لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

"ميت على وش الدنيا".. "أحمد" 22 سنة ساقط قيد: "نفسي في بطاقة"

03:42 م الأحد 02 ديسمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

الدقهلية - رامي محمود:

على مدى 22 عامًا عاش "أحمد محسن"، في منطقة الشيخ حسانين بمدينة المنصورة في محافظة الدقهلية، دون أي أوراق لإثبات ميلاد، أو توثيق تثبت وجوده على قيد الحياة.

"الشاب المجهول" كما يطلق عليه أبناء المنطقة، ضحية خلافات أسرية، وعناد من الأب الذي وافته المنية منذ 17 عامًا، عندما تركه دون أي سند أو دليل على وجوده في الدنيا، ليقرر الشاب بعدها طرق أبواب كل من يمكنه المساعدة.

لا يعرف الشاب العشريني متى ولد، إلا أن والدتة "فاطمة" تقول إن سنه 22 سنة ومولود عام 1996، وأن والده هو السبب في ذلك، بعد أن اختلف معها بسبب "كيد النسا" حسبما تصف السيدة الستينية.

الأم تؤكد أن والد أحمد تزوج باثنتين غيرها، ما سبب لها مشكلات مع زوجها، تركت على إثرها منزل الزوجية، لتضع بعدها ولدها في بيت أهلها، قبل أن يشترط الزوج عودتها لبيته لتسجيل المولود واستخراج شهادة ميلاد له، لكنها لم تفعل حتى توفى الأب وترك ابنه الأصغر دون قيد في سجلات المواليد.

"نفسي أعمل بطاقة واشتغل وابدأ حياتي، بقى عندي 22 سنة، ومش معايا بطاقة".. بتلك الكلمات روى "أحمد" قصته.

يقول "أحمد": "أنا ميت على وش الدنيا، ماليش لا أوراق ولا شهادة ميلاد تقول إني موجود، وجريت كتير علشان أعمل الورق بس قلة الفلوس مخلتنيش أخلص الإجراءات".

وأضاف: "أعمل أيه باشتغل فران على الله، وفضلت شغال 3 سنين لحد ما تعلمت الصنعة، زي أبويا وكانت أمنيتي أني أسافر برة واشتغل في أي مكان، وأساعد أمي، بس مش عارف أخرج لأن مش معايا لا بطاقة ولا حتى شهادة ميلاد، وكل اللي روحتله عشان اشتغل يطلب مني بطاقتي أو شهادة ميلادي، ولا يصدقني أحد، لما أحكيله حكايتي".

من ناحيتها اتهمت "فاطمة م." والدة "أحمد"، والده بالتسبب في أزمة ابنها، وقالت إنه يحملهما، هي ووالده، كل يوم، سبب الماساة التي يعيش فيها، وناشدت المسؤولين التدخل وحل أزمة ولدها.

فيديو قد يعجبك: