لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

مصنع الموت و"أطفال التهريب" والقنصلية الأمريكية..أحداث هزت بورسعيد في 2018

08:16 م الأربعاء 26 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد- طارق الرفاعي:

شهدت محافظة بورسعيد، خلال عام 2018، عدة أحداث اهتزت لها أرجاء المدينة الساحلية كان أبرزها هدم مبنى القنصلية الأمريكية، وفيديو تصوير أطفال مشاركين بعمليات تهريب البضائع داخل ديوان عام المحافظة، واستغاثة أهالي الحي الإماراتي من انبعاثات ما أسموه "مصنع الموت" المجاور لمساكنهم.

القنصلية الأمريكية

استيقط أهالي محافظة بورسعيد، يوم الخميس الرابع من يناير، على معدات إحدى شركات المقاولات، تقوم بعملية هدم مبنى "القنصلية الأمريكية سابقا" في شارع فلسطين، الأمر الذي اعتبره مواطنين بالمدينة استمرار لسياسة "معول الهدم" الذي تمكن من العديد من المباني الأثرية والتراثية في المحافظة، حيث استغل المبنى كمقر للقنصلية الأمريكية طوال عدة سنوات، وانتقلت ملكيته بعد ذلك إلي عدد من رجال الأعمال، ولم يستطع أحد منهم هدمه كونه من ضمن قائمة المباني الأثرية.

وفوجيء أهالي بورسعيد أن عملية الهدم جاءت بناء علي قرار وزير الإسكان بحذف العقار رقم "38" الكائن بشارع فلسطين "القنصلية الأمريكية سابقا" من سجل المبانى والمنشأت ذات الطراز المعمارى المتميز الصادر به قرار رئيس مجلس الوزراء رقم 1096 لسنة 2011، وهو الأمر الذي أتاح الفرصة لهدمه واستغلال أرضه التي تقع بموقع متميز يطل على المجرى الملاحي لقناة السويس.

أطفال التهريب

سادت حالة من الاستياء الشارع البورسعيدي، في شهر أغسطس الماضي، عقب نشر المحافظة فيديو على الصفحة الرسمية لها علي الفيسبوك لعدد من الأطفال الذين تم ضبطهم أثناء قيامهم بعمليات تهريب البضائع، واتهم نشطاء مواقع التواصل المحافظة برئاسة المحافظ اللواء عادل الغضبان، بالتشهير بالأطفال بدلًا من مساعدتهم، في الوقت الذي أخلت النيابة سبيل 4 أطفال ممن ظهروا في الفيديو، وذلك بعد دفع غرامة مالية.

وعلق اللواء عادل الغضبان، على واقعة نشر الفيديو، قائلا:"المحافظة لا تملك الكوادر الإعلامية القادرة على صياغة هذا الأمر وتسجيل الواقعة بالشكل السليم"، مؤكدًا على أنه لا أحد يرضى بالأسلوب الذي ظهر عليه أولادنا وتم عرضه بالفيديو، وأن هناك خطأ قد حدث، مقدما إعتذاره للأطفال الذين ظهروا في الفيديو، واعدا باتخاذ إجراءات حاسمة في هذا الأمر".

مصنع الموت

وفي نفس الشهر انتفض سكان الحي الإماراتي جنوب بورسعيد بسبب عدم الإستجابة لمطلبهم بشأن غلق مصنع "تى سى أى سنمار" للكيماويات أو كما أسموه "مصنوع الموت"، لتسببه فى اختناقات بين أطفالهم بفعل الانبعاثات الغازية السامة التى تصدر منه - بحسب قولهم -، الأمر الذي دفعهم إلي تنظيم وقفة احتجاجية أمام المصنع نتج عنها إلقاء قوات الأمن علي 8 متظاهرين منهم أثناء فض وقفتهم، قبل أن تخلي النيابة العامة سبيلهم بضمان محل اقامتهم.

وقرر محافظ بورسعيد، تشكيل لجنة، لتقصي الحقائق من داخل المصنع، وأكدت الدكتورة مروة حلاوة، مدير الطب الوقائي بمديرية الشئون الصحية، وعضوة اللجنة، علي أن جميع الحالات تم تشخيصها بإصابة بضيق تنفس وليس إختناقاً وتتعدد أسباب ضيق التنفس من بينها التغيرات المناخية لمثل هذا الوقت من العام، بينما أشارت عنايات أبو العلا، مدير الإدارة العامة لشئون البيئة، إلي أن جميع القياسات والتحاليل لإنبعاثات مصنع سنمار خلال الأيام الماضية كانت آمنة وفي الحدود المسموح بها طبقاً للقانون رقم 4 لسنة 1994 الخاص بشئون البيئة في مصر.

فيديو قد يعجبك: