القصة الكاملة لاقتحام 50 مسلحًا منزل مسن وتصويره عاريًا بطوخ
القليوبية - أسامة علاء الدين:
على طريقة أفلام هوليوود، لكن في قرية شبرا هارس، التابعة لمينة طوخ بمحافظة القليوبية، اقتحم أكثر من 50 مسلحًا، مدعومين بلودر، منزل رجل مسنٍ، وأوسعوه ضربًا وربطوه في اللودر، وجابوا به أنحاء القرية، وجردوه من ملابسه، وصوروه عاريًا.
بدأت أحداث القصة منذ 5 سنوات، بسبب خلاف على قطعة أرض مجاورة لعائلة المتهمين، رفضت عائلة المسن بيعها لهم بسبب دخول قطعة الأرض كردون المباني، حدثت بعدها عدة مشاحنات بين الطرفين.
تطور الأمر إلى نشوب مشاجرة بين نجل الرجل المسن، وأحد أقارب العائلة الأخرى، وجرى تحرير محضر بالواقعة، وإلقاء القبض على نجل الرجل المسن، الذي حاول عقد صلح مع العائلة الأخرى التي رفضت، وزادت المشاحنات عن ذي قبل، وتربصوا بنجل المسن وأوسعوه ضربًا.
في وقت لاحق قام نجل الرجل المسن بالتربص بعدد من أفراد العائلة، وثأر لنفسه، ثم تمكن من الهرب والاختباء خوفًا من المتربصين ورجال الأمن.
يوم الواقعة اقتحم حوالي 50 رجلًا بصحبة "لودر" منزل الرجل المسن، وهدموا سور الحديقة، وكسروا بوابات المنزل، واصطحبوا معهم رب المنزل بعد تجريده من ملابسه، وضربه وربطه في اللودر، وجابوا به أنحاء القرية، وصوروه عاريًا، ونشروا صوره على مواقع التواصل الاجتماعي.
قالت زوجة المجني عليه "زوجي أصبح ملازمًا للفراش ولا يتحدث مع أحد منذ ما حدث له".. مضيفة والدموع تملأ عينيها "كسروا نفسه وأهانوه في آخر عمره.. اللي حصل مايرضيش ربنا"، مشيرة إلى أن كل ذلك حدث بسبب دفاعهم عن حقهم، وعدم التفريط في شبر من أرضهم.
وأضافت، زوجة المجني عليه، في تصريحات لـ"مصراوي" أن عائلتها لن تقبل بأي صلح مع المتهمين، الذين استحلوا حرمة المنازل، ولم يراعوا دينًا أو أخلاقًا أو أعرافًا، موضحةً أن عائلة المتهمين طالبوا بعقد صلح، وعرضوا فدية وتقديم كفن، وتدخّل كبار القرية للوصول إلى حل للموضوع، مضيفة "مش هنبيع كرامتنا بالفلوس، وعايزين حقنا بالقانون".
كانت أجهزة الأمن بالقليوبية، ألقت القبض على 14 شخصًا كانوا مشاركين في عملية الاقتحام، التي استخدمت فيها أسلحة نارية ولودر و3 سيارات ميكروباص، وملاكي.
إذ تلقى العميد فوزي عبد ربه، مأمور مركز شرطة طوخ، بلاغًا بقيام مجموعة من الأشخاص باقتحام منزل "م.ف" 71 عامًا، مزارع، بإحدى معدات الحفر الثقيلة "لودر"، مستقلين سيارتي ميكروباص وأخرى ملاكي، وبحوزتهم أسلحة نارية.
حطم المتهمون بوابة المنزل، وهدموا جزءًا من السور الخاص به باستخدام اللودر، واختطفوا صاحب المنزل عنوة إلى منطقة سكنهم تحت تهديد السلاح، حيث اعتدوا عليه بالضرب وأصابوه بكسر بالذراع وكدمات متفرقة.
أُخطر اللواء رضا طبلية، مدير الأمن، بالواقعة، فانتقل المقدم أحمد سامي، رئيس مباحث المركز، وتوصلت التحريات إلى وجود خلافات سابقة بين المتهمين والمجني عليه، وضبطت مباحث المركز حينها 4 من مرتكبي الواقعة، واثنين من المُحرضين وبحوزتهما بندقية خرطوش.
فيما شكّل المركز فريق بحث بمشاركة أجهزة البحث الجنائي بالقليوبية، وقطاع الأمن العام، أسفرت جهوده عن تحديد 9 آخرين من المتهمين المشتركين في الواقعة، وتم تحديد مكانهم، وألقي القبض عليهم، وضبط اللودر المستخدم في هدم المنزل وسائقه.
فيديو قد يعجبك: