وحدة طب "شباس عمير" في كفر الشيخ.. العلاج وسط الزواحف (صور)

كفر الشيخ - إسلام عمار:

مبنى قديم آيل للسقوط محاط بالهيش والبوص تحيطه أشجار ضخمة، وبجواره تقبع 3 سيارات إسعاف "كهنة" وسط مساحة شاسعة تبلغ 5 أفدنة، ترتع فيها الزاحف ثم تتخذ من المبنى الشبيه ببيت الأشباح مبيتا لها بعد انصراف الأهالي والعاملين، هنا وحدة طب الأسرة بقرية شباس عمير التابعة لإدارة قلين الصحية بمحافظة كفر الشيخ، والتي تخدم مايقرب من 150 ألف نسمة.

"وحدة طب الأسرة بقرية شباس عمير أصبح العلاج فيها وسط الزواحف"، كلمات وصف بها أحمد أبوزيد مغيزل، أحد أهالي لـ"مصراوي"، الوضع الحالي لوحدة طب الأسرة، مضيفًا أن العديد من الأهالي ينتابهم حالات من الرعب عندما يترددون على الوحدة للحصول على خدمة طبية بسبب الزواحف المنتشرة.

وأكد مغيزل، أن الوضع الحالي لوحدة طب الأسرة لا يمكن السكوت عليه فالمبنى الإداري للوحدة آيل للسقوط، كما أن هناك مساحات شاسعة غير مستغلة، من الممكن إقامة أي مشروعات يستفيد منها أهالي القرية كمعهد فني للتمريض ليلتحق طلاب مدرسة التمريض الموجودة في الوحدة للمعهد بدلًا من الالتحاق فيه خارج القرية.

وقال عبدالباعث حامد، موظف بالمعاش، أحد أهالي قرية شباس عمير، إن القرية معروف عنها أنها تنجب أبناء يخدمون وطنهم في كافة المجالات السياسية فهي مسقط رأس ومدفن الأديب الراحل خيري شلبي صاحب أسطورة "الوتد" الرواية التي تحولت إلى مسلسل شهير، فلا يصح أن يكون هناك منشأة طبية على مساحة 5 أفدنة ويكون بهذا الشكل ينتشر فيه البوص والحشائش والأشجار ما جعلها بيتًا للزواحف.

وأضاف حامد في تصريحات لـ"مصراوي"، أن الزواحف هاجمت بعض المواطنين وأطفالهم أثناء ترددهم على وحدة طب الأسرة لتلقي العلاج أكثر من مرة ما جعل العديد من أهالي القرية يشكون من هذا الأمر خاصة إن المساحة العامة للوحدة أصبحت مخزنًا للسيارات الكهنة.

وأوضح الدكتور حاتم الكاشف، أحد أبناء القرية، أن وحدة طب الأسرة بقرية شباس عمير تخدم القرية وتعداد سكانها حوالي 85 ألف نسمة، كما تخدم القرى المجاورة لها مثل قزمان، ونصيف البحرية، ونصيف القبلية، وعزب عجلان الأولى والثانية والثالثة، والكردي، وتعداد سكانها حوالي 55 ألف نسمة.

وطالبت ملكة حامد، من أبناء القرية بإعادة ترميم مبنى وحدة طب الأسرة بعدما أصبح آيلا للسقوط وضرورة تدخل وكيل وزارة الصحة في كفر الشيخ الدكتور فيصل جودة بشأن وضع حل في السيارات القديمة المكهنة في ساحة الوحدة الصحية، واستغلال الساحات الخالية للوحدة الصحية في إقامة مشروعات طبية لخدمة أهالي القرية.