إعلان

قواقع وقطط ومقاعد خاوية.. الشتاء يرفع الراية السوداء على شاطئ بورسعيد (صور)

12:04 ص الثلاثاء 27 نوفمبر 2018

تطبيق مصراوي

لرؤيــــه أصدق للأحــــداث

بورسعيد - طارق الرفاعي:

قواقع وقطط ومقاعد خاوية.. أول ما تقع عليه عينيك مع خطواتك الأولى على رمال شاطئ محافظة بورسعيد، ومع الخطوات التالية ترصد كافتيريات مهجورة، وحطام، وقمامة متراكمة، الأمر الذي يجعلك تظن في بادئ الأمر أن إعصارًا أصاب المنطقة، وأطاح بمعالمها، لكن حقيقة الأمر أن الشتاء وضع الراية السوداء على شاطئ بورسعيد ليُعلن قدومه، وموعد رحيل المصطافين.

وسط الهدوء الشديد، كان "عم محمد"، أحد مؤجري الشماسي، يجلس أمام المقاعد الفارغة أسفل مظلة تحميه من الأمطار، ينظر إلى السماء تارة، وتارة أخرى ينظر إلى مداخل الشاطئ في انتظار زبونه الأول في يوم عصيب، وبصعوبة شديدة تحدث بكلمات قليلة قائلًا: "الشتاء وخاصة فترات سقوط الأمطار، هي بالنسبة لنا أيام إجازة، فكما ترى الشواطئ خالية من المواطنين إلا قليلون ممن يمارسون الرياضة أو من يعشقون السير تحت الأمطار، الرزق بتاع ربنا، وأنا سايبها لله، وراضي بالمقسوم والنصيب".

وعلى بُعد أمتار قليلة منه، وأمام البحر مباشرة، كان شاب يرتدي بدلته الرياضة يجري بثبات على الرمال لا يبالي بسقوط الأمطار، حيث قال محمد صالح، طبيب بشري، إن ممارسة الرياضة بالنسبة له غير مرتبطة بموسم معين، ولا تتأثر بصيف أو شتاء، فهو يجري على البحر بشكل شبه يومي، وتحديدًا فترة ما قبل غروب الشمس، مطالبًا بالاهتمام بالشاطئ ونظافته في الشتاء أيضًا، وليس بالصيف فقط، خاصة بشأن إزالة القواقع التي تملأ الشاطئ.

الشتاء خراب لبيوتنا.. هكذا بدأ رامي مصطفى، مسئول كافتيريا على الشاطئ، قائلًا: "الشتاء خرب بيوتنا.. ففي النهار لا يوجد مصطافين، وفي المساء لا يأتي أحد للجلوس على الكافتيريات إلا قليلًا جدًا بسبب الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، وارتفاع سرعة الرياح، خاصة على الشاطئ، ما يدفعنا للتخلي عن العديد من العمال حتى نستطيع دفع رواتب العمال الآخرين، لذلك نعتمد على عمالة موسمية خلال أشهر الصيف فقط"، مضيفًا: "الحمد لله على كل شيء، احنا راضيين، وربنا هيعوضنا خير في الصيف الجاي إن شاء الله".

الثانويه العامه وأخبار التعليم

فيديو قد يعجبك:

إعلان

إعلان