": "يخطئ الكثيرون ويعتقدون أن الكرنك عبارة عن معبد واحد وفي الحقيقة هو مجموعة من المعابد والبنايات والأعمدة حيث استمرت عمليات التوسع والبناء في هذا المكان منذ العصر الفرعوني حتى الروماني".
يضيف وزيري: "معبد الأيبت هو واحد من هذه المعابد ظل مهجورا لم تطأه قدم سائح منذ بنائه قبل أكثر من 3 آلاف عام" مستدركا معبد الأيبت كان مخصصا لعبادة إلهة الحماية وتأخذ شكل أنثى فرس النهر بقدمي أسد، وبني على أطلال معبد آخر بناه الملك أمنحتب الثاني في عصر الدولة الحديثة خلال فترة حكم الأسرة الثامنة عشر، ثم أعيد استخدامه في عصر الملك نختنبو خلال حكم الأسرة الثلاثين ثم في العصر البطلمي بني على أطلاله هذا المعبد بشكله الحالي".
يوضح وزيري: "وفي عهد العصر الروماني ونتيجة لاضطهاد الغزاة للمصريين الأقباط هربوا للاختفاء في أماكن عدة كان من بينها هذا المعبد ونتيجة للإعاشة واستخدام النيران في طهي الطعام والإنارة تكونت طبقة من السناج غطت النقوش والألوان بالكامل وقبل 6 أشهر بدأ المرممون المصريين في إزالة هذه السناج بطريقة علمية دون استخدام المواد الكيمائية التي قد تؤثر علي النقوش ما أسفر عن ظهور هذه النقوش لأول مرة منذ آلاف السنين".
عبد الناصر أحمد عبد العظيم مدير عام إدارة ترميم آثار ومتاحف مصر العليا يشير إلى استكمال أعمال الترميم الدقيق في معبد الأيبت في الصالة المركزية والعمودين الموجودين في صالة الأعمدة.
ولفت عبدالعظيم إلى أن أعمال التنظيف الميكانيكي انتهت وبدأت أعمال التنظيف الكيميائي، عن طريق وضع كمادات مكونة من 6% كربونات أمنيومو 2% اديتا و2 % كربوكسي ميثيل سيليلوز ثم شطفها بالماء المقطر لإزالة آثار المواد الكيميائية.
وأردف مدير عام إدارة ترميم آثار ومتاحف مصر العليا كما تمت تقوية الأجزاء الضعيفة باستخدام البارالويد ولصق الأجزاء المنفصلة والتي لا تزال في مكانها، باستخدام الارالديت السائل 1092 عن طريق الحقن، كما تم لصق الأجزاء المنفصلة تماما باستخدام الارالديت 1306 بعد تنظيفها وتقويتها، ويجري حاليا أعمال ملء الشروخ والفجوات فى الفناء المفتوح بعد الانتهاء من البوابة.
فيديو قد يعجبك: