الفيوم تتصدر المحافظات في الإصابة بفيروس "سي"

الفيوم – حسين فتحي:

أعلنت وزارة الصحة تصدر محافظة الفيوم، محافظات مصر في نسبة الإصابة بفيروس "سي"، وتسيطر المخاوف على المواطنين، بسبب تزايد الأعداد وعدم قدرة المستشفيات على استيعاب هذا العدد الذي يزيد عن 70 ألفًا.

ويبلغ إجمالي المستهدف مليونًا و800 ألف مواطن من أبناء المحافظة, وبعدها عن مناطق المعيشة, خاصة أن أغلب المصابين من سكان القرى الأشد فقرًا.

وداد عبدالمغني، 58 سنة، ربة منزل, قالت إن التحاليل التى أجرتها, ضمن حملة "100 مليون صحة", كشفت إصابتها بفيروس" سي"، وعبرت عن خشيتها من عدم تلقيها العلاج, بسبب بُعد سكنها عن مركز العلاج, خاصة أنها تقيم في إحدى قرى مركز يوسف الصديق البعيدة عن مناطق وجود المسئولين .

فيما قال مفرح عبدالله، صياد، المقيم بمنطقة شكشوك، المقيم بمركز ابشواي، واكتشف أثناء الفحص الأخير أنه مصاب بفيروس "سي"، وأنه متخوف من عدم تلقي العلاج.

من جانب آخر، قال الدكتور أحمد علي جمعة، استشاري الكبد والجهاز الهضمي بجامعة الفيوم، إن من أسباب الالتهاب الكبدي الوبائي "سي" التعرّض للدم المصاب، وتعاطي المخدرات عن طريق الحقن الوريدي باستخدام الإبر الملوثة والمشتركة التي تعتبر من أكثر طرق انتقال العدوى حاليًا، وأن أعراض المرض تتلخص في غثيان أو قيء، وألم في المعدة، وآلام في المفاصل والعضلات، إضافة إلى تشوهات في حركات البول أو الأمعاء، واصفرار في العينين أو الجلد.

وأوضح "جمعة" أن نسبة الإصابة بالفيروس في الفيوم انخفضت إلى حوالي 5% بعد أن كانت حوالي 15% قبل عدة سنوات.

وأضاف العلاج أصبح متوفرًا لجميع فئات الشعب وبالمجان، وأن الفحص الأخير سيأتي بمردود إيجابي لصحة المصريين، وأشار إلى أن الفيروس الكبدي "سي" ينتشر بين الأوساط غير المتعلمة والفقيرة بسبب استخدامات أدوات بعضهم مثل أدوات الحلاقة، وقصافات الأظافر، وتبادل الحقن مع بعضهم البعض، ونزول الترع، حيث يتعرضون للجروح بسبب الزجاج أو قطع الصفيح وغيرها.

فيما أكدت الدكتورة آمال هاشم، وكيل وزارة الصحة بالفيوم، أنه جرى فحص نحو مليون و100 ألف، وصلت نسبة الإصابة بينهم نحو 5%، وهي أعلى نسبة بين محافظات المرحلة الأولى.

وأضافت "هاشم" أن أجهزة مديرية الصحة جاهزة لعلاج كافة المصابين، وتستمر الجرعة العلاجية 3 أشهر لكل مريض، ثم يعاد فحصه مرة أخرى للتأكد من شفائه، وفي حالة عدم الشفاء يتم علاج المريض مرة أخرى.

وقالت إن مراكز للعلاج هي مستشفى الفيوم العام, والمستشفى المركزي بكل من ابشواي وطامية وسنورس, ومستشفيي إطسا ويوسف الصديق لتوزيع الأدوية .

وطالب المسئولون بالأوقاف بنشر الوعي بضرورة العلاج, من خلال أئمة المساجد, وحث مسئول الشباب والرياضة بمطالبة المواطنين بالذهاب لمراكز العلاج حتى يتم القضاء على الفيروس الكبدي " سي " في وقت واحد، للقضاء على فرص العدوى.