لم يتم العثور على نتائج البحث

إعلان

إسنا تجفف "المجنونة" وتصدرها.. ومزارعون: "التقاوي المغشوشة وراء غلاء الأسعار" (صور)

02:12 م السبت 03 نوفمبر 2018

الأقصر – محمد محروس:

يشتهر مركز إسنا جنوب محافظة الأقصر بزراعة محصول الطماطم، ويبلغ ما ينتجه مركز إسنا وحده أكثر من 5% من إنتاج مصر الكلي من المحصول الحيوي، الذي يبلغ حوالي 8.5 مليون طن سنويًا.

ويعتبر المركز من أوائل المناطق الزراعية في مصر التي أقيمت بها مناشر لتجفيف الطماطم وتصديرها للخارج، خاصة للأسواق الإيطالية والبرازيلية والألمانية وبلغ سعر الطن المجفف العام الماضي حوالي 18 ألف جنيه للدرجة الأولى، و12 ألف جنيه للدرجة الثانية.

ومع ارتفاع سعر الطماطم في السوق المحلي، خاصة بعد وصول سعر الكيلو الواحد في بعض المناطق إلى 15 جينهًا، قال مزارعون إن تجفيف الطماطم وتصديرها للخارج برئ من جنون أسعار الطماطم، مشيرين إلى أن السبب الرئيسي وراء الغلاء، تراجع كمية إنتاج عروة الصيف بسبب التقاوي المغشوشة وتأخر زراعة العروة الحالية، وسط توقعات بانخفاض سعرها خلال الأسابيع القليلة المقبلة مع بدء حصاد العروة الشتوية.

وبحسب إحصائيات منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية "اليونيدو" تحتل مصر المركز الخامس في إنتاج محصول الطماطم عالميًا، وتنتج سنويًا نحو 8.5 مليون طن، كان يتعرض للتلف منه كميات قد تصل لـ2 مليون طن بسبب عدم إدخال الفائض منه في صناعات محلية.

مصطفى حسن أحد مزارعي الطماطم بإسنا يقول: "نحن نبدأ في تجفيف الطماطم في شهر ديسمبر حينما يكون هناك فائض كبير في إنتاج الطماطم، وبعد انخفاض سعره في السوق المحلي، تجنبًا لتلف الفائض وحتى نستفيد من فارق سعر العملات الأجنبية".

وطالب حسن بإنشاء مصنع لإنتاج الطماطم مع التوسع في زراعتها، مشيرًا إلى أن محافظات الصعيد مؤهلة لأن يكون بها قلاع لصناعة صلصة الطماطم وتصديرها للخارج، حيث أنها تتمتع بمقومات كثيرة كالأرض الخصبة والمناخ الذي يسمح بإقامة مناشر لتجفيف الطماطم ومصانع لإنتاج الصلصة.

وتبنت منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية في مبادرة التجارة الخضراء مشروع تجفيف الطماطم بمحافظة الأقصر منذ عام 2013 بإقامة أول منشر لتجفيف الطماطم بمركز إسنا، تلاه منشار آخر في مركزي إسنا والقرنة واقترب ما تنتجه هذه المناشر بمحافظة الأقصر من 80 طنًا يتم جمعها وتعبئتها في مركز التعبئة والتغليف الذي أقيم خصيصًا لهذا الغرض بإسنا.

وشهدت إسنا العام الماضي افتتاح المرحلة الأولى من مشروع إنشاء وحدات تجفيف المحاصيل الزراعية والذي يشمل إنشاء وحدتين تجفيف كاملة المرافق من وحدات تخزين مبردة ومحطات معاملات ما بعد الحصاد "فرز و تعبئة".

يقول عمر عبدالباسط – مزارع – يبدأ موسم تجفيف الطماطم في شهر ديسمبر مع جني المحصول حيث يتم تمليحه ووضعه فوق المناشر لمدة 10 أيام ليجف ثم يعبأ للتصدير للخارج.

ويشير عبدالباسط: "موسم تجفيف الطماطم بنشتغل فيها إحنا وولادنا وحريمنا ده موسم خير بالنسبة لنا بنجني فيه ثمرة تعبنا أيام وليالي".

بينما يقول عبدالرحيم عبدالله مهندس زراعي، إن المساحة المزروعة بالطماطم في مصر تبلغ حوالي 400 ألف فدان تنتج حوالي 9 ملايين طن، مشيرًا إلى أن الطماطم تزرع على 3 عروات هى النيلي والشتوي والصيفي بمتوسط إنتاج 40 طنًا للفدان الواحد.

يضيف عبدالله: "ومع نجاح تجربة محافظة الأقصر بمركزيها إسنا والقرنة في تجفيف محصول الطماطم هناك اتجاه لدى وزارة الزراعة للتوسع في مناشر تجفيف الطماطم بمحافظات الصعيد، لتوفير فرص عمل لشبابها وزيادة دخل المزارعين، خاصة مع فتح الأسواق الكندية أمام صادرات الطماطم المصرية ضمن خطة الحكومة لزيادة منافذ تصدير المنتجات الزراعية".

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان